إدانة المجالس الإسلامية اليمنية للعمل الإرهابي في طهران
إدانة المجالس الإسلامية اليمنية للعمل الإرهابي في طهران
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة51)، والقائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (التوبة23). وصلِّ اللهم وسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله الأكرمين، وبعد:
تدينُ المجالسُ الإسلاميةُ اليمنيةُ، المجلسُ الزيدي الإسلامي، والمجلسُ الشافعي الإسلامي، والمجلسُ الصوفي الإسلامي العملَ الإرهابيَّ المزدوج في العاصمة طهران والذي استهدف مرقدَ الإمامِ الخميني رحمه الله، ومقرَّ مجلس الشورى الإيراني.
المجالس الإسلامية اليمنية إذ تعتقد أن أمريكا هي العقلَ المدبِّرَ لهذه الجرائم الدولية، وأن السعودية والأدواتِ التكفيريةِ هي المموِّلَ والمنفِّذَ لها، فإنها تؤكِّد أن وعيَ الشعوب الإسلامية بأهمية التصدي لهذه الجرائم البشعة وسعيَها الدائم في ذلك لكفيلٌ بإزهاق هذه الروح الشريرة التي تحوم على هذا العالم.
إنه ليس بمستغرَبٍ أن تطالِعَنا الأنباءُ بمثل هذه الجرائم وقد أعلن النظام السعودي الموالي لليهود والنصارى المعتدين أنه سينقل المعركة إلى إيران، وبعد أن فتح خزائنَ الأمة وأموالَها لرأس غول الشر ترامب، يصرِّفُها في زعزعة الاستقرار في بلدان المسلمين، وفي تغذية الحروب والصراعات العبثية والمفتعلة في المنطقة، الصراعات التي تضمن الأمان والاستقرار والتفوق لإسرائيل وتحقق استمرار تدفق الأموال والطاقة لأمريكا وللعالم الغربي.
وإذا كان الهدف من هذه الجرائم هو التأثير على إيران انتقاما من دورها في مناهضة الاستكبار العالمي وأدواته التكفيرية لا سيما في فلسطين المحتلة فإن هذا من ضربِ المستحيل، إذ كل الشواهد تدل قطعا على خلاف ذلك، بل لا يبعُدُ أن تكون خطوةُ عزلِ قطر ومحاولة استعبادها والهيمنة عليها - وهي التي كانت إلى الأمس القريب جزءا من المشروع الأمريكي - مرتبطة بهذه الخطوة الإجرامية، ضمنَ مشهدٍ يرادُ للشرق الأوسط الولوج إليه، يحقِّقُ مزيدا من التفوقَ الصهيونيّ وزعزعة الشعوب الإسلامية ونهب وتدمير مقدراتها وثرواتها.
إننا إذ ننبه إلى ضرورة تكاتف شعوب الأمة الإسلامية وقادتها الأحرار في هذه الملمات، والتصدي للمشروع الأمريكي التكفيري الإرهابي في المنطقة بروح جماعية واحدة، فإننا في يمن الإيمان والحكمة والصمود والمواجهة نعزِّي الشعبَ الإيرانيَّ المسلم وعلى رأسه سماحة المرشد آية الله الخامنئي في هذا المصاب الأليم، ونسأل الله للشهداء القبول، وللجرحى الشفاء، كما نؤكد أن الشعب اليمني يخوض معركته البطولية والأسطورية تجاه هؤلاء المجرمين حتى النصر.
الموت لأمريكا، والنصر للإسلام، ولا عدوان إلا على الظالمين، وسيعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون.
صادر بصنعاء بتاريخ الأربعاء 12 رمضان 1438هـ الموافق 7 يونيو 2017م عن:
-المجلس الزيدي الإسلامي
-المجلس الشافعي الإسلامي
-المجلس الصوفي الإسلامي
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 6722 مرة