الاستبداد السياسي والممارسات القمعية الأموية، دواعي الكفاح المسلح، الإمام زيد نموذجا.. إبراهيم أحمد الديلمي
الاستبداد السياسي والممارسات القمعية الأموية
دواعي الكفاح المسلح
الإمام زيد نموذجا
ورقة عمل لندوة
(الإمام زيد اليوم .. هو كل يمني حر يواجه العدوان)
إعداد: أ. إبراهيم أحمد الديلمي
توطئة: لا تختلف الحالة القمعية الإجرامية التي يعاني منها شعبنا اليوم عن بيئة الاستبداد والقمع التي عايشها الإمام زيد (غ) وانتفض في مواجهتها من خلال مشروعه القرآني الناهض.
وتسليط الضوء على تلك الحقبة الزمنية من التاريخ وفق محدِّدات موضوعية قائمة على التحقيق والتنقيب والبحث والملاحظة والمقارنة والاستقراء ومجمل الطرق العقلية والحسية التي تؤدي إلى المعرفة المحقّقة تمكِّننا من إدراك الماضي وفهم الحدث بأبعاده وتفاصيله بعيدا عن القراءة التقليدية التسطيحية للتاريخ، والتي ساهمت في تشويه الوعي إلى حد كبير، وخلقت فهما قاصرا ينظر للأحداث كمتونٍ سردية صرفة بعيدة عن سياقات الواقع وتأثيره وأبعاده.
وتبرُز أهمية دراسة التاريخ النضالي لأعلام الهداية وفق صياغة جديدة، قوامها واحدية المشروع باعتبار حاجتنا الماسة اليوم له لمحاكاة التجارب وطرق ووسائل المواجهة بما يتناسب ومتطلبات الزمان والمكان. وهذا يفرض قراءة واقعية جديدة وواعية للتاريخ[1]
لذلك فمن الأخطاء العلمية والبحثية دراسة الحالة الثورية للإمام زيد (ع)ومشروعه المناهض للنظام السياسي الاستبدادي الأموي مفصولا عن سياقه التاريخي العام ومعزولا عن مقدماته الموضوعية.
لا بد إذن من دراسة الوضع العام وتحليل الحالة الثورية والوضع السياسي والاجتماعي والمتغيرات والمؤثرات والأحداث السابقة الممهِّدة، والخروج برؤية واضحة وشاملة مفادها أن الحدث ومآلاته نتيجة لانحرافات متتالية أدّت إلى تراكمات سلبية فكريا وسلوكيا وكان للمجتمع دور تكوينها وإرساء معالمها عند تفريطه وعدم اضطلاعه بمسؤوليته[2].
وكان من أبرز التجليات الصارخة لتلك الانحرافات الحادّة عن مشروع القرآن الرسالي النظام السياسي وممارساته القمعية والاستبدادية.
ففي حين قدم المشروع القرآني رؤية واضحة لنظام الحكم باعتبار ولاية الأمر غايتُها الإنسان، تتحلى بالرحمة، وتعنى بالتربية، وتهتم بالارتقاء بالفرد في جميع مناحي الحياة، قدّم مشروع الاستبداد الذي تسلل إلى السلطة رؤيةً وممارسة غايتُها الحاكم، واتخذت من الجبر اللاهوتي مبدأ لإخضاع الفرد ومصادرة إرادته.
المملكة الأموية:
امتدت فترة حكم الأمويين 82 عاما (41هـ- 132هـ) بفرعيه السفياني والمرواني، وكانت تلك الفترة المظلمة من التاريخ شاهدا صارخا على التداعيات الخطيرة للابتعاد عن مصادر الهداية الإلهية، والركون والاعتماد على البدائل المستنسخة سلطويا، والتي اجتهدت في ممارسة التضليل والتحريف والتزييف الممنهج برعاية وتبني السلطان[3].
وقد اتسمت تلك الفترة بالاستبداد والقمع والبطش وغياب مشروع الدولة العادلة، يقول عبدالله العلايلي: "إن نظام الحكم في عهد بني أمية لم يكن إلا ما نسميه في لغة العصر بـ(نظام الأحكام العرفية)، هذا النظام الذي يهدر الدماء، ويرفع التعارف على المنطق القانوني، ويهدد كل امرئ في وجوده"[4].
