خطب يمن الإيمان والحكمة - الجزء الثاني .. إعداد لجنة الثقافة بالمجلس الزيدي الإسلامي
خطب يمن الإيمان والحكمة - الجزء الثاني .. إعداد لجنة الثقافة بالمجلس الزيدي الإسلامي
موضوعات هذا الجزء تهدف بوضوح إلى مواكبة قضايا الصمود ومواجهة العدوان، مع النظر إلى استراتيجية النفس الطويل للمعركة، والتحرك الفاعل في ابتغاء القوم؛ ولذلك كان لزاما على الخطباء والمرشدين تعميقُ الوعي بأعداء اليمن وبطبيعة هذه المعركة بين الخير والشر، بين أهل القرآن وقرناء الشيطان، كان لزاما علينا جميعا التثقيف بنصوص القرآن والسنة الصحيحة التي تحدثت بوضوح عن هذه المعركة الفاصلة، حيث لا بد أن يعرف شعبُنا عدوَّه قرْنَ الشيطان بشكلٍ منهجي وقوي وفاعل، وأنه لا بد أن تتجذَّر أواصرُ الإيمان اليماني بالروحية الجهادية في وعي المجتمع كل المجتمع.
وثمةَ أهمية قصوى للانقطاع واللجوء إلى الله والمعية له سبحانه وتعالى، وتنمية حالة التقوى باعتبارها حالة يقظة ووعي وشعور بالمسؤولية أمام الله تعالى، تدعو إلى التحرك الفاعل، ولا بد من (الصبر) الذي هو طاقة الجهاد المتجددة، وكان لزاما تقديم نموذج المجاهِد العالِم، والعالِم المجاهِد، لشعبنا البطل، من خلال الإمام زيد وغيره، كنكزٍ لبعض الغافلين عن خطورة الوضع، والذين ربما صرَفَتْهم بعضُ الإشكالات المترسِّبة من الماضي، والضعف الملحوظ في مادة الوعي التاريخي والسياسي، عن إدراك حقيقة الصراع وطبيعة المعركة.
وعملا بمنهجية التذكير والعِظة والعبرة تمَّ معالجة بعض القضايا الماسة كالحصار الاقتصادي، وصولا إلى إطلاق نوعٍ من التحذير إزاء تحركِ العدوان في صورته الناعمة، والحذَرِ من الحرب النفسية، وانتهاءً بعرضِ نواميس الله وسننه في نصر أصحاب القضايا العادلة والمحقة في ختام جولاتِ صراعٍ وجودي كهذا.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 42771 مرة