لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم والأنظار، ج2. تأليف المولى العلامة الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي رحمة الله تغشاه (ت1428هـ).
لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار وتراجم أولي العلم والأنظار. تأليف المولى العلامة الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي رحمة الله تغشاه (ت1428هـ).
احتوى الكتاب الذي هو بحق موسوعة علمية تحقيقية توثيقية، على مجمل طرق المؤلف إلى مذاهب أهل البيت عليهم السلام، وعلى تفصيل تلك الطرق، وذكر مؤلفي الكتب والمصادر، وعلى بحث واسع عن أقسام الحديث الشريف وأنواعه، كما تناول بتحقيق معنى السنة والبدعة. ويتكون الكتاب من أحد عشر فصلا:
الفصل الأول: يتحدث عن مرجعية أهل البيت عليهم السلام للأمة؛ لأنهم قرناء القرآن في المصدرية للمعرفة الإسلامية، وأبعاد ذلك، والاستدلال عليه بإيراد النصوص وتأكيدها سنداً، وبيانها دلالة.
الفصل الثاني: في مواقف المعارضين لمذهب أهل البيت عليهم السلام، وتفنيد مزاعمهم، وذكر ما جنوه على الإسلام والمسلمين جراء ذلك.
الفصل الثالث: في بيان أساليب العلماء وجهودهم في توصيل حلقات التحصيل، وذكر آرائهم في هذا المجال.
الفصل الرابع: في مجمل طرق المؤلف إلى مذاهب أهل البيت عليهم السلام.
الفصل الخامس: في تفصيل تلك الطرق، وذكر مؤلفي الكتب والمصادر، وخاصة الأئمة من العترة.
الفصل السادس: في أسانيد بقية الكتب، وذكر مؤلفيها.
الفصل السابع: في طرق السيد صارم الدين من أوسع المؤلفين عن أصحاب التراجم، وفي هذا الفصل بحث واسع عن أقسام الحديث الشريف وأنواعه، وهو بحث توثيقي تحقيقي قيم.
الفصل الثامن: في تحقيق معنى السنة والبدعة.
الفصل التاسع: في جوامع مما ورد في الإمام علي وذريته من الفضل.
الفصل العاشر: في تعيين أهل السنة، وأهل البدعة
الفصل الحادي عشر: في تراجم الصحابة والصحابيات باعتبارهم أهم نقلة الحديث ورواته، وهو الجزء الثالث من الكتاب.
أهمية الكتاب:
أنه يمثل واحداً من جهود العلماء في سبيل تحصيل العلم والمعرفة، وتوصيل حلقاتها بأوثق العرى، مدى القرون. ويمثل الحرص والولع الدؤوب والمواظبة التي يبذلها العلماء في سبيل العلم، ونقله وضبطه، والتأكد من سلامته. ويمثل مدى حرية الفكر في المجال العلمي عند العلماء، واعتمادهم الدليل والبرهان والمنطق، واتباعهم الحجة في الرأي. ويمثل ضخامة التراث الاسلامي، وسعة أطرافه واتساع المجال الذي يبحث عنه.
وأنه من أهم وأجمع الكتب في مجال توثيق المصادر الزيدية، وأوسعها في تعداد المؤلفات التراثية، وأنه اشتمل على فوائد مهمة، ومطالب نافعة، حول مختلف المواضيع التي تذكر في الأثناء. واشتماله أيضا على تراجم كثير من الأعلام وذكر مواقفهم المجيدة للدفاع عن الحق. وتميزه باللغة الواضحة، والفصاحة والبلاغة، والبيان والبديع، مما يشد القارئ، ويجعله أكثر تفاعلاً واندفاعاً إلى متابعته، والاستفادة منه. واعتماده على الإنصاف، والجدال بالحسنى، واعتماد البرهان والمنطق في استدلالاته.
كما تناول كثيراً من المسائل التي طالما اختلف حولها الكثير من العلماء وأوضح الرأي الأقوم حولها بفكر ثاقب وقلم عالم مجتهد.
أما مؤلفه فهو:
المولى مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي الحسني: عالم مجتهد مطلق، مرجع علماء الزيدية في عصره، وأحد أكابر أهل البيت النبوي. ولد في 26 شعبان بالرضمة من جبل برط، مقام جده من قبل الأم الإمام محمد بن القاسم الحوثي الحسيني، نشأ ودرج في أسرة كريمة، وشب وترعرع على العلم والفضيلة، إذ أقبل بكليته على طلب العلوم الشرعية آخذاً عن والده وعن العلامة حسن سهيل وغيرهما في شتى الفنون، واستولى في مدة قريبة على علمي الدراية والرواية، فصار أحد المشار إليهم بالتحقيق وهو في العشرينات، وكان في سنة 1380هـ أحد مشايخ التدريس بمساجد صعدة، وتخرج على يديه أجيال متعددة من العلماء، هم علماء الوقت، ولما هاجر إلى ظهران الجنوب وإلى الطائف واهتم مع لجنة شكلت من تلامذته بنشر وطباعة بعض الكتب الزيدية كالشافي والاعتصام وغيرهما الكثير، وظل يتردد بين نجران والطائف ومكة، وهو أينما حل يعيش للعلم وأهله، حتى استقر أخيراً في سودان بني معاذ غربي مدينة صعدة.
وفي سنة 1990م بعد قيام الوحدة اليمنية ترأس حزب الحق الإسلامي في اليمن. توفى رحمه الله يوم الثلاثاء السادس من شهر رمضان سنة 1428هـ، الموافق 18 سبتمبر سنة2007م، وقبره في ضحيان، بجوار مسجده المبارك، الذي أصبح جامعة علمية، ومنارة تعليمية، يقصد من الآفاق، لولا الحروب الظالمة التي فرضت على صعدة، وعلى اليمن.
له العشرات من المؤلفات والرسائل والبحوث. طبع أكثرها.
طبع لوامع الأنوار عدة طبعات. الأولى في مكتبة التراث الإسلامي. والثانية في مركز أهل البيت بتحقيق العلامة محمد علي عيسى الحذيفي، والثالثة في مركز أهل البيت بتحقيق أبو عبدالله حسين الأدول، وهي هذه التي نقدمها للباحثين اليوم.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 12274 مرة