بمشاركة المجلس الزيدي ورابطة علماء اليمن- تقرير عن اللقاء الموسع للعلماء في الحديدة وبيانه الختامي

بمشاركة المجلس الزيدي ورابطة علماء اليمن- تقرير عن اللقاء الموسع للعلماء في الحديدة وبيانه الختامي

المجلس-خاص

بدعوة من مكتب الاوقاف والارشاد بالحديدة للمجلس الزيدي الاسلامي ورابطة علماء اليمن لزيارة علماء وخطباء ومرشدي محافظة الحديدة تحت عنوان علماء يمن الايمان في مواجهة العدوان و تحت شعار من احب الحياة عاش ذليلا  الذي اطلقه الامام زيد عليه السلام وهو الشعار الذي تبناه المجلس لاحياء فعاليات ذكرى استشهاد الامام زيد عليه السلام لهذا العام 
اجتمع السبت الماضي  العلماء والخطباء والمرشدون من جميع مديريات الحديدة وكذلك اعضاء من السلطة المحلية في المحافظة والضيوف من المجلس الزيدي ورابطة علماء اليمن .
حيث بدئ الحفل بالقرأن الكريم ثم كلمة ترحيبية من مكتب المحافظة 
وألقيت كلمات من قبل رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين ومدير عام الوعظ بوزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ جبري إبراهيم حسن، وعن اللجنة التحضيرية للقاء محمد عبدالرحمن وعن علماء الحديدة منصور واصل، أكدت جميعها أن العدوان والحصار الجائر المفروض على اليمن هدفه تدمير اقتصاد اليمن وإنهاك بنيته التحتية.
ودعا المتحدثون شائخ وعلماء وفئات المجتمع وقطاعات الشباب والمرأة إلى التفاعل الإيجابي في إنجاح الحملة الشعبية الدولية لإيقاف العدوان السعودي على اليمن ورفع الحصار الجائر عليه منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وتخلل اللقاء قصيدة شعرية و تم توزيع مظاريف للحاضرين تشمل كتيبين عن الامام زيد وثورته وان اليمنيين يقومون اليوم بمقارعة الظالمين الذين يمثلون الدور الاموي الذي قارعه أئمة اهل البيت والعدد الأخير من مجلة شهارة التي يصدرها المجلس "عدد خاص بالعدوان على اليمن"بالإضافة إلى مجلة الاعتصام التي تصدرها رابطة علماء اليمن وبروشورات وملصقات للمناسبة ،كما تكفل مكتب الاوقاف بعمل ضيافة غداء لجميع الحاضرين.

وفي ختام اللقاء الموسع ، أصدر العلماء بيانا أكدوا فيه أن علماء اليمن يقفون صفا واحدا ضد العدوان السعودي الأمريكي الغاشم ، منددين بالجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق أبناء الشعب اليمني وإستهدافه للمدنيين من النساء والأطفال والشيوخ .. ومؤكدين أن الشهداء الذين سقطوا في واجحة بمحافظة تعز وجريرة عقبان بمديرية اللحية ومديرية سنبان بذمار وأطفال قرية مهندسي الكهرباء بمديرية المخا، وعشرات الجرائم الأخرى في مختلف المحافظات اليمنية أكبر شاهد على دموية دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي وبشاعتهم وإجرامهم .
وإليكم نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الختامي للقاء الموسع لعلماء محافظة الحديدة

