المجلس الزيدي الإسلامي ينعي مرجع العلماء الأعلى في صنعاء السيد العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور
المجلس الزيدي الإسلامي ينعي مرجع العلماء الأعلى في صنعاء السيد العلامة المجتهد محمد بن محمد المنصور
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي لا يحمد أحد على مكروه سواه، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد المنيب الأواه، وعلى آله الكرام الطيبين الهداة، ورضي الله عن صحبه المنتجبين التقاة، وبعد:
ينعي المجلس الزيدي الإسلامي لجماهير أمتنا العربية والإسلامية، وللأمة اليمنية رحيل العالم الرباني السيد العلامة المجتهد المطلق محمد بن محمد بن إسماعيل المنصور، يومنا هذا الجمعة 8 ذو الحجة 1437هـ، حيث وافاه الأجل عن (104 عاما) قضاها في التقى والعلم والتدريس والإرشاد والإصلاح وخدمة البلاد.
يعتبر هذا العالم الجليل من أكابر علماء اليمن، والمرجع الأعلى لعلماء صنعاء، وشاهدا مهما على أصالة العلم والفكر في اليمن خلال أجيال عدة، وجسر التواصل بين مكوناتها الثقافية والفكرية، فهو العالم الزيدي الذي تضم قائمة شيوخه عددا جيدا من علماء الشافعية، وتتلمذ عليه بالقراءة والاستجازة عدد من علماء المذاهب الأخرى، وكانت مكتبته العامرة بأمهات الكتب والتراث قبلة الباحثين اليمنيين والأجانب، وكان قد ضرب بحظ وافر في الرزانة وسلامة الطوية والحكمة والأدب والشعر والسياسة.
لقد خسرت اليمن رجلا من أعظم رجالاتها في التاريخ المعاصر، تقلد بجدارة المناصب العلمية والإدارية والسياسية خلال العقود الماضية، حيث كان مستودع سر الإمام يحيى حميد الدين، وعين ضمن كتّاب وحكّام ولي العهد بتعز سنة 1364هـ/1945م,ومساعداً لوزير الخارجية القاضي محمد راغب, ثم ناظراً للوصايا والأوقاف وما زال, ووزيراً من وزراء الاتحاد بين مصر واليمن.
وبعد قيام الثورة عين عضواً في مجلس السيادة, ووزيراً للعدل من سنة1384هـ/1964م, الى سنة1387هـ/1967م, ثم وزيراً للأوقاف, وعضواً في المجلس التأسيسي (مجلس الشعب), وفي لجنة تقنين الشريعة الاسلامية, وبعد قيام الوحدة أسهم في تأسيس حزب الحق الإسلامي في اليمن.
كان معجبا بكتب الحكمة الادبية، وهو القائل مخاطبا للإنسان: مآلك كابتدائك من تراب .. ولكن في الطريق إلى الحساب.
المجلس الزيدي الإسلامي إذ يتقدم بأحر التعازي والمواساة للأمة العربية والإسلامية وللشعب اليمني ولكافة أسرة الفقيد وتلامذته ومحبيه، يرجو من الله العلي القدير أن ينيله المقام الرفيع في جنات الخلد، وأن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يرزق أهله وذويه ومحبيه الصبر.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر بصنعاء عن المجلس الزيدي الإسلامي
بتاريخ الجمعة 8 ذو الحجة 1437هـ الموافق 9/ 9/ 2016م
==
وإليكم ترجمة الفقيد .. ثم مقابلة معه تتحدث عن محطات علمية من حياته في مجلة (ثقافتنا)
أولا: ترجمته
نسبه:
هو السيد العلامة المجتهد الولي الزاهد الجهبذ العلوم محقق منطوقها والمفهوم /محمد بن محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن مطهر بن إسماعيل بن يحيى بن الحسين بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد.
مولده ونشأته:
ولد الوالد العلامة محمد بن محمد المنصور بشهارة 8 جمادى الآخر سنة 1333هـ الموافق 23/4/1915.
ونشأ بها, ثم هاجر به والده الى صنعاء ,فبدأ القراءة عند الخواجة محمد علي عمر في مِعْلامة مسجد التوفيق شمال غرب بير العَزَب, ثم اخذ على كثير من علماء صنعاء ,وذمار, والذاري, والمدرسة العلمية بصنعاء وغيرها بهمة عالية, وفهم وقاد, فقد حصل الكثير من الكتب بخطه, حتى برع في جميع الفنون ,فهو علامة مجتهد مطلق, زاهد, اديب, شاعر, سياسي محنك, لا يفارق الذكر لسانه ,وقد أثنى عليه كثير من العلماء في إجازاتهم له وغيرها ,فهو فريد عصره ,وهو المرجع الاعلى في صنعاء ,قال في نزهة النظر[ص580]وصاحب الترجمة كريم الخلق لطيف الشمائل حسنة من حسنات الايام.
ومن قوله شعراً في نشأته:
شروق حياتي من شهارة والضحى *** بصنعاء وبعض في ذمار لنا كانا
وفيها وفي صنعا بدأتُ دراستي *** واكملتها والحمــد لله مولانـا
فدونك أوطانا تخطى محاولا *** لخطي وعن حظي المبـارك اوطانـــــا
مشائخه:
-
والده العلامة محمد بن اسماعيل المنصور. ت:1363هـ/الموافق 1934م.
-
عمه العلامة مطهر بن اسماعيل المنصور , وقد تتلمذ والده وعمه على القاضي عبدالله بن محمد المجاهد (الشماحي)الذماري, المتوفي في شهارة.
