التكفيرية المعاصرة .. أمة الكريم محمد
يسعى هذا الكتيب إلى التعريف ببعض الجذور والعوامل والظروف السياسية والثقافية التي استغلها العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، وحرّك من خلالها مظهرا عدوانيا من أخطر مظاهره، وهو تفجير المساجد، وإثارة الطائفية والمذهبية كأحد الأسلحة الفتاكة، التي هدَف من ورائها إلى ضرب التماسك الاجتماعي، رغبة منه في إثارة الانقسام وافتعاله، والاستثمار في دماء أبنائه وردود أفعاله، تمهيدا لقتل الروح الوحدوية والأخوية في الشعور والانفعال، قبل القرارات والأفعال.

أما مؤلفة الكتاب فهي إحدى اليمنيات الفاضلات الكريمات، التي شاركت في بناء الصمود ثقافيا وتعبويا، بهذا الكتيب وغيره، ولما فرغت من الكتاب تأليفا، كتبت ملحمة الصمود والصبر مع أمها وإخوتها وأخواتها واقعا، لما حلت التضحية في بيتهم، واصطفى الله بعضا من ذويهم شهداء في ملحمة البطولة وأسطورة الكرامة، وهكذا أصبح اليمنيون رجالا ونساء لا يكتبون الخيال والتوقعات بل يخطون واقعا يعيشونه يوميا، ويصنعون مجدا يؤثِّلون عرشه الفخيم بدماء زكية، وأرواح طاهرة نقية