سمات ومظاهر النظام السياسي للحكم
ارتكزت السياسات العامة والقرارات في شخص الحاكم، واعتمدت السلطة على تدعيم نفوذها وتسويق برنامجها على مصوغات القوة والإيديولوجيا.
-
نظرية الجبر:- حاول المشروع الأموي جاهدا إجهاض المشروع القرآني والحيلولة دون إقامة دولة العدل منذ يومه الأول عبر تكريس مبدأ الدولة الثيوقراطية من خلال نظرية الجبر اللاهوتي التي رسخت مبدأ الخضوع والاستسلام، وأسست ثقافة الانقياد والانسياق، في حين أن الإسلام كمشروع ينسجم مع الفطرة لم يفصل بين الإرادة الشخصية والحرية السياسية وبالأخص تصرفات الحاكم وممارساته وسلوكه وخضوعه للمساءلة والرقابة المجتمعية، بيد أن السلطة الأموية قدّمت عبر أدواتها الدينية مخرجا سماويا لممارساتها المستبدة واصطناع عقيدة وملاذ يجد فيه المقهورون تفسيرا مقنِعا لخنوعهم وخضوع رقابهم المنحنية دوما ولخُطاهم الماضيةِ في يأسٍ نحوَ مصيرٍ محتوم لا دخل لهم فيه، وقدَرٍ لا فكاك منه، وتصبح الابتلاءات على قدر الإيمان، وإذا أحب الله عبدا ابتلاه، كما يصير الصبر على الظلم والقهر امتثالا للإرادة الإلهية ومعيارا للإيمان، وعليه تكون كل الممارسات قد أخرِجت وفق منظومة تكريس الاستكانة والخضوع من باب الرضى بقضاء لله وقدره[5].
وقد طالعتنا الوثائق التاريخية بمدى استغلال الحاكم الأموي لمبدأ الجبر للتسويق وممارساته وتبرير انحرافاته، منها:
-
كان معاوية أول من نطق بالجبر، فقد خرج يوما على منبره وتلى قوله تعالى: (وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم)، قم أردف قائلا: "فعلام تلومونني إذا قصرت في عطائكم"، وكذلك رده على من اعترض تنصيب يزيد : "كان قضاء من القضاء، وليس للعباد فيه خيرة من أمرهم"[6].
-
لم يكتف الحاكم الأموي بالعقيدة والقوة بل مارس الاضطهاد بحق من واجه عقيدة الجبر، فقد روى ابن سعد في طبقاته عن أيوب قال: "نازلت الحسن عن القدر غير مرة، حتى خوّفتُه من السلطان، فقال: لا أعود".
ويسوق ابن قتيبة: "أن عبدالملك بن مروان ما قتل عمرو بن سعيد إلا بما كان من القضاء السابق والأمر النافذ"[7].
-
كما جُلِد محمد بن إسحاق لأنه كان يخالفهم القول في مسألة القدر[8].
من خلال هذه الإيديولوجيا المزعومة تم تلبية تطلعات السلطان ورغباته ومنح الحصانة المقدسة لكل تصرفاته، وأُضْفِيَتْ على شخصه هالة مقدسة لا تمس، والمحكومون مجبرون على السمع والطاعة وأخَذَ الجميع يدور في دائرة مفرغة تسوِّغ القهر والاستبداد.
-
الاستئثار بالسلطة:- يمثل الاستبداد السياسي سببا رئيسا في انهيار قواعد العدل ومبادئ الحرية، وتدرجت السلطة الأموية في إحكام قبضتها حتى وصولها إلى ذروة الاستبداد بتحويل نظام الحكم إلى ملك فردي وراثي استبدادي، وبه فتحت كل الأبواب أمام الممارسات القمعية، واستخدمت كل الوسائل لتثبيت دعائم الملك ووضعت السلطة يدها على الفكر والعقل للتحكم والإقصاء، ومارست الإرهاب والقمع والتسلط بما تمتلكه من أدوات مخيفة وباطشة، وعبر منظومتها الدينية سيطرت على الوعي العام ووجّهته لخدمة مشاريعها وتنفيذ أجندتها؛ حيث وجد الحاكم في بعض المشتغلين بالمرويات الدينية ضالّته لتسويق سياسته وترويج عسفه وإضفاء الشرعية على موقعه وسلوكه وتصرفاته، إضافة إلى الوظيفة الرقابية على فكر الآخر ومصادرة آرائه، وتشويهه الممنهج، وغدا الواقع السياسي والاجتماعي مرهونا بإرادة السلطة ونزوات الحكام، وأصبحت مفاهيم الحرية والعدل والقيم معلّقة بأهداب السلطان ومرجعياته الدينية.