-
القاضي اسماعيل بن محمد بن يحيى العنسي. ت:1392هـ/الموافق1972م,درس عليه بهجرة الذاري القرآن تجويداً وشطرا من شرح الأزهار , وبقية متن الازهار مفهوماً ومنطوقاً الى قرب آخره, والفاكهي والقواعد في النحو كاملة قراءة تحقيق وغيب للفظ والمعنى ,وشطراً من الإيساغوجي في المنطق ,ومن تأريخ ابن الأثير الخاص بالسيرة النبوية, وغير ذلك.
-
القاضي علي بن محمد الاكوع درس عليه بمسجد الجيلاني بذمار: البحرق شرح الملحة وشطرا من الازهار غيبا ومفهومه ومنطوقه .
-
القاضي صالح بن محمد الحودي . ت:1362هـ/1943م,كان إمام القراءة في عصره بلا منازع ,درس عليه في المدرسة الشمسية القرآن بقراءة قالون عن نافع وتجويده,والثلاثين المسألة للسحولي قراءة تحقيق وتدقيق.
-
السيد اسماعيل بن علي السوسوة . ت:1381هـ/1961م,درس عليه بمسجد الإمام المطهر بذمار شطرا من شرح الازهار ,والفرائض ,والقطر , والفاكهي.
-
السيد عبدالله بن محمد السوسوة ,درس عليه كافل لقمان في اصول الفقه ,والفاكهي على ملحة الاعراب وغيرها بالمدرسة الشمسية بذمار .
-
القاضي يحيى بن محمد بن عبدالله الأرياني . ت:1362هـ/1943م,درس عليه بصنعاء الكشاف كاملاً إلا سورة يوسف وابراهيم والثمن الأول من الحِجْر ,وشطرا من شرح الغاية في اصول الفقه ,وسبل السلام ونيل الأوطار, والروض النظير شرح مجموع الإمام زيد ,وشطراً من البحر الزخار, واكثر الجزء الأول من شرح الأزهار بمسجد الفليحي, وشطراً من الكشاف بقبة طلحة.
-
القاضي عبدالله بن عبدالكريم الجرافي. ت1397هـ /1977م,درس عليه أمالي المؤيد بالله ,ودرر الأسانيد للهادي وشطرا من أمالي ابي طالب ,ونحو النصف من أمالي احمد بن عيسى فأكثر, والذِّكر لمحمد بن منصور المرادي ,وشطراً من أمالي ابي طالب ,وسنن النسائي كاملة ,وبقية الصحاح الست وغيرها من الكتب الصغيرة والرسائل, وبعضاً من المطولة من كتب اهل البيت في الحديث, وكتب اهل السنة, ومن ذلك البهجة للعاملي كاملة. وله منه إجازة.
-
القاضي محمد بن صالح بن شمس الدين البهلولي, قرأ عليه شرح التلخيص بحاشية الدسوقي في علم البلاغة, وشرح الكافل للطبري, وكافل لقمان في اصول الفقه كاملات وغيرها.
-
السيد العلامة المفتي احمد بن محمد زبارة. ت:1421هـ/2000م, ودرس عليه شرح الكافية في النحو للخبيصي, واكثر احكام الإمام الهادي, وفي السنة, والتفسير وغيرها كثير, وتفسير ابن الدبيع. وله منه إجازة.
-
القاضي حسن بن علي بن حسين المغربي, درس عليه صحيح مسلم كاملاً, والبخاري إلا قليلاً من آخره, وسنن الترمذي كاملة, واكثر موطأ مالك, ومجموع الإمام زيد بن علي, واصول الاحكام للإمام احمد بن سليمان وغير ذلك, وله منه إجازة.
-
القاضي عبدالله بن علي اليماني . ت:1392هـ/1972م, وله منه إجازة.
-
السيد العلامة علي بن محمد بن احمد ابراهيم, قرأ عليه كثيراً وله منه إجازة.
-
القاضي احمد بن احمد الجرافي.ت:1405هـ/1985م, وله منه إجازة.
-
القاضي محمد بن احمد الجرافي.(رئيس دار الإفتاء حالياً) وله منه إجازة.
-
الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام يحيى حميد الدين (إمام اليمن بعد ابيه الإمام يحيى ).ت:1382هـ/1962م, وأمر بتحرير إجازة له.
-
العلامة احمد بن علي عبدالرحمن الكحلاني, رئيس العلماء في وقته.ت:1386هـ/1966م, درس عليه الجزء الأول من شرح التجريد, والشفاء للأمير الحسين, وشرح الغاية, وكثيراً في البحر الزخار وغيرها بجامع صنعاء والمدرسة العلمية, وجامع الوشلي.
-
القاضي عبدالوهاب بن محمد بن احمد الشماحي. المتوفي بظفير حجة سنة 1357هـ/1938م, شيخ الاسلام في زمنه.
-
خال المترجَم له محمد بن محمد بن علي المنصور, تلميذ القاضي عبدالرحمن بن محمد المحبشي الشهاري, والقاضي عبدالوهاب بجامع شهارة.
-
السيد احمد بن عبدالله الكبسي العلامة الأواه.ت:1366هـ/1947م,درس عليه في الروض النضير,وقرأ عليه كثيراً في كتب السنة.
-
القاضي عبدالله بن محمد بن محسن السرحي. ت:1409هـ/1989م,درس عليه في شرح الغاية, والكشاف وغيرها كثيراً.
-
القاضي العلامة حسين بن محمد بن محسن حنش,قرأ عليه بخَمِر:الكشاف.
-
القاضي شرف حنش, قرأ عليه في الشرح والفرائض.
-
العلامة محمد بن عبدالرحمن الأهدل منصب المراوعة (عميد الأشراف) وحاكمها.ت:1352هـ/1933م, وله منه إجازة.
