تعزية المجلس الزيدي الإسلامي في رحيل السيد العلامة إبراهيم بن محمد الوزير
تعزية المجلس الزيدي الإسلامي في رحيل السيد العلامة إبراهيم بن محمد الوزير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي لا يُحْمَد على مكروهٍ سواه، القائل: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، وصلِّ اللهم وسلِّم على مولانا وسيدنا محمد الكريم الأواه، وعلى أهل بيته الطاهرين المجاهدين الهداة، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه والتابعين لطريق الحق المنابذين للغواة،، وبعد:
فإن المجلس الزيدي الإسلامي بقيادته وكوادره ينعى إلى شعبنا اليمني وإلى أمتنا الإسلامية، رحيل السيد العلامة إبراهيم بن محمد الوزير في يومنا هذا الخميس 3 ربيع الأول 1439هـ، ويعبِّر عن عظيم العزاء وجليل المواساة لذوي هذا العالِم المثابِر والمناضل المجاهد، ولجميع أقاربه ومحبيه، وطلابه.
لقد قضى الراحل عمره مناضلا ومثابرا ومجاهدا بالكلمة والموقف، وبالقلم واللسان، وبالصحيفة والكتاب، وبذل قصارى جهده ووقته في تنوير الأمة الإسلامية، وكان مثالا للعالم الواعي، والحركي المثابر، والسياسي الجاد، والعملي المنظمَّ، الذي لا يلين ولا يستكين، كما خدم شعبه بالعشرات من المبرات والمصالح الخيرية.
وقد أنشأ دار الحكمة اليمانية التي اضطلعت بمهمة إخراج كثير من كتب التراث، وأنشأ صحيفة البلاغ التي شكَّلت إضاءة رئيسة في مراحلَ معتِمة من الاضطهاد والاستبداد، وأنشأ حركة التوحيد، وحزب العمل الإسلامي، وكتب البحوث والمقالات، وقدم الرؤى المفيدة والتصورات الناجعة، وكان لسانا طلقا، وقلما سيالا في إنتاج الرؤى وتقديم التصورات الإسلامية، وكان مصلحا ناصحا، وساعيا ماهرا في الخير، متنوع الأعمال وكثير الإنجازات.
ونحن في المجلس الزيدي الإسلامي إذ نسأل من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن ينزل عليه الرحمة والغفران، وأن يقابله بالرضا والرضوان، وأن يسكنه في كريم الجنان، فإننا نرجو من الله أن يخلفه على أهله وعلى شعبه وأمته بأحسن الخلافة، إنه واسع الفضل، جزيل الإحسان.
صادر بصنعاء عن
المجلس الزيدي الإسلامي
بتاريخ 3 ربيع الأول 1439هـ
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 25002 مرة