وهنا تأتي المضاعفات الخطيرة لفصل الحكم عن سياقه القرآني ونظامه المعرفي الأصيل مما شكّل مدخلا للفكر الاستبدادي.
وتظهر نزعة الاستبداد والتسلط لدى الحاكم الأموي كسمة لازمة ترتكز على الرغبة التعسفية في استعمل السلطة واحتكار القرار، فقد روي أن عبدالملك بن مروان قام خطيبا، وقال: "والله لا يأمرني أحد بالتقوى إلا ضربت عنقه"، ومثله هشام؛ مما أدّى إلى اختلال المفهوم المعرفي للحكم ودلالاته وتبلورت ثقافات مضطربة جرّت أوضاع العمل السياسي ليكون محوره "القوة – العنف – الاستبداد ، ولتسود فيه قيم السياسة لا سياسة القيم"[9].
-
ممارسات الحاكم وسلوكه:-
على المستوى الشخصي للحاكم فقد مارس كل المحاذير السلوكية بفضل الحصانة الممنوحة له من أي مساءلة شعبية وعليه فالحاكم يفسُق ويفجُر ويُعرْبِد ويلهو دون مؤاخذة أو رقابة وهو ما أجمعت عليه كل المصادر التاريخية[10].
-
قالت أم الدرداء لعبدالملك بن مروان: "بلغني يا أمير المؤمنين أنك شربت الطلاء، قال: إي والله والدماء قد شربتها"[11].
-
ذكر الأصفهاني عن هشام أنه كان صاحب شراب، وخصص أحد الأيام للشراب[12]، وعلى الصعيد العام فقد انحرف الحاكم الظالم بدءا من سلب الحقوق إلى المجاهرة بالاستخفاف بالمقدسات بسب هداة الأمة وعلى رأسهم نبيها صلى الله عليه وآله وسلم (روي عن معاوية وعبدالملك وهشام المجاهرة في استهداف النبي صلى الله عليه وآله وسلم) وإلى رمي الكعبة ورمي المصحف بالنشاب[13].
-
السياسات الاجتماعية والاقتصادية:-
بهدف إلهاء المجتمع عن الحكم وممارساته استهدف النظام كيان المجتمع ونسيجه المتماسك عبر وسائل معقدة ومتعددة أبرزها:-
-
إحياء النعرات القبلية وإذكاء الأحقاد البينية واسترجاع ما اندرس من عداوات (الأوس والخزرج، المهاجرين والأنصار، ربيعة ومضر، القيسية واليمانية، ...).
-
رفع شعار عصبوي لتفضيل العرب ثم قريش ثم البيت الأموي ثم الفرع السفياني أو المرواني ومنحهم امتيازات على حساب غيرهم من فئات المجتمع المسلم في مخالفة صريحة لمبادئ الدين الذي أذاب معايير الفرز والتصنيف ودعا للمساواة والعدالة.
-
المعاملة الدونية والعنصرية للموالي واحتقارهم ومن تلك الممارسات تجريم زواج العربية بالموالي، وحرمانهم من التسجيل في ديوان الجند، ومن عطاءاته، وغيرها من المعاملات المجافية لتعاليم الدين.
-
وفي الجانب الاقتصادي نحى الحاكم الأموي منحى واحدا؛ إذ أن القاسم المشترك هو جمع الأموال الطائلة بكل الوسائل الممكنة، وكان الحاكم والمقربون هم الطغمة الإقطاعية وجميع فئات المجتمع تعاني العوز والجوع والظلم والنهب باعتبار الأمة ومقدراتها ملكا للسلطة، وهذا ما يتضح في معرض نقد الأئمة للسلطة وممارساتها في خطبهم ورسائلهم.
حتى فيما يتعلق بجانب الفتوحات أو التوسع الجغرافي كان الهدف الرئيس منه هو النفوذ وجمع الأموال واقتناء البشر عبيدا وإماء؛ ومما يدلل على شدة الحرص على جباية الأموال أن الجزية فُرِضَت على من أسلم من أهل الذمة، إضافة إلى فرض الضرائب حتى على أصحاب الحرف والصناعات وفرض ضرائب أيضا على الزواج[14].