-
السيد احمد البحر منصب ورئيس مناصبها ومناصب بيت الفقيه.
-
السيد محمد الهدِّار منصب البيضاء,ت:1418هـ/1997م.
-
السيد العلامة علي بن احمد السُّدمي.
ودرس في مجلس الأمير علي بن عبدالله الوزير بدار النصر بتعز, شطراً كبيراً من صحيح مسلم.
-
القاضي علي بن محمد فضة.ت:1395هـ/1975م, درس عليه في الكشاف وغيره, في مدينة رَيْدَة (شرق مدينة عمران).
-
الشيخ محمد سالم البيحاني.ت:1391هـ/1971م,أملى عليه كثيراً بصنعاء,وفي الطائرة من صنعاء الى جدة, وله منه إجازة.
-
القاضي محمد بن عبدالله الجنداري, بمسجد الفليحي بصنعاء, قرأ عليه في اصول الدين كثيراً.
-
العلامة احمد بن يحيى المَسْوَري.ت:1368هـ/1949م, قرأ عليه بالجامع الكبير, ومسجد العلمي بصنعاء.
وظائفه وموقعه في المجتمع:
تولى عدة وظائف رسمية كان فيها مثالاً للنزاهة والإخلاص منها:
-
إعانة والده على اعمال قضاء بيت الفقيه.
-
عين ضمن كتّاب وحكّام ولي العهد بتعز سنة 1364هـ/1945م.
-
ثم عين مساعداً لوزير الخارجية القاضي محمد راغب.
-
ثم ناظراً للوصايا والأوقاف واستمر فيها حتى وفاته.
-
ثم عين وزيراً من وزراء الاتحاد بين مصر واليمن.
-
ثم عين سفيرا للإمام في الجامعة العربية ومندوبا له في مصر آخر أيام الأتحاد.
-
بعد قيام الثورة عين عضواً في مجلس السيادة.
-
ثم عين وزيراً للعدل من سنة1384هـ/1964م, الى سنة1387هـ/1967م.
-
ثم عين وزيراً للأوقاف.
-
ثم عين عضواً في المجلس التأسيسي (مجلس الشعب), وفي لجنة تقنين الشريعة الاسلامية.
-
وبعد قيام الوحدة أسهم في تأسيس حزب الحق الإسلامي في اليمن.
-
قبل وفاته كان يشغل منصب نائب رئيس هيئة الإفتاء بالجمهورية اليمنية, وناظراً للوصايا, ورئيس الهيئة الإستشارية بجمعية بدر الخيرية.
كان الفقيد رحمه الله كريم النفس محبوبا لدى الجميع كبير الموقع في صنعاء, محترما من مختلف فئات ومكونات المجتمع اليمني, يتحلى بالأرْيَحِيَّة مع المحافظة على الوقار والاتزان. وجمع الصفات الفاضلة والأخلاق الحميدة.
نشاطه العلمي:
واصل مشواره في الدرس والتدريس والإفتاء والتأليف, فقد درس عليه الكثير من الطلاب في الجامع الكبير ومسجد الفليحي ومسجد النهرين وفي مركز بدر العلمي والثقافي والذي يرأس المجلس الأعلى به, وكما يقيم دروساً في منزله.
وقد جمع العديد من الكتب المخطوطة والمطبوعة فكوّن مكتبة تحتوي على الكثير من الكتب, وتعد من اكبر المكتبات الخاصة في اليمن, وقد سخرها في خدمة العلم وأهله.
شعره:
له شعر جيد يدل على أدبه وعلو مكانه, ويغلب على شعره الزهديات, شأنه شأن العالم المجاهد التقي الورع وكأن لسان حاله يقول ما قال الشافعي رحمه الله:
ولولا الشعر بالعلماءِ يزري لكنتُ اليوم أشعر من لبيدِ
وله ديوان مطبوع ومن شعره قصيدة طويلة دوّن فيها حياته مطلعها:
شروق حياتي من شهارة والضحى .. الأبيات السابقة
وقد ختمها بقوله:
فما زال نور الله للهِ حــــــــــجَّة إذا نصب الديان للناس ميزاناً
ونحن على المُثلَى نسيرُ ظهيرُنا محمدُ والقرآن والله مولانـــــــا
ويقول في قصيدة أخرى كلها حكم ووعظ أجراها على لسان الدهر كتبها ليلة الأحد بعمّان 25/6/1413هـ, وأولها:
يقولُ الدهرُ: أرْغمْتُ البرايا فسِرتُ بهم الى بحر المنايا
حتى ختمها بالقول داعياً:
إلهي كم غفلنا رَبِّ سَـــلمْ وَوَفقْ واعفُ عن كل الخطايا
وعَنْ غفلاتِنا وكُفورنا ما به أنْعَمتَ من عِظمِ العَطايَــــــا
مؤلفاته:
-
قدسية الإيمان وهو قصيدة نافعة من نظمه.
-
برق يمان وهو شرح صغير على قدسية الإيمان.
-
القضاء والقدر.طبع بمركز بدر.
-
تعليقات على أمالي ابي طالب (مخطوطة).
-
حكمة الحجاب. أعيد طبعه بمركز بدر.
-
الكلمة الشافية في حكم ما كان بين علي ومعاوية.
-
مقتطفات من التفسير.
وله الكثير من الرسائل والفتاوى الهامة والقصائد الرائعة.