الحمد لله القائل (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم) والقائل: (لا قدست أمةٌ لا تأمر بمعروفٍ، ولا تنهى عن منكرٍ، ولا تأخذ على يد الظالم، ولا تعين المحسن، ولا ترد المسيء عن إساءته) صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن  صحابته المنتجبين،                      وبعد:
فنظراً لما تعيشه الأمة من وضع مأساوي لا تحسد عليه وانطلاقاً من الواجب الشرعي الملقى على عاتق العلماء فان العلماء في محافظة الحديدة يدعون  سائر علماء اليمن وعلماء البلاد العربية والإسلامية إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ودعوة الناس إلى أخذ الحيطة والحذر من الدسائس والمؤامرات التي يحيكها أعداء الإسلام والمسلمين وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل، الذين حذر الله  سبحانه  منهم بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مخاطباً المسلمين: (لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)
فالأمة اليوم تخوض حرباً دامية دماؤها وأشلاؤها وساحتها ومالها إسلامي، حرباً لا فائدة منها ولا طائل من وراءها إلا ما يصب في مصلحة أعداء الإسلام والمسلمين حين أطاعوا اليهود والنصارى وأصغوا بآذانهم إلى مشورتهم ونصائحهم واتخذوهم أولياء وبطانة من دون المؤمنين مما أدى إلى هذه الحروب الفاجرة والظالمة التي أتت على كل مقدرات الأمة رجالاً ونساء وأطفالاً وعتاداً وعدة وكل خيرات هذه الأمة        
وإن من الواجب على العلماء أن يبينوا للناس ما نزل إليهم من الكتاب ولا يكتموا شيئاً مما كلفوا بتبليغه وبيانه للناس، وأن يؤكدوا للناس على حرمة الدماء والأعراض والأموال والمقدسات ووجوب وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والطائفية المقيتة والبغيضة، حتى يكونوا يداً واحدة وصفاً واحداً في مواجهة العدو الحقيقي الذي ذكره الله سبحانه في كتابه بقوله سبحانه (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) وفي قوله سبحانه (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) وفي قوله سبحانه (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) وفي قوله سبحانه : (ما يود الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) وعلى العلماء أن يحذروا من أن يكونوا آلة في يد العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين أو لساناً له وعوناً على الإسلام والمسلمين من حيث يشعرون أو لا يشعرون، وألا يزيدوا الطين بلة والفرقة فرقة والشتات شتاتاً من خلال محاضراتهم وفتاواهم وأشعارهم ومقالاتهم، فقد حذر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من زلة العالِم إذ بها يضلّ كثير من الناس، والعلماء هم ورثة الأنبياء وقدوة هذه الأمة والطريق الموصل إلى الله، فعليهم ان يتقوا الله في هذا المنصب الذي منحهم رب العزة جل وعلا وان يرعوه حق رعايته، وألّا يكونوا أتباعاً لأهواء السلاطين والملوك جرياً وراء المال وطمعاً في الحصول على متاع الدنيا، فقد جاء في الأثر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله أنه قال: (خُذُوا الْعَطَاءَ مَا كَانَ عَطَاءً، فِإذَا كَانَ رِشْوَةً عَنْ دِينِكُمْ , فَلَا تَأْخُذُوهُ)
إن كل قطرة دم تسفك وكل عرض يهتك وكل بيت يُهدّم وكل روعة يصاب بها أبناء المسلمين فإن العلماء الساكتين والراضين بهذه الأشياء عليهم القسط الأكبر من الإثم والتبعة والمسؤولية، وقد هالنا وراعنا ما سمعناه من بعض العلماء الذين يؤيدون العدوان السافر على اليمن وأهله وأباحوا ما حرم الله وهم يعلمون فإنا لله وإنا إليه راجعون ولذلك نؤكد على التالي:
1- وجوب الوقوف - بالمال والنفس والقول والفعل – ضد هذا العدوان الصلف على الشعب اليمني خاصة وعلى سائر بلاد المسلمين عامة ومحاربة كل أشكال التدخل الخارجي الإقليمي والدولي ويتأكد وجوب المواجهة والصمود في ظل تجييش دول العدوان لمرتزقتها من عدة دول أخرى. 
2- نؤكد على وجوب وحدة الصف وجمع الكلمة وتحريم التحريش بين المسلمين والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن.
3- يبرؤ العلماء إلى الله من كل فكر متطرف يستبيح دماء المخالفين له بغير وجه حقٍ، ويدعون حملته ومعتنقيه إلى مراجعة أنفسهم وتقوى الله، كما يدعون الأمة الإسلامية إلى التنبه إلى خطر هؤلاء ومنبعهم الفكري الذي ينتمون إليه وخطرهم الذي لم يقتصر على فصيل أو حزب أو مذهب أو تيار معين، بل شملت جرائمهم الجميع بلا استثناء ..
4- يؤكد علماء محافظة الحديدة أنه لا يوجد مبرر شرعي ولا قانوني ولا عرفي لشن هذا العدوان الظالم على اليمن وأهله مهما أضفوا عليه من عناوين كاذبة ومزيفة.
5- يؤكد العلماء على حرمة التعامل مع أي عدو داخلي أو خارجي يريد المساس بأمن واستقرار ووحدة اليمن والأمة الإسلامية قاطبة ونهب خيراتها وثرواتها وأن تعاملاً كهذا يُعدُّ من الخيانة العظمى التي نهى الله عنها وعِلم تحريمها من الدين بالضرورة.
6- يُحمّل علماء محافظة الحديدة كل دول العدوان وعلى رأسها المملكة السعودية وأمريكا المسؤولية الكاملة في كل ما لحق بالشعب اليمني من قتل ودمار وخراب وإهلاك للحرث والنسل وإن من حق الشعب اليمني أن يقاضيهم في كل المحاكم المعتبرة.
7- يدين علماء محافظة الحديدة جرائم العدوان السعودي على كل محافظات الجمهورية والتي كان من آخرها مجزرة الصيادين في جزيرة عكبان والتي راح ضحيتها العشرات من الصيادين الابرياء، وكذا استهداف الميناء والحصار المفروض على الشعب اليمني  والموانئ اليمنية.

8 ـ يدعو علماء محافظة الحديدة كل الشعوب العربية والإسلامية إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية واعتبارها القضية الأولى والمركزية، ويحذرون من الانجرار وراء سياسة التطبيع والقبول بالمبادرات المذلة والمهينة ويؤكدون على وجوب نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة والممكنة  أمام ما يتعرض له على أيدي الصهاينة ويؤيدون 0انتفاضته ويباركونها ويدعون جميع المسلمين إلى دعمها.
وفق الله الجميع ونصر يمننا الحبيب وأمتنا لعربية والإسلامية ورحم الشهداء وحفظ المجاهدين.

صادر عن اللقاء الموسع لعلماء محافظة الحديدة  بتاريخ السبت 25 محرم 1437هـ الموافق 7/11/2015م

دخول المستخدم
القائمة البريدية
استطلاع رأي
ما رأيك في موقع المجلس الزيدي
مجموع الأصوات : 0
صفحتنا على الفيسبوك
جميع الحقوق محفوظة 2024