-
التعامل مع المعارضة:-
مارس الحاكم الأموي أصناف التنكيل والإرهاب بحق الخصوم من قتْلٍ وذبح وتشريد وتعذيب ونفي ومصادرة أموال وهدم وحرق، وجنّدت لتلك الممارسات جيشا للقمع والبطش وللمطاردة والملاحقة، إضافة إلى فرق الاغتيالات، والمخابرات (العسس) لنقل المعلومات ولم تكتف بذلك بل جنّدت وعَّاظا لتشويه وتكفير الخصوم، ومن أمثلة تلك الممارسات ما دوِّن، وهو القليل، لكنه كافٍ في التدليل على الكثير الفظيع:
-
"كتب معاوية إلى عماله كتابا واحدا إلى جميع البلدان: انظروا من قامت عليه البينة أنه يحِب عليا وأهل بيته فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه، ثم أتبع ذلك بنسخة أخرى، قال فيها: من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكِّلوا به، واهدِموا داره"[15].
-
وتتبع زيادٌ شيعة علي فقتلهم تحت كل حجر ومدر، وأخفاهم وقطع الأيادي والأرجل، وسمل الأعين، وصلبهم على جذع النخلة وطردهم وشرّدهم[16].
-
قال هشام بن حسان: "أحصي من قتلهم الحجاج صبرا فبلغ مئة وعشرين ألفا"[17].
-
واقعة الحرة: قال ابن قتيبة: "وذكروا أنه قتل يوم الحرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمانون رجلا، ولم يبق بدري بعد ذلك، ومن قريش والأنصار سبع مئة"[18]. ناهيك عن واقعة الطف والكناسة وغيرها.
-
قطع رؤوس الخصوم السياسيين والطيافة بها في البلدان بهدف ترويع الآخرين، حتى صار للرؤوس خزانة في دار الخلافة[19].
ويطول العرض بكثير من المشاهد الدموية والممارسات الوحشية التي طالت المعارضة، والتي أصبحت أنموذجا تحتذي به كل السلطات القمعية المتلاحقة، لكن تلك الممارسات لم تثن الحركات المعارضة عن المطالبة بالتغيير، ولم يشهد العصر الأموي استقرارا طيلة فترة حكمه حيث هبّت رياح الثورات في كل عصر على اختلاف ألوان المعارضة وتنوعها الإيديولوجي واختلاف مطالبها ومبررات خروجها.
ومن تلك الثورات التي تبنّت الصراع المسلح مع الحكم، ثورة التوابين، والمختار بن أبي عبيد الثقفي، وابن الزبير، وثورة ابن الأشعث، وابن الجارود، وثورة ابن المغيرة، والمرجئة، وثورات الخوارج، وأهل الشام واليمن، وغيرها مما يعكس حالة الغليان وتنامي السخط وتصاعد الاحتقان وصولا إلى العمل المسلح.
والملاحظ أن تلك الثورات لم يكتب لها النجاح والاستمرارية وذلك لغياب المشروع والرؤية ونضوج القيادة وعوامل أخرى.
وتظل ثورات أهل البيت (ع) في مواجهة السلطة الظالمة هي الأقدر على الاستمرارية وتحقيق التغيير المنشود وزلزلة عروش الطغاة لامتلاكها المشروع القرآني الإصلاحي وتبنِّيها مظلومية الأمة وهمَّ إصلاح أمرها، والقيادة الراشدة الواعية لمتطلبات التغيير وغياب المطامع الشخصية وتلاشي الذات والتضحية بها بهدف استمرار المشروع الإصلاحي للأمة.
لقد مثّل الخط الرسالي لأعلام الهداية رأس الحربة في مواجهة الطغاة وإزهاق مشروعهم المنحرف وسبّب أرَقا مزمنا لكل الطواغيت لإدراكهم أن الخطر الحقيقي الذي يتهدّد كيانهم هو عندما يقَدَّمُ الحق بنقائه والقرآن بجاذبيته من الحمَلة المحقين، لذا ظل الصراع مستمرا بين مشروع الهداية ومشروع الانحراف.
لقد واجه أهل البيت عليهم السلام طغيان وظلم السلطة بكل الوسائل المتاحة وصولا إلى الثورة والصراع المسلح؛ وذلك وفق برنامج مدروس وخطوات مرحلية فالإمام زيد (ع) مثلا تدرّج في مشروعه الإصلاحي بفترة إعدادٍ وتأهيلٍ ذاتية، تلاها استنهاض المجتمع وقواه الحية، واستنهاض نخبه، ومفكريه، وطبقته المثقفة، وناظر، وتنقّل يؤلب ويحرض ويجادل، ويبعث الرسائل ويوجه النصح ويمهد للثورة، وهكذا شأن كل قائد محنك يلِمُّ بتفاصيل العمل والتحرك الثوري.