==
ثانيا: مقابلته مع مجلة (ثقافتنا) بتاريخ 2012م
حوار مفتوح مع السيد العلامة محمد بن محمد المنصور لـ ( ثقافتنا )
- أجرى الحوار: العلامة الدكتور/ إسماعيل إبراهيم الوزير والعلامة/ محمد أحمد مفتاح، والأستاذ حميد رزق
الحديث والحوار مع العلامة محمد بن محمد المنصور له كون العلامة محمد المنصور تلقى العلم على ايدي كبار علماء اليمن في الزمن الماضي وله آثاره الملموسة على أرض الواقع في اليمن وعلى يديه تخرج كثير من العلماء وكونه على رأس كبار العلماء في الداخل والخارج. حاولنا من خلال الحوار من أن نستعيد ذكرياته في زمن ماض له رجالاته وعلمائه .. استشرفنا من خلال دراسة العلم في الماضي… من الحديث. تطر ق العلامة محمد المنصور الى بداياته في طلب العلم وعلى من تلقى تلك العلوم .. ومن خلال الذكريات أشار العلامة إلى خلاف حدث بينه والقاضي عبدالرحمن الإرياني. كما أبان في حديثه عن التواصل الذي كان مستمرا وبناء بين علماء صنعاء وعلماء زبيد. وتحدث أيضا عن المناصب التي تولاها ووجه نصائح لطلبة العلم. فإلى الحوار
س: نريد منكم نبذة عن بداية النشأة وبداية طلب العلم؟
ج: العلامة المنصور: بسم الله الرحمن الرحيم أنا بدأت الدراسة الذي أعرف أنها أفادتني في مستقبلي وأعطيتها نسبة من الهمة في ذمار وفي هجرة الذاري في ذمار بداية من سنة 1345 هـ درست المفهوم والمنطوق في أوائل الأزهار ودرست البحر في علم النحو على ملحة الإعراب ودرست الفاكهي على ملحة الإعراب ودرست قواعد الإعراب في ذمار وفي الذاري إلا إن في الذاري أعطيتها همة أكثر لان الزملاء الذين كانوا معي كنت اقرأ معهم شرح الأزهار عند القاضي إسماعيل بن محمد بن يحيى الانسي رحمه الله هم علماء. قدهم علماء كبار مشايخ / علي بن احمد الحجري ، علي بن حسن العماد وأمثالهم ، كان الشيخ يحثنا على أن نأتي بالضابط غيبا، بعد أن نتلقاه منه لفظا ومعنى ، وكنت والحمد لله أجيب الضابط ، وأعطيت آخر الكتاب وأمليت عليه القواعد من أولها إلى آخرها وكذلك الفاكهي على الملحة، وكان في شرح الأزهار ما بلا دراسة في أوقاتها وما بش معه ضابط ولكن الحمد لله فهمت الجزء الأول من شرح الأزهار وبعدما كنت اسمع عندهم ما بيجوا يقروا الكبار في كتاب البيع ولاقى كتاب الهبة أو كتاب الإجارة كنا نأخذ من هذه الدروس شيء لا بأس به، ثم انتقلت إلى صنعاء.
س: (مفتاح) مقاطعا . كم كان عمركم عندما انتقلتم إلى صنعاء؟
ج: في 17 سنة.
س: وبداية الدراسة في ذمار أو في الذاري؟
ج: في صنعاء سنة واحدة ثم في ذمار بدأت القرآن حفظا للجزأين الغيب وتبارك ثم قرأت إلى “يس″ في ذمار . ما كان يلزموني بالغيب لكني كنت أدرس وكنت أحفظ لا بأس ، وبعد ذلك أكملت الختمة ، وقرأت متن الأزهار والملحة والجزرية ، تغيبتهن غيب هذا كله في ذمار وكنت أنتقل إلى صنعاء في أيام الخريف مدة شهر زمان لكن بكتبي. على كل حال الدراسة المهمة المبادئ في علوم العربية والصرف وفي علم المنطق الايساغوجي بدأته في الذاري وبعدا رجعت في صنعاء قريت الكشاف عند القاضي يحيى بن محمد الارياني وكان رئيس المحكمة الاستئنافية ، قرأت عنده الكشاف وسبل السلام ونيل الوطر وشيء من شرح الأزهار ، والفخري السرحي قرأت عنده في أصول الفقه وفي شرح الغاية لكن في مواضيع معينة كنت أجيء وهم يقروا واقرأ معهم.
س: الفخري السرحي كم يتقدمكم في السن؟
ج: حوالي عشرين سنة هو مولده في سنة 1318هـ وأنا في سنة 1333 هـ ، بيننا يجي 15 سنة أو 14 سنة.
س: ولادتكم كانت في صنعاء أو في ذمار؟
ج: في شهارة ، وكان القاضي عبدالوهاب الشماحي يدرس في جامع شهارة وكان به حياة علمية كبيرة في شهارة في تلك الأيام والوالد انتفع وتخرج منها بطريقتهم وكذلك عمي ، وكثير من العلماء مثل القاضي على الطميح رحمه الله وعلى الانسي ، وبعدا قريت عنده في قبة المهدي شرح الأزهار كتاب الإجارة وغيره ، وكان هذا هو أنبل الطلبة .. الطميح كان أنبل طلبة القاضي عبدالوهاب الشماحي ، كان إذا تخلف لشيء ، مرض أو غيره يملي بدله عمي مطهر لأن القاضي عبدالله الشماحي عم عبدالوهاب الشماحي وهو شيخ وكان أمين .. يقروا له في الشرح.. على كل حال في صنعاء قريت في الجامع الكبير ومن مشايخي العزي البهلولي وهو الشيخ الأساسي، قريت عليه أصول الفقه كاملا، وعلم المعاني والبيان كاملا، وأتيت بالضابط كاملا وكان يضايقه إذا تلكأ الطالب أو يحاول يبسر الكتاب ، يقول ” غطي الكتاب” لازم حفظ بإتقان رحمه الله ولم يكن معي زملاء وكنت أقرا لنفسي عند العزي البهلولي.
