المجالس الإسلامية اليمنية تنعي استشهاد الرئيس المجاهد صالح على الصماد
المجالس الإسلامية اليمنية تنعي استشهاد الرئيس صالح علي الصماد
الحمدلله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح، والمصاب الجلل، ونشهد أن لا إله إلا الله القائل: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران: ١٦٩)، وصلِّ اللهم وسلِّم على سيد المجاهدين، وإمام الأنبياء والمرسلين، القائل: (يُرْفَعُ للوالي العادلِ المتواضع في كلِّ يوم وليلة كعمل ستين صديقاً، كلُّهم عاملٌ مجتهِدٌ في نفسه).
وبعد .. فإن المجالس الإسلامية اليمنية تنعي لكل أبناء شعبنا اليمني، وأبناء أمتنا الإسلامية والعربية، وكل أحرار هذا العالم استشهاد الرئيس المجاهد الصادق المتواضع صالح علي الصماد أعلى الله درجته، وأكرم منزلته.
يا جماهير شعبنا اليمني البطل وأبناء أمتنا الأعزاء .. إنه بقدر حزننا العميق ولوعتِنا المبرِّحة على فراقِ أصدقِ وأنبلِ وأشجع رئيسٍ حكم يمننا المعاصر، إلا أنه بكفاءته المبرِّزة، وشجاعته المشهودة، وجهاده الكريم، وصبره الجميل، وحكمته اليمانية، وإدارته الكفؤة، ثم ختاما باستشهاده المشرِّف، يجب أن يكون مصدرَ فخرِ واعتزازِ كلِّ يمنيٍّ، ولكل عربي ومسلم، ولكل إنسان حر.
إن رئيسا أكرمه الله بأن كان من عباده المخبتين الأوابين، تاليا لكتابه حق تلاوته، ومسرعا إلى مرضاته حق رضاه، عاش مجاهدا، وجاهد مخلصا، وتصدّى لإدارة اليمن صادقا مجتهدا، في أصعب وأخطر مراحل التاريخ، لخليق بأن يكون نموذجا لكل اليمنيين عطاء وشموخا وكرما.
إنه ليحق لشعبنا أن يَفْخَر بالشهيد الرئيس الصماد، علما وعملا وجهادا ونبلا وكرما وتواضعا وصدقا وإخلاصا، وإنا لنحمد الله أن أكرمنا بقادة يسبقوننا في اللقاء، ويتأخرون عنا في العطاء، ثم يختم الله لمن يحب منهم بالكرامة والشهادة، ويجتبيهم إليه في أجمل وأكرم وِفادة.
يا جماهير شعبنا وأمتنا .. إن شهداءنا هم أدلاؤنا على الله ربنا، وهم مصابيح دجانا المُظْلِم، وأنوارُ فجرِنا القادم المُشْرِق، بسيرتهم نَحتذي، وعلى منوالهم نَجْري، وفي طريقهم الذي استشهدوا فيه نستبق الخيرات إلى الله، وإن الوفاء لرئيسنا الشهيد هو الذهاب بكل ما أوتينا من قوة في هذا المشروع الجهادي العظيم، وأن نكون حيث يحب الله، من المواجهة للمعتدين، من الأمريكان والصهاينة وأدواتهم من نظامي آل سعود وآل نهيان، وأن نكون جنودا مُخْلِصين في مشروعه الوطني الجهادي ( يد تبني ويد تحمي)، لا نقيل عنه ولا نستقيل.
العزاء لجماهير شعبنا وأمتنا ولأسرة الرئيس الشهيد، بقدر حزننا على فراقه، والفخر والمجد لهم بقدر اختيار الله واصطفائه له، والنصر لليمن الإيماني وأهله، والخزي والعار لأدوات أمريكا وأذيالها قرن الشيطان، (وإن الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة)، ولا عدوان إلا على الظالمين.
صادر بصنعاء عن:
المجلس الزيدي الإسلامي
المجلس الشافعي الإسلامي
المجلس الصوفي الإسلامي
بتاريخ 7 شعبان 1439هـ الموافق 23 إبريل 2018م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 5988 مرة