#كلمة_في_أسبوع: مترفون وعملاء استوفوا آجالهم..... بقلم/ حمود عبدالله الأهنومي
#كلمة_في_أسبوع:
مترفون وعملاء استوفوا آجالهم
بقلم/ حمود عبدالله الأهنومي
تشير التطورات الجديدة في مجال التسلح اليمني الصاروخي ممثلة في قاهر1، والتقدم الميداني اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي - إلى تحرك اليمنيين في هذا المضمار للوصول إلى قدرة عسكرية رادعة تهيئ لمرحلة التكافؤ، ومن ثم النصر المؤزر على هذا العدوان البشع والمتوحش والإجرامي والذي تشترك فيه القوى العالمية التي تعادي الإنسان وتنظر إليه باعتباره عنصرا يجلب لها حاجتها المادية فقط، وتتعامل المنظمات الحقوقية التابعة معه بازدواجية مقيتة وبشعة وتعكس روح الحضارة الغربية التي تدين بألوهية المصلحة المادية المفرطة.
اتضح لليمنيين جميعا أن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والطفل والحيوان والمرأة والشعوب وكل ما يتشدق به الساسة وصناع القرار في الغرب مجرد حبر على ورق، وعبارة عن ترهات لا ينظر إليها إلا بقدر ما تعين وتساعد وتبرر لمصالحهم المختلفة، وتأكّد لنا أيضا أن تطوير قدراتنا والدفاع عن كرامتنا والتحفز والانطلاق في ميادين الجهاد والكرامة والدفاع عن البلد وكرامة أبنائه وحرمات أهله هو الخيار الأوحد لليمنيين مهما كلفهم من ثمن، فعاقبة المجاهدين الصابرين المتوكلين على الله هي إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة.
لا زلنا في صلب المعركة بينما يكابر الغزاة المعتدون في تحقيق تقدم على أرض الواقع، رغم هزائمهم المنكرة، لا سيما وقد جلبوا المرتزقة وشذاذ الآفاق من كل حدب وصوب، فبارت بضاعتهم النتنة والرخيصة، وتساقطت سمعة شركات الارتزاق، وبارت منتجات شركات التصنيع العسكري على أرض اليمن، ومن خلال المقاتل اليمني الجسور، الذي تحدى الصعاب، وأرغم المستحيلات وطوّعها لتخدم عزته وكرامته، وهيأها لأن تكون إلى جانبه في معركته العادلة وقضيته المحقة.
هذه المرحلة من الكفاح تستوجب الصبر والثبات والعزيمة والالتزام والانضباط والتنظيم بشكل أفضل، ويأتي في مقدمة ذلك التخطيط الاستراتيجي الذي يجب أن يهدف إلى التنكيل بالعدو السعودي وخوض معركة مفتوحة معه بهدف القضاء على هذا النظام العميل والمجرم الذي ينفذ أجندة أمريكية صهيونية تريد إغراق الأمة الإسلامية في خلافات مذهبية وطائفية لتساق للأمريكي مصالحه صفوا، وينجو الاحتلال الصهيوني بجلده وتبقى له الكلمة العليا في المنطقة، لينفذ أهدافه وبرامجه الاستيطانية، ولعل السعودية مكلفة بهذا الدور التخريبي الذي تمارسه اليوم لكي توفر البيئة المناسبة للصهاينة لطرد فلسطينيي أراضي 48م المحتلة.
حين تصل اليد الصاروخية لليمني المؤمن بقضية فلسطين وقضايا الأمة - إلى مقدّرات هذا الكيان العدواني العميل في عمق أراضيه مثل أبها وخميس مشيط وبأعداد مشجعة فإن ذلك يعني أننا نمضي في طريق تثبيت المعادلة الرادعة، بينما يكون العدو قد استنفذ جميع خياراته وألقى بكل ثقله العسكري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي واستخدم كل أنواع الحروب العسكرية والمعلوماتية والاقتصادية والسياسية وحروب الجيل الرابع، فشغّل مرتزقته وخلاياه التكفيرية الإرهابية، وفعل كل ما بوسعه لتدمير بلدنا، لكنه مع ذلك لم يفلح في استرجاع حتى مركز أو معسكر مما أمسكته أيدي اليمنيين المباركة والقوية والفتية والمؤيدة من قاهر السماوات والأرض.