س: هل كان لديكم زملاء؟
ج: عندما كنت اقرأ عند العزي البهلولي ما كانش معي زملاء وكنت أقرا لنفسي ، أما عندما أقرا الكشاف فكنت معهم (زملائه) والفضل في هذا لشيخنا سيدي أحمد بن محمد زبارة المفتي رحمه الله . كان العزي البهلولي يناقشهم في مسألة نحوية وبعدا أشكلت عليهم (في درس الكشاف) وبعدا قلت لهم أنها ليست مشكلة ” انتبهت لها وهم لم يتمكنوا ” فقال سيدنا أحمد زبارة رحمه الله كن خلوه يجي يقرأ معنا ، هوذا ماله شي . وكان حازم عند الضابط وما حد يصطى ( يعزم ) يتلكأ أو يبسر ( ينظر ) إلى الكتاب . رحمه الله . الله يرحمهم جميعاً.
وقريت عن سيدي أحمد الكحلاني في الجامع الكبير في الكشاف وكان من جملة الزملاء الذي كان يقرؤوا في الكشاف أخو الدكتور عبدالله بن محمد بن احمد الوزير وكان نبيه وذكي جدا وطلبة يمكن أكثر من 20 كان يقروا واستفادوا وكان من مشايخ الجامع تلك الأيام إسماعيل الريمي رحمه الله وهو ممن درس عنده الإمام يحيى ، ومن مشايخنا في الجامع الكبير العزي السنيدار من حبش وكان حَمَس فإذا به سؤال أو إشكال يلتفت ويحمس فوق الطلبة . ما هو الإشكال؟ ما بش إشكال؟ ، ما فيها من إشكال؟ ما بش فيها إشكال…؟
وكان من مشايخ الجامع الكبير سيدي ومولاي شيخ شيخي علي بن هلال الدبب فيه وقار سبحان الله العظيم وعلم عظيم وكان يجوا يقروا المشايخ الذي بيدرسوا في الفليحي عند القاضي الارياني كان يرجعوا بعدا يقروا عنده دروس في علم المعاني والبيان وفي علم أصول الفقه ، رحمه الله ولده موظف هانا.
س: يا سيدي ذكرتم لنا مجموعة من العلماء الكبار الذي درستم لديهم أو الذين درستم معهم هل نستطيع أن نحصل تراجم لكل هذه الكوكبة من العلماء؟
ج: أما الجمالي الدبب فكنت أعرفه وكان من ضمن طلبة الكشاف في الفليحي علي بن احمد بن حسين المتوكل رحمه الله، كان في القاسمي ، كان يكتب ويتكلم من الجمالي الدبب أو العزي السنيدار هذا ربما يلقى الإنسان تاريخ وتراجم أو عند الأخ الجمالي بن علي الدبب، وسيدي أحمد زبارة وسيدي محمد زبارة نيل الاوطار، ذكر شيء ممن كان يحضروا في الجامع الكبير في نبل الحسينين .
س: عندما كنتم في مرحلة سن الطلب كيف كان تستطيعوا توفروا الكتب ؟
ج: ما بلا كنت .. الوالد الله يرحمه والدي . اشترى لي كتب ، ابسرني وأنا مهتم في مبادئ الطلب في سنة 13هـ وأنا مهتم ، اشترى متن الأزهار ومجموع المتون وبعدا صلحتهن جمعه واشترى لي هذا قواعد الإعراب والفاكهي والبقية كنت إما أستعيره أو أنسخه.
س: نسختم كتب كثيرة؟
ج: ما شي يجي ثلاثة أو أربعة كتب
س: ثلاثة أو أربعة كتب ليست قليل بمقياس هذه الأيام ليست قليل ، ما هو الفن من فنون العلم الذي أحببتموه كثيرا؟
ج: فن الحكمة رحم الله عبدالرحمن الارياني. كنا نختلف معه في الرأي قوي
س: مقاطعا” القاضي عبدالرحمن رئيس المجلس الجمهوري؟
ج: مختلفين إحنا وإياه في هذه الناحية ولكن كان يحسن لي أن أقرا كتب وحي القلم وكتب مصطفي صادق الرافعي ، والزيات ومدري من هذا كنا نطالع فيهن ومجلات ثانية عند المفتي كان يرسلوهن للمفتي من مصر، وما لمعت شخصية في اليمن أيام الإمام يحيى في الخارج إلا محمد زبارة هو مهتم قال للإمام انه سيذهب إلى مصر وانه أيطبع نيل الوطر وانه عيكلفه 500 جنيه مصري وانه أيدي ألف نسخة ويبيعها ويربح فيها بدل ال500 خمسة ألف ريال ، والإمام يحيى كان حاذق ما يدي إلا للحاجة . فلما وَدَّعَه قال: خاطركم أنسير وبعدا جر الإمام يحيى عشرة ريال من بين أيديه من حق الزكاة، كان يجي للإمام زكاة ويفعلها في مكان خاص ونذورات له هو تحت الإمام يحيى من ثلاثمائة سنة وكانوا حذاق بيت حميد الدين ( اقتصاديين ) الأول فالأول ما وقعوا كثيرين إلا من عندما جاء الإمام يحيى وإلا كانوا واحد واحد واحد.
س: هذه الكتب التي قرأتم في الحكمة ما هي أهم الكتب التي أعجبتكم؟
ج: وحي القلم وبعض مؤلفات مصطفى صادق الرافعي كنت معجب بها قوي إنما الذاكرة قد ضعفت كلما ضعف البدن ضعفت الذاكرة والحواس كلها والعيون والأذان.
