السيد عبدالملك الحوثي: جمعة رجب مناسبة رئيسية لترسيخ الهوية..والهدف من الحرب الناعمة هو السيطرة المباشرة والتحكم بالإنسان

السيد عبدالملك الحوثي: جمعة رجب مناسبة رئيسية لترسيخ الهوية..والهدف من الحرب الناعمة هو السيطرة المباشرة والتحكم بالإنسان

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، اليوم الجمعة 6 رجب 1439هـ، أن جمعة رجب تعتبر مناسبة رئيسية لترسيخ الهوية ، مشجعا على الاحتفال بهذه الذكرى باعتبارها تقديراً للنعمة.

وأكد السيد عبدالملك في كلمة له اليوم بمناسبة جمعة رجب أن شعبنا اليمني اعتاد على الاحتفال بذكرى جمعة رجب باعتبارها ذكرى اعتناق عدد كبير من اليمنيين للإسلام واتجه فيها الكثير من أبناء شعبنا اليمني للإسلام بكل طواعية ووعي صادق فمنذ بزوغ فجر الاسلام في مكة المكرمة كان هناك أسرة آل ياسر أول الشهداء في الاسلام وهم من اليمن.

وأشار السيد إلى أن علينا أن نستفيد من هذه الذكرى بالحفاظ على هوية شعبنا وترسيخ هذه الهوية الأصيلة فقيمة الانسان هي بمحتواه من الوعي والمبادئ والمفاهيم الصحيحة والقيم وإذا فرغ الانسان من محتواه الانساني يصبح الانسان كالأنعام ويخسر ما ميزه الله به عن الحيوانات، مؤكدا أن المعركة على مستوى الشعب اليمني والأمة هي معركة سيطرة علينا وهذا عنوان جامع لهدف معركة العدو معنا.
وأوضح السيد أن الأعداء يريدون استغلال الانسان وما معه واستغلال الانسان في نفسه ومقدراته وثرواته لذلك يجب أن ننظر لمسألة الهوية كمسألة ترتبط بعلاقة وثيقة جداً بالحرب والصراع وتمثل ركيزة أساسية لصمودنا وهويتنا الاسلامية تمثل أهم عامل قوة بالنسبة لنا وأهم ضمانة لفلاحنا ونجاحنا وعزتنا وكرامتنا.
وقال السيد ” بعض الشعوب هويتها خرافية وعلى الرغم من أنها خرافية إلا أن هذه الشعوب تحافظ عليها وتتشبث بها لأنها تعلم أنها ستنمحي وتسقط إذا تخلت عن هويتها هذه، مضيفا ” هناك من لهم خصومة مع الهوية الاسلامية سياسياً أو عقائدياً كالجماعات التكفيرية الذين يعتبرون السلام في اليمن لم يأتي من يوم أسلم الأنصار وآل ياسر وعندما قدم علي بن أبي طالب غلى اليمن بل عندما وصل التكفيريون إلى اليمن.

ونوه السيد إلى أن الايمان هو أقوى عامل في التماسك والصمود في وجه العدوان وبقدر ما نتمسك بهويتنا هذا يجعلنا أكثر تمساكاً في وجه التحديات لأن الايمان يقوم على مبدأ مقدس وهو التحرر من العبودية للطاغوت ولغير الله سبحانه وتعالى وأعداؤنا يهدفون للسيطرة علينا على نحو الاستعباد فلا يبقى لنا لا قرار ولا رؤية.
وتابع القول” ما يريده الأعداء منا واملاءاتهم علينا مبينة على مصالحهم فقط والمسألة اليوم هي مسألة أطماع المستكبرين والطغاة الذين يريدون السيطرة على كل شيء، مضيفا” يجب أن يعرف الانسان ما هي أهداف قوى الطاغوت وما هي مشاريعها وماذا تريد منك وبعض السذج ينظرون إلى أمريكا أنها تعني حقوق الانسان والديمقراطية والحرية وهي آتية إلينا بكل هذا وهذه نظرة استحمار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

كما أكد السيد أن التهرب من المسؤولية لن يعفي المتهرب من عواقب التنصل من هذه المسؤولية وإذا تنصل كل واحد من مسؤوليته فهو يهيئ الظروف ليأتيه الدور ليسحق بسهولة فأمتنا غائبة عن المشهد العالمي وليست مؤثرة بل متأثرة وليست مُستهدِفة بل مستهدَفة والوعي بطبيعة الوجود البشري وأننا نعيش في اختبار الهي هو من ركائز الهوية الايمانية.

