حمل لأول مرة: الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم في اليمن، تأليف حياة محمد البسام
الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم في اليمن
تأليف حياة محمد الحمد البسام
اشتمل على دراسة جغرافية موجزة عن اليمن، والفصل الأول حول حياة الإمام المؤيد بالله، والفصل الثاني لذكر علاقة الإمام المؤيد بالله بالدولة العثمانية، وعرض الفصل الثالث للعلاقات الخارجية لدولة المؤيد بالله مع الدول الخارجية الأخرى، ودرس الفصل الرابع الإصلاحات التي قام بها الإمام في دولته، في المجال العلمي، والمجال الإداري، والمجال العمراني.
تبرز أهمية البحث الذي كان أحد متطلبات استكمال الحصول على درجة الماجستير، في كون الباحثة منصفة، واعتمدت على مصادر غالبيتها مخطوط، وعاصرت الأحداث، وجاء بحثها في 1405هـ قبل توتر البيئة الأكاديمية في السعودية والإقليم بالشحن الطائفي والمذهبي.
تستنتج الباحثة "أن قوات الإمام استطاعت الانتصار في المعارك التي تدور في مناطق جبلية، وهذا يدل دلالة واضحة على مهارتهم في هذا النوع من القتال" بالإضافة إلى ما أسمته هي بـ"تركيبهم الجسماني الذي يساعدهم على مثل هذه المهمات"، وأن هناك قسوة وظلما مارسه الولاة العثمانيون دفع اليمنيين فـ"ما إن سمعوا بثورة الإمام حتى سارعوا في الدخول تحت طاعته، ويعود هذا إلى معاملة الولاة العثمانيين للأهالي هناك، فقد اتصفوا بالقسوة والتعسف وغلاظة القلب على خلاف الطرف الآخر".
وتبرز الباحثة نقطة في غاية الأهمية وهي إذعان أشراف مكة وولاتها للدولة اليمنية، حيث تقول: "نجح في إقناع أشراف مكة المكرمة بالدعوة له على المثابرة وأن يصك العملة باسمه".
وتصف الإمام المؤيد بأنه "اهتم ببناء المدن وتعميرها وزراعة أرض تلك البلاد وأجرى إليها المياه من الترع وحفر الآبار، كما عبّد الطرق وأمّن حدودها حتى غدت مدنا عظيمة عامرة بالسكان"، و"اهتم الإمام بالناحية التعليمية في البلاد واتضح ذلك بفتحه المدارس وإشرافه المستمر عليها وتعيين المدرسين الأكفاء فيها، كذلك اهتم هو شخصيا بهذه الناحية ويتضح ذلك في انكبابه على التأليف في شتى العلوم"، وبينت هدفه بأنه "القضاء على مرتكبي المنكرات والمحرمات". وتعترف الباحثة بتسامح الإمام المذهبي بقولها: "لقد اتصف الإمام المؤيد بحسن معاملته لجميع أصحاب المذاهب الموجودة في اليمن، فلم يفرق بين مذهب وآخر؛ مما جعل جميع أهل هذه المذاهب يتفانون في محبته، والانصهار تحت حكمه".
لم تعتبر الباحثة انفصال اليمن عن الدولة العثمانية نهائيا، وتعلل ذلك باستمرار علاقتها الروحية، وهي رؤية ناتجة عن اعتبار الدولة العثمانية خلافة شرعية.
جدير بالذكر أن الباحثة من مواطني مكة المكرمة، نالت درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي بكلية الشريعة جامعة أم القرى.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 6716 مرة