س: فيكم الخير والبركة يا سيدي، ذكرتم قصة السيد محمد زبارة ؟
ج: الإمام أدى له عشرة ريال وعيسير مصر والعشرة الريال مش حق أجرة الحمار الذي عيطرح فوقه الكتب إلى الحديدة . لكن البدر الله يرحمه ابنه كان كريم وكان سخي كان أسخى أولاد الإمام ، أدى له وكان يواصله إلى هناك ( مصر ) 500 جنية بعد 500 جنية . وكان المواصلات عادهي في البواخر توقف في الحديدة . يركبوا ركاب أو ينزلوا ولا ودائع تنزل أو تطلع.
س: انتم ركبتم باخرة؟
ج: إيه نعم في الحج من الحديدة إلى جدة.
س: في سنة كم ؟
ج: قد أنا بين أنسى في سنة ما قتل الإمام يحيى وبعدا السنة الثانية سرت أحج له قال لي سيف الإسلام الحسن رحمه الله قال لي يا أخي أشتي تسير تحج للإمام يحيى، وأنا داري إن الحاج ناصر المحويتي بيحج كل سنة للإمام يحيى بيدي له الإمام يحيى أجرته، وبعدا كان يحج للإمام أحمد بأجرته كل سنة وبعدا قال لي الحسن أحج بنية الفريضة ما بلا الفريضة لأنني مش مطمئن لان الإمام كان يستطيع يخرج من اليمن يسير أيام الملك عبدالعزيز ... ويحترمه الملك عبدالعزيز لكن الإمام كان مشغول من حين يقوم الصبح لوما يرقد . بيكتبوا الناس عنده والقبائل عنده ساع واحد من الموظفين . ما بش فرق.
س: كان يحجج ناصر المحويتي في حياته فهل يجوز للمشغول يحجج في حياته؟
ج: كان الإمام يحيى يحجج لنفسه وهو كان غني وبعدا الترك تصالح معهم وفعلوا له معاش ذهب الظاهر 45 أو 48 ذهبية شهريا كان يجرها الإمام حاذق ويلفها، وبعدا جينا لقيناها. لقيتهن أنا على وقعت المخازن بعدا. بعدما مات الإمام يحيى جيت ولقيتها الذهب موجودة على ما هيه . يحده كان يبعد منها الزكاة، وبقيت في المكان . وكان فيه أوراق من الخارجية ،معاهدته مع سوريا ومعاهدته مع موسكو ومعاهدته هو ومصر، المعاهدات كلها. قال لي هذا الأوراق في عهدتك قع رجال وفَعَلْ بأذني ” كذيه ” إشارة إلى إذنه . أوبه لهن وبقي الداير بعدا عندي وجت الثورة وقتل الإمام والدواير عندي وبعدا جو شلوها . ما عد رضيوش يفتحوا الباب كسروه- يضحك ويضحك الحضور-.
س: يا سيدي طلبة العلم يشتوا يستفيدوا عن ترتيب الوقت كيف الإنسان يرتب وقته في المذاكرة والدروس؟
ج: يمكن أخبركم عن نفسي فقط في هذا الموضع. كنت أقوم قبل الفجر بحوالي ساعة إلا ربع ، ساعة وكسور وأسير ادرس في الفليحي طلبة من ذمار ومن صنعاء منهم القاسمي الذراحي من ذراح ، همه عظيمة وأقوم اقريهم وبعدا أراعي للفجر واصلي وبعدا أبقى أقرا عند الفخري عبدالله بن عبدالكريم الجرافي ثلاثة أربعة دروس وأكثرها رسائل ( أبحاث ) وبعدا أسير البيت اجر لا شي معي جحينة ولا شي أكلها طريق طريق لوما أصل الجامع وبعدا في الجامع الكبير أقرا في الفليحي عند القاضي حسين المغربي درس وإلا درسين وبعدا أسير الجامع الكبير عند سيدي احمد الكحلاني عادوا مات قريب رحمة الله تغشاه ، وفي الظهر أجِر كتبي واخرج إلى باب اليمن والكتب فوقي إلى باب شعوب وارجع أصلي وارجع أقرا دروس ثانية، والدورة السابقة بهدف الترويح عن النفس والظاهر الطلبة كلهم هكذا إما أعظم مني أو اقل قليلة وبعدا دروس ثانية، كنت أسير كما كنت أقرا أصول الفقه عند العزي البهلولي ودرس في الخضير عند الفخري السرحي وبعدا أرجع البيت أذاكر كتبي والمعاشر وإلا في المسجد وإلا في المنزلة، من بعد العصر إلى قبل المغرب وبعد العشاء أدخل البيت لا شي معي دروس أراجعهن في البيت.
س: ما هي أفضل طريقة لحفظ المتون وحفظ القرآن؟
ج: ما بلا كنت في المسبحة افعل لي، ما هم كان يقلوا لنا من قرأ الخمس لم ينس ” يا الله أوصل الخمسين ، كنا نحفظ في المنزلة .
