كيف يدفن العدوان جريمته في قلوب ودماء اليمنيين ..........بقلم/ يوسف الحاضري

كيف يدفن العدوان جريمته في قلوب ودماء اليمنيين ..........بقلم/ يوسف الحاضري

 

كيف يدفن العدوان جريمته في قلوب ودماء اليمنيين

 

بقلم/ يوسف الحاضري

 

ليس غباء من قنوات العدوان الماسوصهيوني المتمثل في أمريكا والسعودية  والكيان الصهيوني والإمارات عندما يستمرون في نشر بعد كل جريمة يرتكبونها في اليمن أنهم قتلوا قائد عسكري أو سياسي من أنصار الله كما حصل في الفترة الأخيرة بنشرهم خبر مقتل اللواء يوسف المداني ثم خبر مقتل رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي واللواء أبو علي الحاكم ، وليس غباء منهم تكرار نشر خبر استشهادهم من وقت لآخر حيث تم إعلان مقتل هؤلاء خلال العدوان أكثر من 8 او 10 مرات ، فهؤلاء - أقصد الماسوصهيونية- هم من انشأ مفهوم "التضليل الإعلامي" والذي يهدفون من خلاله التلاعب بالعقول وتعليبها وتوجيهها حسب ما يريدون ، فهؤلاء لو نراجع لحظات إعلان مقتل قيادي كبير من أنصار الله سنجدها بعد كل مجزرة كبيرة ومؤلمة يرتكبونها في اليمن ، فبمجرد ما يشعرون ان الفعل الإجرامي هذا بدأ يثير الدم اليمني ويحركهم صوب الجبهات بجانب الصدى الإعلامي العالمي الذي ينتج عبر الإعلاميين والناشطين اليمنيين ، نجد إعلام العدوان مباشرة يصنع لنا خبر (ظاهره مضحك وسخيف) وباطنه خبيث ومجهض للوضع الناتج عن الجريمة ، كأن يعلنوا أستهدافهم لأبو علي الحاكم أبو أحمد الحوثي أو صالح الصماد أو غيرهم، مدركين تماما أن في المجتمع اليمني عقول بسيطة جدا تسقط بسهوله ضحية لعاطفتها بحسن نية (والتي لا تعفي أحدا من تحمل مسئولية اي نتائج سلبية لحسن النية هذه) فيشعر الإنسان اليمني بقلق جراء مقتل هذا او ذاك فيتناسى الجريمة الكبرى الحقيقية التي سفكت دماء كثيرة وتناثرت أشلاء عديدة واجتثت أسر عديدة بأكملها وأنتجت مناظر مؤلمة ومؤثرة لو أستمر الجميع في التفاعل معها كان سيكون لها صدى أكبر على كل المستويات الداخلية (دعم الجبهات بالرجال والمال ) والخارجية (أستنهاض الشعوب المغرر بها او الجاهلة بما يحدث) فننساق بكل غباء مفرط إلى التسائل هل صحيح استشهد فلان الفلاني، ما أظن انه استشهد، ربما أنه بالفعل استشهد، يارب لا يكون الخبر حقيقي، ومن هذه التساؤلات المغلفة بالمشاعر العاطفية المضللة بعد أن استطاع الإعلام الماسوصهيوني تعليبه في إطار فكرة خيالية غير واقعية وسحبه من الفكرة الحقيقية الواقعية، وتحت ضغط هذه التساؤلات والسقوط الساذج في فخ هذا الإعلام المعتدي ما في يد هذه القيادات إلا ان تظهر في فعالية ما أمام الجمهور عبر خبر تلفزيوني معين لتثبت لهم أن هذه الجهات الإعلامية كاذبة ومختلقة أخبار مغلوطة ونحن بخير مستمرين في مسيرة الجهاد والبذل والعطاء، فتتنفس هذه الجماهير الصعداء حامدة لله أنهم لم يستشهدوا وتمتلأ قلوبهم سكينة وخمول من منطلق انهم أنتصروا على اخبار العدو الكاذبة ولكن لم يعرفوا أن العدو وإعلامه هو من انتصر وليس هم، وذلك للأهداف التالية التي حققها :-

1.استطاع العدو أن يخمد نار قلوب اليمنيين والتي جاءت جراء الجريمة الشنعاء التي ارتكبها العدوان وحولها إلى طمأنينة واستكانة وخمول .

