شيعت جموع غفيرة من ابناء محافظة ذمار اليوم الاحد،  21 شهيدا من ضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي  يوم الاربعاء الماضي في منطقة بيت العذري بمديرية أرحب محافظة صنعاء وخلفت 63 شهيدا وجريحا.

تقدم جموع المشيعين محافظ المحافظة حمود عباد وعدد من قيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والامنية والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية في المحافظة.

وقد عبر جموع المشيعون عن غضبهم من استمرار التحالف الأمريكي السعودي في ارتكاب مجازره الوحشية بحق اليمنيين على مرأى ومسمع العالم.. منددين بغطرسة هذا التحالف الإجرامي الذي تقوده السعودية في اليمن وتماديه في ارتكاب جرائمه المروعة بحق الاطفال والنساء وقصفه للمدنيين والامنين في منازلهم بشكل شبه يومي والتي كان آخرها قتله لاكثر من 71 مدنيا واصابته لأكثر 51 آخرين في ثلاث جرائم منفصلة نفذها طيران العدوان خلال الثلاثة الايام الماضية في كلا من أرحب وسنحان وعطان.

وأوضح المشيعون أن استهداف العمال المدنيين في قرية بيت العذري بمديرية أرحب وقصف اللوكندة التي كانوا نائمين فيها فجر يوم الاربعاء وخلفت اكثر من 63 شهيدا وجريح وكذا استهداف الحي السكني في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء فجر الجمعة وخلف 38 شهيدا وجريح معظمهم من النساء والاطفال ماهي الا حلقة بسيطة من سلسلة اجرامية مرعبة ارتكبها تحالف العدوان بحق اليمنيين منذ اليوم الاول الذي شن فيه عدوانه على اليمن .

واعتبر المشاركون في التشييع أن هذه الجرائم المروعة تتنافى مع تعاليم كافة الأديان السماوية والتي تتعارض مع المبادئ الاساسية للصراعات واخلاقيات الحروب وتجرمها كل القوانين والمواثيق الدولية وتعتبرها جرائم حرب ضد الإنسانية .

وأكد المشيعون ان مثل هذه الجرائم لن تثني أبناء الشعب اليمني عن مواجهة الغزاة والمحتلين لأراضيه ولن تزيدهم الا اصرارا على الصمود في وجوههم والتصدي لزحوفاتهم حتى تطهير كامل اراضي الوطن من أذنابهم ومرتزقتهم ومقاومة المعتدين على اراضيه .

وطالب المشيعون من المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الاممية الحقوقية والإنسانية وكل احرار العالم لإدانة هذه الجرائم المروعة ، كما ناشدوا الضمير الانساني الحي للتحرك الجاد والسريع لانقاذ المدنيين من غاراته العشوائية عليهم والضغط على المعتدين لوقف جرائمهم المتواصلة بحق الشعب اليمني ومقدراته .

واستنكر المشاركون  الصمت الدولي المخزي تجاه كل تلك المجازر البشعة والمذابح المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان ولا يزال بحق اليمنيين منذ أن شن عدوانه الظالم على اليمن  قبل اكثر من عامين.

بدورهم أكد عدد من أهالي الشهداء احتفاظهم بحقهم في ملاحقة كافة المتورطين في جريمة قتل ابنائهم في مجزرة أرحب وباقي المجازر بحق اليمنيين من قادة دول العدوان السياسيين او العسكريين او المتعاونين معهم من الداخل او الخارج ومحاسبة كل من تلطخت أياديهم بدماء اليمنيين ومقاضاتهم امام المحاكم المحلية والدولية.

مشيرين إلى ان اليمنيين لن ينسوا مناظر الاجسام المتفحمة وصور أشلاء الاطفال المتناثرة وأكوام الجثث المنتشلة من تحت الانقاض وسيذكرون لأبنائهم كل المذابح المرعبة التي ارتكبها تحالف آل سعود في اليمن لتكون تلك المذابح شاهدا على مدى قبح اجرامهم.