بيان إدانة المجالس الإسلامية في اليمن لمجازر العدوان السعودي الأمريكي في كشر محافظة حجة
بسم الله الرحمن الرحيم
تدين المجالس الإسلامية في اليمن، المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي، بأقوى العبارات، المجازرَ الفظيعة التي يتعرّض لها أطفال ونساء مديرية كشر في محافظة حجة من قبل العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي ، والتي تأتي كحلقة جديدة من مسلسل طويل ومتفنن في القتل والإبادة والإجرام منذ ما قبل أربع سنوات وإلى يومنا هذا ضد كلِّ اليمنيين شيوخا وشبابا، ونساء وأطفالا.
إن استشهاد وجرحَ ما لا يقِل عن أربعين امرأة وطفلا في مجازر كشر بقصف طائرات العدوان، لهو من الإفساد في الأرض، وإهلاكِ الحرث والنسل، ولهو من العار الذي يلطِّخ وجه البشرية المعاصرة، وليس هناك من إنسان ولا منظمة ولا دولة ولا جهة إلا وهم مسؤولون عن موقفهم من هذه الجرائم أمام الله، ثم أمام التاريخ، وأية جهة تتحرك بواجبها في إيقاف هذه الجرائم الفظيعة فإنها إنما تحيي الناسَ جميعا مرَّات ومرات، قال تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) [المائدة:32].
إنه لمن العار على جميع المسلمين أن يتواطؤوا مع المجرمين بالتآمر، أو بالسكوت، ولا سيما تلك الهيئات الدينية، والعلمائية، والإنسانية التي لن يَغْفِر لها التاريخ سكوتها عن أبشعِ عدوانٍ عرفته البشرية، يستهدف الحرث والنسل، كما قال الله تعالى: (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْ ضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ) [البقرة:205]. وإذا كان فرعون يقتل الأطفال ويستبقي النساء؛ فإن الفراعنة الجدد لم يدّخروا جهدا في قتل الأطفال والنساء والشيوخ معا، وهم آمنون وادعون في بيوتهم، وفي أنصاف الليالي، وفي وضح النهار أيضا.
إن هذه الجرائم على مدى أربعة أعوام كوامل حرِيّة بأن يُظْهِرَ المخلصون من أحرار هذه الأمة مواقفهم، وإلا كانوا من الهالكين، قال تعالى: (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ) [هود:116]، فيا أبناء أمتنا الإسلامية، وشعوبنا العربية، ما لكم لا تنطقون، ولماذا أنتم ساكتون؟
وأما أنتم يا شعبنا اليمني العزيز، فـليس لكم من سبيل ولا خيار إلا التوجه إلى الجبهات، والقتال دفاعا عن حقكم في الحياة، وعن العرض والأرض والعزة والكرامة؛ قال تعالى: (مَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ)[النساء:75].
النصر لليمن، والخزي والعار للمجرمين.
صادر بصنعاء
بتاريخ 5 رجب 1440هـ الموافق 11 مارس 2019م
عن:
المجلس الزيدي الإسلامي، والمجلس الشافعي الإسلامي، والمجلس الصوفي الإسلامي
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1035 مرة