قصيدة: في ذروة ذكراه .....للشاعر العلامة/ عبدالحفيظ الخزان

قصيدة: في ذروة ذكراه .....للشاعر العلامة/ عبدالحفيظ الخزان

 في ذروة ذكراه

 

الشاعر العلامة/ عبدالحفيظ الخزان

ـــــــــــــــــــــــ

 

لا تلم من حنّ للماضي

في الزمان المجرم الفاضي

 

ما قضى التأريخ حين قضى

أو رآني تحت أنقاضي

 

تلك يا تأريخ أمتنا

فابتدر بالحكم يا قاضي

 

أمة ليلية المسعى

أدبرت من ليلها الماضي

 

المسوخ رموزها العظمى

والهدى من كلّ فضفاض

 

ويروعك في تدينه

من بنيها الراكع الواضي

 

وولاةٌ زيّفوا مللا

ورووا عن كلّ عرباضِ

 

عَزّها الباري بأحمدها

وشفى من كلّ أمراضِ

 

وبآل البيت عزّزها

وارتضى قل: جلَّ مِن راضِ

 

إن هذي الأرضَ طيبةٌ

فاستلمها دون إعراضِ

 

لا تهوِّن أمس حكمتها

واستنر من كلّ إيماضِ

 

كم أجابت مرسلا وحوَت

من عظيم القدر فياضِ

 

لا تُجارى في طهارتها

بالأذى من أيّ مرحاضِ

*****

يا إماما شرّف "اليمنا"

وابتنى الأرواح والوطنا

 

نَفَسُ الرحمن فيك جرى

يحملُ القرآن والقُرنا

 

من أنا كي أنتقي لغة

فيك تستوفي البيان ثنا

 

يا إماما صال في "يمنٍ "

صادقا يستأصل المحنا

 

حاملا روح "الوصيِّ" وفي

قلبه من ذي الفقارِ سنا

 

عنك حدَّث كل معتبر

ورسول الله حدّثنا

 

طُفتَ في البلدان فازدهرت

واستوت تستلهم السُّننا

 

يا عظيما كم زكا وشذا

طاردا من روضه النَّتَنّا

 

وتحاكي في الهدى طه

تقتفي آثاره سنَنَا

 

ياحفيد "القاسم الرسّي"

بركاتك ألهمت "يزنا"

 

أنت مثلت الهدى علماً

ورميت الجورَ والفتنا

 

ولك اشتاقت "تبابعةٌ"

و "حسين" بارك "الحسنا "

 

جئت محفوفا إلى "يمنٍ"

يرفض الأوغاد والجبنا

 

لم يزل "عمار" في دمهِ

باطشا بالبغي ما وهنا

 

يا سليل الوحي إن هنا

زمنا لا يشبه الزمنا

 

يمن الإيمان يا "يحيى"

من كلاب الأرض ما هدنا

 

باعه أبناء أمته

من زنيم الأصل وابن زنى

 

والأُلى شربوه كأس طِلى

أشبعوا بدمائه المُدُنا

 

قدموه لعهر أمريكا

فتدلى كيدهم ودنا

 

وبنو الأعراب يا "يحيى"

لسجاحٍ مدّت الرَّسنا

 

تستعزُّ بمال عفتها

وتُشيع القتل والإحنا

 

أنت في "الأحكام" منتخب

ومديحك دوحة القرنا

 

قل "ليحيى بن الحسين" هنا

أمة لا تستكين هنا

 

كنتمُ كالخيل مضمرة

فاحذروا من تخمة البُدَنا

 

فليحاذر تابعوه فلا

يرفعوا عند العطاء أنا

 

بحلال خيله شمخت

طاهراتٍ مشرَباً وإنا

 

كان "يحيى" في ترهبهِ

عاشقا في الله كل عنا

 

وعليه صلاة بارئه

ماتهادى الليل أو سكنا

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024