والملاحظ في سلوك وأدبيات أئمة الهداية مقدار التحرق والألم لحال الأمة في حين أن الآخرين لا يكترثون لحالها ولدرجة أن الإمام زيد يود لو يحرق في النار أو يسقط من الثريا في مقابل إصلاح الأمة، وكان حال امرأة تعتاش من مخلفات الآخرين دافعا لخروج بعض الأئمة اللاحقين.
إن إدراك الإمام زيد (ع) وسائر الأعلام بمسؤوليتهم القرآنية هي التي لم تترك لهم إلا التحرك ومقارعة الطواغيت سبيلا وحيدا لنيل رضا ربهم، ولا مناص من أداء الواجب الإلهي.
النتائج والتوصيات:
يمكن إيجاز أهم التوصيات من خلال محتوى الورقة المقدمة بعد استخلاص النتائج:
-
الابتعاد عن القراءات التسطيحية للتاريخ واعتماد المحددات القرآنية آلية ومنهجا لدراسة التاريخ وبالأخص تاريخ أعلام الهداية النضالي في مواجهة الظالمين.
-
القراءة المستفيضة لشخصية الإمام زيد وسائر الأئمة باعتبارهم رواد إصلاح في مشروع واحد في مراكز البحث ودوائر المعرفة والمؤسسات التعليمية والأكاديمية وغيرها.
-
الحرص على تخليد القدوات والتعريف بدورهم وإبراز حاجة الأمة للقيادة الراشدة.
-
توظيف البعد الجهادي لشخصية الإمام زيد وسائر الأئمة في التعبئة الجهادية لمقاومة العدوان والاقتداء بالرموز القرآنية وتمثل دورها.
-
الاهتداء بالبرنامج الجهادي للإمام وكيفية التعامل مع السلطة الغاشمة.
-
تسليط الضوء عبر الحركات الإرشادية ووسائل التعبئة المعنوية أن البيئة الاستبدادية دفعت بالإمام للتحرك وقدم روحه وأبناءه وضحى لأجل الأمة وهي ذات البيئة القمعية الإجرامية التي تعاصرنا اليوم فلا يسعنا إلا التحرك والاقتداء بمشروع الإمام زيد عليه السلام.
-
التأكيد على أن كربلاء والكناسة وباخمرى وأحجار الزيت وصفين وأحد وبدر والأحزاب هي معركة شعبنا اليمني اليوم ضد هذا العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني بجميع أدواته ومرتزقته في الداخل والخارج، فالقضية واحدة وإن اختلف الزمان والمكان، وما نراه اليوم وكل يوم من تحرك الأبطال أمام الغزاة ما هو إلا ملحمة بطولية وممارسة عملية لمنهج الإمام زيد (ع)وخط الأئمة والأنبياء والرسالة والوحي.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين
[1] الحوثي، حسين بدر الدين، ملزمة كيف نقرأ التاريخ.
[2] الحوثي، حسين بدر الدين، دروس من وحي عاشوراء.
[3] ينظر ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1/ 12.
[4] العلايلي، الإمام الحسين، ص331.
[5] سامح محمد إسماعيل، تأملات حول الجبر الديني والاستبداد السياسي، ص7.
[6] الزمخشري، ربيع الأبرار، 683.
[7] ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، جص، ص27.
[8] جعفر سبحاني، بحوث في الملل والنحل، 241.
[9] محمد حسن العطار، الاستبداد وأصول الحكم رؤية قرآنية لازمة حضارية،.
[10] المصدر السابق.
[11] السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص195- 205.
[12] ابن الأثير، الكامل، ج2، ص552.
[13] الأصفهاني، الأغاني، ج6، ص10.
[14] السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص195- 205.
[15] الطبري، تاريخ الملوك والأمراء، ج8، ص39.
[16] محمد مهدي شمس الدين، ثورة الحسين، ص7.
[17] المصدر السابق.
[18] ابن حجر، تهذيب التهذيب، ج1، ص364.
[19] ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج1، ص185.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 4735 مرة