مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد .. تأليف العلامة السيد المولى مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ت1428هـ)
مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد
تأليف العلامة السيد المولى مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ت1428هـ)
موضوع الكتاب:
اشتمل الكتاب على قسمين من الرسائل والبحوث:
القسم الأول : احتوى على عدد من الرسائل، وهي اثنتا عشرة رسالة مستقلة، بعضها أبحاث، وبعضها أجوبة على تساؤلات من طلبته أو من الوافدين عليه، ومن أهم تلك الرسائل :
1- فصل الخطاب في تفسير خبر العرض على الكتاب. عالج فيه موضوع حديث العرض، وطريقة العرض وحالاته.
2- إيضاح الدلالة في تحقيق أحكام العدالة. وهو مبحث له علاقة بأصول الفقه، عن العدالة.
3- الفلق المنير بالبرهان في الرد لما أورده ابن الأمير في حقيقة الأيمان، ناقش ما أورده البدر ابن الأمير في تعليقه على شرح الغاية، حول حقيقة الإيمان، وبيان زيادة الإيمان، ونقصانه بأفعال العبد من أعمال صالحة وأعمال سيئة، وغير ذلك.
4- الحجج المنيرة على الأصول الخطيرة .
5- الرسالة الصادعة بالدليل على صاحب التبديع والتضليل. بين حكم زيارة القبور وبنائها، والتبرك بها، والصلاة عندها، والتوسل بالأولياء، وقراءة القرآن على أرواح الموتى، وجاءت هذه الرسالة لتخفف من غلواء الوهابية في هذه المسائل.
6- الثواقب الصائبة لكواذب الناصبة. رد فيه لما نقلة العلامة القاضي الجنداري في تراجم رجال شرح الأزهار عن بعض أئمة أهل البيت من القول بالإرجاء.
7- الدليل القاطع المانع للتنازع.
8- الماحي للريب في الإيمان بالغيب.
9- إيضاح الأمر في علم الجفر، ردا على أسئلة الزنداني حول الجفر.
10- فصل الخصام في مسألة الإحرام، شرح فيه مسألة الإحرام وما يتعلق بشروطه ومفسداته.
11- رفع الملام في رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام.
12- الجواب التام في مسألة الإمام
13- تعليق على الرسالة الحاكمة، والتي عالج فيها مسألة اختلاف إمامين محقين.
أما القسم الثاني، فقد اشتمل على: تعليقات وردود كثيرة على: ابن حجر، وابن تيمية، وابن القيم، وابن الوزير، والعامري، وابن الأمير، والجلال، والشوكاني، وغيرهم، ثم مسائل فقهية.
واختتم المؤلف كتابه بما اختاره والده رحمه الله في المسائل الفقهية ووافق والده على بعض تلك الاجتهادات، وهي:
1- جواز الجمع بين الصلاتين لعذر أو لغير عذر .
2- صحة صلاة الجمعة لمن أدرك صلاة الجمعة ولو ركعة منها.
3- جواز إسقاط الحمل قبل نفخ الروح في الجنين أي قبل أربعين يوماً وللمرأة أن تسقط الحمل دون رضا زوجها إذا أفاد الطيب المختص أن في بقاء الحمل ضرراً كبيراً زائداً عن المعتاد .
4- افتراق البيعان لا يكون إلا بافتراق الأبدان لا افتراق الأقوال .
5- جواز نقل الدم والأعضاء من شخص لآخر .
6- جواز التصوير بالكاميرا أو الرسم باليد باستثناء النحت ونحوه .
أهمية الكتاب:
تنبع أهمية الكتاب من أهمية موضوعاته التي اشتمل عليها ومناقشاته التي احتواها، وهو يمثل رؤية أكبر مجتهدي الزيدية في عصرنا لكثير من المسائل والأمور التي تحتاج إلى توضيح. ويمثل خلاصة سنين طويلة من المطالعة والبحث.
ناقش في هذا الكتاب أهم رموز العلم، من مختلف المذاهب، وهو أمر يبين أن الحوار والجدال الحسن هو طريقة الصالحين من هذه الأمة.
يبرز نقاشه لأفكار كبار العلماء وفي مختلف الموضوعات موسوعيته الفذة وعبقريته العلمية، وعلى احتجازه مكانة كبيرة في سلم العلماء، والرساخة في العلم.
أما مؤلفه فهو:
المولى مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي الحسني: عالم مجتهد مطلق، مرجع علماء الزيدية في عصره، وأحد أكابر أهل البيت النبوي. ولد في 26 شعبان بالرضمة من جبل برط، مقام جده من قبل الأم الإمام محمد بن القاسم الحوثي الحسيني، نشأ ودرج في أسرة كريمة، وشب وترعرع على العلم والفضيلة، إذ أقبل بكليته على طلب العلوم الشرعية آخذاً عن والده وعن العلامة حسن سهيل وغيرهما في شتى الفنون، واستولى في مدة قريبة على علمي الدراية والرواية، فصار أحد المشار إليهم بالتحقيق وهو في العشرينات، وكان في سنة 1380هـ أحد مشايخ التدريس بمساجد صعدة، وتخرج على يديه أجيال متعددة من العلماء، هم علماء الوقت، ولما هاجر إلى ظهران الجنوب وإلى الطائف واهتم مع لجنة شكلت من تلامذته بنشر وطباعة بعض الكتب الزيدية كالشافي والاعتصام وغيرهما الكثير، وظل يتردد بين نجران والطائف ومكة، وهو أينما حل يعيش للعلم وأهله، حتى استقر أخيراً في سودان بني معاذ غربي مدينة صعدة.
وفي سنة 1990م بعد قيام الوحدة اليمنية ترأس حزب الحق الإسلامي في اليمن. توفى رحمه الله يوم الثلاثاء السادس من شهر رمضان سنة 1428هـ، الموافق 18 سبتمبر سنة2007م، وقبره في ضحيان، بجوار مسجده المبارك، الذي أصبح جامعة علمية، ومنارة تعليمية، يقصد من الآفاق، لولا الحروب الظالمة التي فرضت على صعدة، وعلى اليمن.
له العشرات من المؤلفات والرسائل والبحوث. طبع أكثرها.
طبع الكتاب طبعته الأولى، عن دار الحكمة اليمانية، عام 1417هـ/ 1997م.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 5679 مرة