س: والمتون أنتم حفظتم كثيرا من المتون؟
ج: الأزهار ومتن الكامل ومتن الغابة وما كملتش ما بعدا ما بلا درسته دراسة ، ومتن الأساس . واللغة، النحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق فقط ، في النحو قريت الخبيصي عند أحمد زبارة رحمه الله والخضري كنت أقرأه في الفليحي وفي المنزلة
س: أنتم لما تنقلتم من ذمار من الذاري من صنعاء ما هو سبب هذا التنقل؟
ج: الوالد يعني في ذمار بعدما خرج من شهارة عينه الإمام رأسا حال ما وصل صنعاء معاون لسيدي عبدالله بن احمد الوزير وكان أمير لواء ذمار ولواء ذمار مؤلف من البيضاء إلى زبيد والإمام ما قد بش معه قوة ما بلا قوة معنوية هيبة واحترام الناس يحبوه وسيدي عبدالله ذمار كأنهم أولاده وإخوانه. يحبوه محبة لا أعظم منها أبدا. وما يعرفوش الإمام يعرفوا سيدي عبدالله الوزير بس، وكان باهر وعظيم عنده كفاءة كبيرة يلم الناس يجمع الناس ويهنجم. أنا أذكر . والشيء بالشيء يذكر أرسله الإمام الجوف يصلح أمور الجوف والجوف فيه ذو محمد، ذو حسين والأشراف وبيت الظمين، المشايخ وبعدا بيهنجم سيدي عبدالله والله لا أطرحكم تحت ضرسي، وعمي معه . فلما تموا الهوكة. وبعدا بيقل له والله يا سيدي أنها يمين فاجرة، يا الله إن إحنا نسلم، ناس مقاتلين شرسين مسلحين، وهذا معه أربعة بلكات نظام وخمس مائة نظر باراني ، – يضحك الجميع- ويعيد قول عمه لعبدالله الوزير ضاحكا( والله أنها يمين فاجرة ).
وعين الإمام يحيى رحمه الله الأمير علي بن عبدالله الوزير ، وكان كفؤ وعالم ،عَيَّنَه حاكم في بني مطر لكن جلس في الروضة وبعدا أبسر عنده كفاءة وأهلية قال له ينزل يصلح أمور حبيش وهي غرب إب وبعدا قال له ينزل تعز وكان رجل مهيب وكفؤ وكل شيء وعلم وبعدا استقر في تعز الله يرحمهم ويرحمنا.
س: الهجر العلمية يا سيدي أنتم ذكرتم أنه كان في شهارة؟
ج: مقاطعا: الفضل الأول لأنه وقعت فترة هبطت مع الترك ما بلا في كوكبان شوية بينظروا من أنفسهم وناس يقروا السر في بقعتهم في قريتهم وناس بيقروا في صنعاء وأكثر ما يكون في الجامع. في ذمار ما بلا في الجامع الكبير كله تطوع. والإمام كان يحول لهم نفر ونص حب يوميا لكل طالب يسير يبزه ويطحنه . ما بش لأنه ما بش، وكان الهجر كثيرة موجودة في جبلة وفي زبيد، جبلة بلاد الشافعية لكن إحياء العلم وكان به تواصل بين علماء صنعاء وعلماء زبيد بيتواصلوا كثير، علي بن إبراهيم الأمير كان يسير في أيام البرد الشديد زبيد وبعدا عنده يطلعوا أيام الحر . وكل هذا اختياري ما بش شيء، وبعدا كان يحث الإمام يقلهم ينشطهم الطلبة الذي عندكم في شهارة أدوا لهم نفر ونص يومية ، تشجيع وبعدا تأسست المدرسة العلمية وهذه حسنة من حسنات الإمام يحيى ثنتين مدارس مدرسة الأيتام والمدرسة العلمية كان يصرف عليها الإمام من ماله الخاص.
س: المدرسة العلمية تأسست وكم عمركم؟
ج: تأسست سنة 43 وعاد أنا في عشر سنين كان يجي الإمام يحيى كل أسبوع يوم يدخل الأقسام يبسر الطلبة مابيقروا ويذاكر لهم ويسألهم والشيخ هاناك . كل أسبوع . ورآني وأنا بين أقرا مع ابن عمي وقدو بيقرا في الشعبة الثالثة قدوه عالم، قال لناصر المحويتي مدير المدرسة خلي واحد يوبه له لا يكنش يلعب مع الجهال كان يهتم بي اذكر أنها كانت سنة 33 ودرست فيها عند سيدي أحمد الكحلاني في أصول الدين ودرست عند الفخري السرحي وعند سيدنا علي فضة.
س: كيف كان ترتيب الدراسة في المدرسة العلمية؟
ج: كانت شعب يجي أربع أو خمس ، ست شعب الشعبة، الأولى فيها خمسة أقسام، وبعدا ينتقلوا إلى الشعبة الثانية فيها ثلاثة أقسام في الأولى نحفظ متون وتجويد القرآن وأجرومية . وما يطلعوا الطالب إلا إذا نجح وإلا يجلس في الشعبة ثم الثانية ثم الثالثة قديه لا بأس بها يقروا شرح متن الحاجب الايساغوجي والجوهر المكنون والرابعة قديه المناهج. والخامسة الغاية، المنهاج في أصول الفقه للإمام أحمد بن يحيى المرتضى بالإضافة إلى جملة كتب، وكانت القراية مفيدة قوي وفي الشعبة الخامسة كان فيها عمي يحيى الكبسي الله يرحمه كان نائب الإمام احمد في تعز كان عظيم لا بأس به.
س: عندما بدأتم تكتبوا ما هو الفن الذي ألفتم فيه؟
ج: أقيد حاصلات بحث من المباحث ووقت القراءة عندما اسمع عند الشيخ.