لقد تعوّد اليمنيون أن يبتليهم الله بالتكاليف العظام، وهاهم الآن يواجهون أقذر آلة شر شيطانية في هذا الوجود، بيد أنهم جديرون بهذه المسؤولية العظيمة ليخلِّصوا العالم الإنساني والمستضعفين في المنطقة من شرور هذه المنظومة الشيطانية، التي تبدأ من مملكة قرن الشيطان السعودية وتنتهي بالشيطان الأكبر أمريكا.
كان اليمنيون على حق يوم رفضوا الانصياع لهذا العدوان، الذي يكشر عن نابه الدموي في المنطقة ويستأسد بدعم أمريكا وإسرائيل وتشجيعهما ليفتعل كل هذه المشاكل وجميع هذه الفتن في الشام واليمن والعراق ومصر وليبيا والمغرب وأفريقيا ومختلف مناطق العالم، يتضح للجميع أن امتدادات مملكة قرن الشيطان من الوهابية والمرتزقة هم من يثيرون هذه الضجة الدموية وهذا الصخب الوحشي وأن العالم سيكون أكثر هدوء وسلاما وأمنا لو غاب عنه هذا الكيان العميل والإجرامي الدموي.
في خضم هذه الجاهلية الأخرى لا نجد فلسطين إلا في أخبار استذلال أهلها وقتلهم وطردهم، وتقدم شاشات التلفزة يوما بعد آخر الصهاينة والسعوديين والإماراتيين على أنهم أصدقاء ويسالم بعضهم بعضا، بما يشير إلى أن تقليد أبو مازن رئيس فلسطين لملك الإجرام والوحشية سلمان بوسام فلسطين من الدرجة الأولى كان مشهدا من هذه المشاهد التضليلية الشيطانية التي بيّنت تضييع فلسطين حتى من قبل أبنائها المتحكمين في قرارها؛ الأمر الذي يؤكد أن هؤلاء غير جديرين بقيادة التحرير للأرض الفلسطينية بتاتا.
السعودية تكشر عن نابها القبيح مرة أخرى بالإعدامات السياسية التي نفذتها على مواطنيها، ومن ضمنهم الشيخ البطل نمر النمر، لتثبت أن هذا النظام المجرم يتميز بأنه يدمن الجريمة مباشرة من خلال الإبادات الجماعية التي يرتكبها في الخارج والداخل وغير مباشرة من خلال وكلاء من التكفيريين الذين لذّ لهم وطاب قتل الأبرياء والمساكين والأطفال. إنه نظام يقتات الإجرام يوميا وبالتالي فيجب أن تتوجه جهود الأحرار في كل العالم لرميه في مزابل التاريخ العفنة في أقرب فرصة، وحُقَّ لمن شارك في ذلك أن ينال الرضا والكرامة من الله ثم من خلقه؛ لأنه شارك في محو أقذر صفحة عار على الإنسانية، حق لها أن تمحى من وقت مبكر.
حين تحاول الأنظمة المترهلة والعميلة والتي أوشكت على السقوط أن تظهر بمظهر الفتوة والشبيبة وتدمر جميع من حولها وتخلق حولها محيطا متذمرا ومظلوما ومهانا فإنما تستثير فيهم قوتهم وقدراتهم ونخوتهم بأن يردوا الصاع صاعين، وهذه فطرة إنسانية وحتى حيوانية، فما بالكم باليمن التي يأنف صغيرها وكبيرها أن يتعرض للإذلال والإهانة حتى لو كلفه ذلك نفسه وماله.
كتِب علينا أن نخوض معركة الشرف والكرامة والمجد هذه، ولا بد بعون الله أن ننتصر فيها كما تشير إلى ذلك الظروف الكثيرة والعوامل المختلفة، وأن نساهم بالنصيب الأكبر في إزالة هؤلاء المترفين، وهذه سنة الله في عباده الآبقين، وناموسه القرآني الذي وصفه عنهم، الذين أكثروا في الأرض الفساد، فلما أكثروا الفساد صب الله عليهم سوط عذاب، وأرسل عليهم جنودا من جنوده، وليست هذه هي المرة الأولى التي يخرج جنود الله المنتصرون من اليمن، فهي أرض المدد، وشعب الأنصار، وبلد الفقه والحكمة والإيمان.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 834 مرة