2.شكل ضغطا إعلاميا ملزما للقيادات العسكرية والسياسية اليمنية لتقوم بالخروج في فعالية ما ليظهر للجماهير أنهم في صحة ولم يمسهم سوء، وهذا بحد ذاته كارثة كبرى قظ تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه

3. علب عقول الجماهير في مناقشة موضوع فرعي وهمي معين بين أخذ ورد لا طائل منه وتاركا الساحة للعدو في نشر وبث أخباره ورؤاه ومساره

4.ربط الجماهير بالأشخاص وجعل قلوبهم معلقة بهؤلاء الأشخاص دون الله وهذا بحد ذاته نصر استراتيجي كبير للعدوان مما يؤخر النصر ويشكل علامات تجعل مهمة المجاهدين في الجبهات تشتد صعوبة ويسقط شهداء أكثر وأكثر.

5.يربطوننا نفسيا ووجدانيا وعاطفيا بهذه القيادات حتى نظن ان النصر والصمود بيد هؤلاء وإذا ما سقط احدهم بالفعل شهيدا في أي معركة قادمة تهتز معنوياتنا ونفسياتنا ونضطرب ويحصل لهم أنتصارات عديدة اهمها الانتصار في ساحة نفسياتنا.

وغير ذلك من أهداف عديدة يهدف لها صانعوا الخبر ومضللوه ومتلاعبوا العقول ولا ضير ان يتم وصفهم بالإعلام الكاذب فهم يعلمون انهم كاذبون ولكن المشكلة عند اليمنيين الذين يعلمون ان كاذبون منذ سنين عديدة ولكنهم يفرحون اذا اكتشفوا كذبة جديدة ليصفوهم بالكذب مرة ألف او ألفين مثل الذي يخرج الصباح فيمد يده إلى شعاع الشمس وعندما يسأل عن السبب فيقول كي أثبت للجميع ان هذه شمس !!!! 

يجب علينا أن نوقف هذه المهزلة الإعلامية التي يسقط فيها الكثير نتيجة قل الوعي وانخفاض منسوب الإيمان الناتج عن الابتعاد الدائم من الثقافة القرآنية ، والتي تغرس في نفوسنا ثقافة الشهادة وأن الشهادة أسمى مطلب يسعى إليه الإنسان المؤمن وأن من يسقط شهيدا في معركة ضد الباطل فهو يمثل شرفا عظيما لنا جميعا وكل من يسير في هذه المسيرة يدرك تماما انه سيسقط في أي لحظة شهيدا في سبيل الله ولن يكون مستغربا أو محزنا أو مقلقا أو مخيفا لنا إذا سقط أي قائد عسكري أو سياسي شهيدا في أي لحظة وعلينا فقط أن نرتبط بالله وحده الذي سخر لنا هذه القيادات والذي سيسخر لنا قيادات غيرها إن سقط هؤلاء شهداء فمسيرة القرآن والدين لن تتوقف باستشهاد أو بموت أي إنسان فقد مات واستشهد من قبلنا من هم خير مننا كرسول الله والإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زيد والسيد حسين الحوثي وغيرهم من العظماء ومع ذلك مازالت وستبقى المسيرة منطلقة وعلينا ان لا نسقط في تضليل الإعلام الصهيوماسوني والذي  وصفه الله بالضعيف (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) فنكون أضعف من هذا الضعف بابتعادنا عن الثقافة القرآنية .

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024