المجلس الزيدي يقيم ندوة فكرية ، ويوزع كتاب شهداء مسجدي بدر والحشحوش
أقام المجلس الزيدي الإسلامي بصنعاء اليوم ندوة فكرية تم على هامشها توزيع كتاب شهداء مسجدي بدر والحشحوش وذلك تحت شعار " من وحي شهداء المسجدين نوقع كتاب الصمود المبين".
وفي الندوة أشار نائب رئيس المجلس الزيدي الإسلامي السيد العلامة/عبدالمجيد الحوثي إلى أن مجزرتي بدر والحشحوش كانتا مقدمة للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن .. معتبرا الجريمتين بداية لنهاية الفكر التكفيري المتطرف الذي دفعت مملكة الشر والإرهاب المليارات لزرعه في اليمن والشعوب العربية.
وقال " إن اليمن معروف عبر التاريخ بالتعايش بين مختلف المذاهب بما فيها الزيدي والشافعي، يحترم كل منهما خصوصية الآخر ولا توجد اختلافات بينهما يعيشون حياة واحدة ولم يتلوث إيمانهم الحقيقي بالأفكار المنحرفة والضآلة".
ولفت الحوثي إلى أن الفكر التكفيري الإجرامي الذي تصدره السعودية إلى الشعوب العربية عموما واليمن بوجه خاص، انكشف حقيقته وبات من الواضح للجميع معرفة مخاطره على الأمة والمجتمع الإسلامي الوسطي، وصار هذا الفكر يشوه صورة وسمعة الإسلام.
وأضاف متسائلا " في أي دين هذا الفكر المتطرف الذي تغلغل حامله بين المصلين وفجر نفسه، وقتل الأطفال والأبرياء في بيوت الله وحرماته، أين هؤلاء من تعاليم الإسلام، والرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن قتل الرهبان الذين هم أساس الكفر؟ ".
وأكد نائب رئيس المجلس الزيدي الإسلامي أن الأجهزة الأمنية وأبطال الجيش واللجان الشعبية وعقب مجزرتي بدر والحشحوش، أخذت على عاتقهم مسؤلية محاربة هذا الفكر المتطرف والدخيل على المجتمع اليمني وقيمه الأصيلة.
فيما أشار الأستاذ/تقي الدين المطاع في كلمته عن أسر شهداء مسجدي بدر والحشحوش ، والأستاذ / حمود عبدالله الأهنومي في كلمته عن فريق إعداد كتاب شهداء المسجدين، إلى ما مثلته مجزرة استهداف المصلين في مسجدي بد والحشحوش من جريمة بشعة، تتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية والأخلاقية راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.
واعتبرا مجزرتي المسجدين بدر والحشحوش، الشرارة الأولى للعدوان السعودي الأمريكي السافر لاستهداف الشعب اليمني، فضلا عن موجة الإغتيالات التي طالت عدد من الشخصيات الوطنية، والتي كانت شرارات تمهيدية ومقدمات لشن العدوان.
ونوه المطاع والأهنومي بما تضمنه الكتاب من أسماء شهداء المسجدين وعددهم 151 شهيدا من العلماء والدعاة والمثقفين والأكاديميين ومختلف شرائح المجتمع وأماكن ميلادهم وأعمالهم وأنشطتهم وموقع استشهادهم.
واستعرضا الصعوبات التي واجهت المصلين عقب المجزرتين والمشاهد المروعة للأطفال والأبرياء والدماء والأشلاء وعملية إسعافهم وإنقاذ الجرحى بالإضافة إلى العوائق التي واجهت فريق إعداد الكتاب في البحث عن مصادر المعلومات عن الشهداء وبيانات الضحايا وتدوينها وتوثيقها بطريقة كاملة.
وفي الفعالية قدم الكاتب والباحث/ زيد الغرسي ورقة عمل بعنوان " الصمود الأسطوري للشعب اليمني في مواجهة العدوان"، تناول فيها ما سخره العدو من إمكانات عسكرية ومادية والتجييش السياسي العالمي واستخدامه للمرتزقة وحصاره الجوي والبري والبحري والحرب الإعلامية وما قابله ذلك من صمود أسطوري للشعب اليمني والانتصارات التي حققها في مواجهة ودحر الغزاة والمرتزقة.
وأشار الى صمود الشعب اليمني في وجه العدوان من خلال ثقافة ارتباط اليمنيين ارتباطا وثيقا بالدين الإسلامي، وبرسالة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم وثقافة التضحية والفداء والشهادة والقيادة الحكيمة والوعي الشعبي الذي كان سببا رئيسيا في الصمود أمام العدوان وإفشال مخططاته.
وتطرق إلى آثار الصمود وتداعياته في كشف أوراق العدوان وفضح أهدافه الحقيقية وسقوط الشعارات الزائفة التي رفعها تحالف العدوان في بداية عدوانه واتخذها مبررا لشن حربه على اليمن.
وجرى خلال الندوة التوقيع على كتاب شهداء مسجدي بدر والحشحوش من قبل رئيس وأعضاء فريق إعداد الكتاب، والعلماء والدعاة وأسر شهداء وضحايا المسجدين والحاضرين، وتوزيع الطبعة الأولى منه.
كما تخلل الندوة عرض فيلم وثائقي بعنوان " الجمعة الدامية"، لمجزرتي مسجدي بدر والحشحوش ومرور عام من الصمود اليمني في وجه العدوان.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 722 مرة