س: لكن لكم عدة مؤلفات، عدة كتب؟
ج: رسائل بسيطات في القضاء والقدر وبرق يماني مثل هذا بس ( وحكمة الحجاب ) – ذكره مفتاح -.. أيه ، حكمة الحجاب طلب مني أن اكتبه وقد إحنا في مجلس النواب ( مجلس الشعب سابقا ) قال القاضي عبدالكريم رحمه الله لعبدالله العرشي وكان رئيس مجلس الشعب قال لي اكتب هذا الموضوع وذاكرنا فيه وبعدا هي وقعت نكتة هو يقول لي. وأنا ما اتكلمش في مجلس الشعب أنا اسمع أكثر ما يكون ولا سألوني اقل هذا عندي اكتب أو أذاكر ومرة قمت رفعت يدي أشتي أتكلم قالوا الوالد محمد المنصور عيتكلم وأنا كنت معارض ما كانش معجب لي إنهم يعملوا مجاري. قلت ما بيحنبوش الناس من يقول لكم إنه حانب بقضاة الحاجة عدغرموا الناس عتتعبوا الناس فقلت يا سيدي ما عيجي بعد سنة إلا والناس يقولوا رحم الله يوم ما كنا نشخ بلاش – يضحك ويضحك الحضور- وقال إن المجلس ضحكوا كلهم فتألم عبدالله العرشي.
س: لكم في الشعر مساهمة؟
ج: قد هم يطبعوه يستكملوه ويصححوه. – يونس نجل العلامة- محمد المنصور يقول إنه أصبح جاهز ومطبوع.
س: وبعض الأشعار ضاعت منكم؟
ج: يمكن بعضها ضاع لكن الذي ضاع قليل بالنسبة لما هو محفوظ وأكثر ما يهمنا في الشعر أصول الدين ولهذا من القصائد حقي الذي فعلتها يمكن أنها من الأوائل:
مآلك كابتدائك من تراب – بين أخاطب الإنسان- ولكن في الطريق إلى الحساب ، قصيدة لا بأس بها.
س: طلبة العلم ما هي الكتب التي تنصحونهم بالاستفادة منها؟
ج: الأدلة التي قريناها هذا الكشاف ما بش له نظير عندي إنا شرح الغابة ما بش له نظير أبدا وفي العربية شرح متن ابن الحاجب أو الشافية ولا الكافية والتلخيص من أحسن ما يكون ما بش له نظير أبدا يقروه أو الشرح الصغير أو الشرح الكبير حق عبدالقاهر الجرجاني هؤلاء باهرات. من أحسن ما يكون هذا بيجوا يعطوا محاضرات أو مدري ما هوه وتطير الملاحظات وإنما ليش معاك شي إذا ضاعت أو تشططت أو شيء . هذا قدهن في كتاب يراجع الدرس في محله في بقعته.
س: وفي أصول الدين ما هي الكتب التي تقرب للإنسان؟
ج: حق الإمام المهدي رحمة الله عليه شرح القلائد وشرح الغايات ، معي مخطوط قرأته على مشايخ متفرقين ، وشرح الأساس قريته الحمد لله . ومتنه ، والشرح الثاني حق ابن إبراهيم الوزير مفيد جدا، هذه كتب عظيمة، أما حق المحاضرات والذية بيضيعين ما تبقى شيء.
س: أنتم اشتغلتم في مصر فترة؟
ج: عينا الإمام أحمد قال نسير، فعلوا الجامعة العربية وقبلها كنت حاكم في تعز ، حاكم من حكام المقام وكان حكام المقام علماء كبار محمد بن يحيى الذاري ، حمود الوشلي، درجة عالية ، عبدالله بن علي اليدومي، وكان الإمام يرسل إلى عندي قبايل وناس يجوا إلى عندي وكنا نصلح شانهم ، وبعدا سرت أحج المرة الثانية، وبعدا قال لي الإمام أسير مصر ووقعت عضو في اتحاد الدول العربية جلسنا مدة لا بأس بها خمس أو ست سنين لكن باسم الجامعة أربع سنين وبعدا حوالي سنتين اكتسرت رجلي فلزمني أبقى في مصر.
س: كيف اكتسرت رجلكم كنتم تلعبون كرة؟ “مازحا”
ج: ما بلا كنت انزل في سِلَّام حديدي قالوا ما بلا أخطى منه قلت أخطا من هذا الطريق؟ قالوا لا يبسرنيش النسوان أو لا أبسرهن قلت ما شاابسرش ، فطلعت في سلم حديدي وفيه قرشة موز صحطت واكتسرت رجلي وبقيت سنتين أو ثلاث سنين أتعالج وأنا بالجبس والعكاز.
س: في مرحلة الشباب هل كان هناك رياضة معينة يتريضوا الشباب؟
ج: كنا نفعل دورة ونلعب كرة أو ندراجم أو ندجعر – مازحا – ويضحك الحضور
س: وركوب الخيل ؟
ج: كنت أحسن ركوب الخيل جدا وأحسن الرماية، والسباحة وكان يعلمني الوالد والعم والخال.
س: نصيحة لطلبة العلم عن كيفية الانتفاع بالوقت؟
ج: أنا عندي شاحاكيكم عن نفسي وكان أحسن طريقة يستفيدوا منها طلبة العلم يحضروا الدرس عند الشيخ يملي ويمثل والطلبة يسمعوا ويوم ثاني يحجزهم الشيخ لتسميع الضابط ويتابع المهملين، ثم في يوم الربوع يسمعوا الضابط الأسبوعي ، هذا أحسن طريقة ، ويرتب الوقت لنفسه.
س: سيدي الطلاب يشتكوا من ضياع الأوقات؟ كيف يعملوا؟
ج: والله ما بلا همه . يهتم.
س: – مفتاح مقاطعا- أنا لفتني عندما قلتم كان ترجعوا الصبح إلى البيت وإذا به جحينة كان تأكلوها في الطريق.
ج: إيه نعم ايقروا عليا ولابد ألفى الوقت.
س: مفتاح: الله يحسن إليكم ويجزيكم عنا خير الجزاء
ج: العلامة المنصور: أنتم الله يجزيكم خيرا ويجزي الذي يسمعونا جميعا
جزاكم الله خير الجزاء ... وأحسن الله جزاكم وعافاكم.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 10598 مرة