قصيدة-ربيع النصر..... للشاعر/ضيف الله الدريب
ربيع النصر
الشاعر: ضيف الله حسين الدريب
يا مولدًا خَلَّدَ التاريخُ ذِكْرَاهُ
وَجَدَّدَ الكَوْنُ بِالأَفْرَاحِ بُشْـرَاهُ
أهلًا بمنْ عَطَّرَ الدنيا بمولدِهِ
أهلًا بمنْ أشرقتْ فينا سجاياهُ
أهلًا بمنْ أَيْقَظَ الألبابَ مِنْ سِنَةٍ
وخَطَّ للصِّدْقِ ميثاقًا حَفِظْناهُ
أهلًا بمنْ دَكَّ عَرْشَ البغيِ منتصـرًا
وَضَمَّدتْ مُهْجَةَ المظلومِ يُمْناهُ
في قلبِهِ أَزْهَرَ الإيمانُ تبصـرةً
وأسْفَرَ الذِّكْرُ نورًا مِنْ ثناياهُ
أهلًا بمنْ رسَّخَ القرآنَ في مُهَجٍ
هَبَّتْ لتنفيذِ ما المختارُ أملاهُ
يا رائدًا مِنْ قيودِ الظلمِ أنقذَنا
ويا نَمِيرًا من التقوى رَشَفْناهُ
هل كان طه بِرَيْنِ الشَّكِّ مُؤْتَزِرًا؟
لا. والضحى ما خَبَتْ أنوارُ عَلْيَاهُ
مَا وَدَّعَ اللهُ قَلْـبًا بالوَفَا عَبِـقًا
وما قَلَاهُ، بَلِ ازدادتْ عطاياهُ
فاللهُ أعطاهُ مِنْ آلائِهِ مِنَـحًا
يشدو بها راضيًا في شُكْرِ مولاهُ
أَلَمْ يَجِدْهُ يتيـمًا في عشيرتِهِ
يَهْفُو إلى نَجْدَةِ الرَّاعي فآواهُ؟
َأَلَمْ يَكُنْ عائلًا في دارِ فَاقتِهِ
فصانَهُ مِنْ لَظَى اللأوا وأَغناهُ؟
على التآخي بنى المختارُ عِزَّتَنا
فَقَوَّضَتْ أُمَّةُ القرآنِ مَبْناهُ
إذْ فَرَّقَتْ شَمْلَنا الرَّاقي إلى شِيَعٍ
وَبَدَّدَتْ ما رسولُ اللهِ أَرْسَاهُ
فالطائفيةُ قدْ أَذْكَتْ مَوَاجِعَهُ
وَدَنَّسَ الغاصبُ المُحْتَلُّ مَسْـرَاهُ
وأصبحتْ أُمَّةُ المليارِ تائهةً
وكلُّ قَلْبٍ جَثَا في نارِ بلواهُ
ولليهودِ على أرضي سماسرةٌ
قدْ أيَّدُوا الغَزْوَ وانصاعوا لفتواهُ
جاءَ الرسولُ وللأصنامِ أَلْوِيَةٌ
وللضلالاتِ أبواقٌ وأفواهُ
فَأَزْهَقَ الشِّـرْكَ في مَيْدانِ سَطْوَتِهِ
وعادَ للدِّينِ والتوحيدِ معناهُ
ميلادُ أحمدَ ميلادٌ لعزَّتِنا
وقَدْ وَجَدْنا الهُدَى حينَ اتَّبَعْناهُ
فالمصطفى حاضرٌ فينا بمنهجِهِ
هذا لواهُ بأيدينا رفعناهُ
وفي الميادينِ لبَّيْناهُ أفئدةً
إذا دعانا إلى الهَيْجا أجَبْناهُ
وسَيْفُهُ في أيادينا نصولُ بِهِ
في كلِّ حَرْبٍ على الغازي شَهَرْناهُ
هُدْنَا إلى اللهِ والمختارُ قدوتُنا
وَعَهْدُنا بالدَّمِ القاني كَتَبْناهُ
جَيْشُ التَّحَالُفِ مَقْتُولٌ بساحتِنا
وكلُّ غَزْوٍ على أرضي نَسَفْناهُ
وَيْلٌ لعاصفةِ الإجْرامِ مِنْ غَضَبٍ
ثَارَتْ بَرَاكينُهُ بَأْسًا بَعَثْناهُ
فَكُلُّ حَشْدٍ سَقَيْنَا الأرضَ مِنْ دَمِهِ
وَكُلُّ قَرْنٍ لأمريكا كَسَـرْناهُ
ولْيَنْتَظِرْ قاتِلُ الأطفالِ مَوْعِدَهُ
فالشوقُ يَحْدُو المنايا نَحْوَ لُقْياهُ
"توشكا" هُنَا حاضرٌ والكلُّ يعرفُهُ
وللأعادي عويلٌ مِنْ شظاياهُ
وضَرْبَةُ "القاهرِ" "الزِّلزالِ" قارعةٌ
حَلَّتْ بِمُسْتَكْبِرٍ عَبْدٍ لِدُنياهُ
يا خاتمَ الأنبيا ما زِلْتَ في وَطَني
تقودُنا لانتصارٍ قَدْ لَمَسْناهُ
نخوضُ "بَدْرًا" ونُحْيي في الوَغَى "أُحُدًا"
و"خَيْبَرُ" اليومَ فَتْحٌ قَدْ بَدَأْناهُ
رِهانُنا اللهُ مولانا وناصِرُنا
أمَّا اليهودُ فمولاهُمْ "نتنياهو"
حِلْفُ اليهودِ سَيَهوِي في جرائمِهِ
مهما تمادى فإنَّ النارَ مَثْواهُ
ما كان ربِّي على الأعداءِ ناصرَنا
إلَّا لِأَنَّا بِإِخْلاصٍ نَصَـرْناهُ
حَمْدًا وشُكْرًا وتَسْبِيحًا لِخَالِقِنَا
عَنْ كُلِّ نَصْـرٍ على الغازي حَصَدْناهُ
هَلْ سوفَ يُجْدِي حِوَارٌ في مرابِعِنا
وكلُّ حِزْبٍ يُغَنِّي حُبَّ لَيْلاهُ؟!
كيفَ الحِوَارُ وأمريكا تُسَيِّرُنا
إلى قتالٍ مَرِيرٍ قَدْ سَئِمْناهُ؟!
مَنْ ساندَ الغزوَ فالنيرانُ مَوْئِلُهُ
وكيفَ يَنْجُو عَمِيلٌ باعَ أُخْرَاهُ؟!
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2430 مرة