وأكد السيد أن أمتنا تعاني من استهداف خطير في الهوية الايمانية وما يعرف بالحرب الناعمة والهدف من الحرب الناعمة هي السيطرة المباشرة والتحكم التام باالنسان وتجريده من محتواه الأخلاقي والقيمي.
وقال السيد” الحرب الناعمة تهدف للاستحواذ علينا في الفكر والسلوكيات ويصبح الانسان كالرجل الآلي وهي الحرب الشيطانية التي يعمل فيها شياطين الانس وشياطين الجن سوياً ، مؤكدا أنما يهمنا أن تصبح الحرب الناعمة محط اهتمام لدى العلماء والمثقفين لأن هناك عمل من جهات كثيرة في اليمن لاستهدافنا في المبادئ والمفاهيم الرئيسية ، مضيفا أنه كلما ابتعدنا عن منظومة قيم ومبادئ الاسلام خسرنا وتلاشى كيان الأمة واستعبدنا الآخرون.
وأضاف السيد” نقع مسؤولية كبيرة على الجانب الشعبي والرسمي والمثقفين في مواجهة الحرب الناعمة ، موضحا أن هناك شكل من الحرب الناعمة يسعى لتدنيس النفس البشرية بالمفاسد الأخلاقية والفواحش التي تدمر النسيج الاجتماعي لأنه إذا دخلت العلاقات الغير شرعية سواء للرجل أو المرأة انتهى المجتمع ، كما أن استهداف الأسرة والنظام الأسري في الاسلام هو من أشكال الحرب الناعمة لتفكيك النسيج الاجتماعي
وتابع القول” الغرب عبر الهجمة الاعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت يروج للإباحية والخليعة السيئة جداً حتى تنشأ روابط غير شرعية فمن يصبح ساقطاً أخلاقياً في العلاقات الغير شرعية بين الرجال والنساء لا يبقى له لا شرف ولا عزة ولا حمية فيصبح قابلاً للاستعباد، مؤكدا أن قوة الشعوب هي بقدر ما تكون حرة عزيزة كريمة متمسكة بالمبادئ والقيم والأخلاق لذلك يحاول الأعداء أن يبثوا فينا روح الهزيمة عبر الحرب النفسية الإعلامية الشرسة من تهويل وإرجاف.

ودعا السيد عبدالملك بدر الدين  الشعبَ اليمني للخروج الكبير والمشرف في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي.

وقال السيد” الحضور الواسع في فعالية مرور ثلاثة أعوام من الحرب يعبر أن الاستهداف المستمر منذ 3 سنوات لم يكسر إرادة شعبنا ، وللتعبير عن الصمود والتماسك والتوحد والتفاعل من الاجراءات والترتيبات في الفعالية المقامة في صنعاء

وتطرق السيد إلى أزمة الغاز والتي تستغل بشكل سلبي، مؤكدا أن على الجهات الرسمية تحمل المسؤولية لأنها لم توضح أسباب المشكلة، مؤكدا أنه لو ترك المرتزقة مسؤولية العمل لشركة الغاز كما كان قبل حربهم على الشركة على الأقل كان هناك جهة واحدة تتحمل المسؤولية لكنهم أصابوها بالشلل وحولوا الدور للتجار

وقال السيد الذي عطل شركة الغاز وأصابها بالشلل هو الذي حول العملية لعملية تجارية عبر التجار وبعض التجار ومصاصي الدماء شيطانيون لو تُركوا وهم لا يرحموا ولا يشفقوا، مضيفا أن عدة محافظات منعت من حصصها الرسمية ويتصدق عليها من المحافظات الأخرى، كذلك المرتزقة في مارب يحجزون المقطورات في مناطق سيطرتهم لذلك فالمسؤولية اليوم على الجميع على المرتزقة بشكل أساسي منذ قاموا بشل دور شركة الغاز والمطلوب تعاون رسمي وشعبي.

السيد خاطب التجار قائلا”  اتقوا الله أيها التجار وإلا فلن نسكت وسوف تجري عملية حصر دقيقة للتجار ومن لا يلتزم يكون عرضة لأن يخسر كل شيء وإذا عرف شخص أن أحد يخبئ مقطورات الغاز أو يبيع بسعر عال جداً فواجبه الشرعي هو أن يبلغ عنه فموضوع الغاز يحتاج إلى جدية أكبر من الجانب الرسمي ، مشيدا بصبر شعبنا العظيم على معاناة الغاز وكل أشكال المعاناة الأخرى.

 

 

 

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024