دور القيادة الإيمانية في التصدي لتحالف العدوان العالمي على اليمن.... بقلم/ أحلام عبد الكافي
دور القيادة الإيمانية في التصدي لتحالف العدوان العالمي على اليمن
بقلم/ أحلام عبد الكافي
لا يخفى على الجميع المخطط الكبير الذي من أجله استهدفت اليمن ..والذي تحركت من أجل تنفيذه كبرى الدول العالمية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وتحالفت مع أكثر من ثلاثة عشرة دولة شاركت بالسلاح والقوات والعتاد ناهيك عن الدور الخليجي بالأخص السعودي والإماراتي الذي ساهم بالأموال الطائلة في العدوان على اليمن.
عدوان بهذا الحجم وبهذا التحالف وبهذه الكمية من التخطيط كفيل بإسقاط دول عظمى وليس دولة واحدة ...كل الأحداث المشابهة التي مرت بها أي دولة بنفس الظروف التي مرت بها اليمن كان سقوطها واضحا نتيجة فارق القوى الهائل لكن هذا في اليمن غير وارد.
عامٌ كامل من المؤامرة ،،ومن تحركات لدول التحالف وتوارد أنواع الأسلحة المتطورة واستئجار الجيوش المختلفة وإرسالها لليمن واستخدام الطيران للقصف الشديد المتواصل ليل نهار ،، وفي المقابل سارع العدو أيضا لفتح الجبهات الداخلية والخارجية لإضعاف قوة الدفاع اليمني وفرض الحصار الخانق الذي لا يسمح بأي دخول للمواد الغذائية فما بالكم بالأسلحة .
ما الذي يحدث في اليمن وما هو التحليل السياسي والعسكري لذلك؟ هناك مفارقة عجيبة لم يستطع أعداء اليمن فهمها واستيعابها ما هو سر هذا الصمود وما سر هذه المواجهة،، ولماذا ما زالت العاصمة صنعاء عصية على جحافلهم وعلى قواتهم وأين هي عائدات أموالهم التي ينفقونها لهزيمة اليمن وأين هي نتائج قصفهم وغطاءهم الجوي في المعارك المختلفة.
أتحدى ان يكون هناك شعبا قد تعرض لمظلومية وقهر مثلما تعرض له الشعب اليمني ..و أتحدى أن يكون هناك تحالفا بهذا الشكل وبهذه العدة قد انهزم ،وأتحدى أن يكون هناك صمودا عظيما لوطن ما مثلما صمد هذا الوطن،،وأتحدى ان يكون هناك قيادة حكيمة استطاعت أن تدير حرب التصدي على هكذا عدوان مثلما هي قيادتنا الحكيمة بل وتحقق انتصارات وردة فعل معاكسة ضد العدو.
دور القيادة الحكيمة له الدور الأكبر في كل ما يحدث ..دور ينبع من خلال تدفق صدق وإخلاص روحه العالية والإيمانية في كلماته وتوجيهاته الحكيمة التي استطاعت أن تخترق وتختزل كل الحواجز لتغور في أعماق كل قلوب الأحرار وكل عقول الباحثين عن الحقيقة ...برز دور السيد القائد في عملية التصدي للعدوان بكل جوانبه وهي التصدي للقصف والتصدي للحصار والتجويع والتصدي للجبهات المفتوحة بل ورد زحفها والتصدي أيضا للشائعات ،،هذا الدور لم يكن ليتحقق لولا العلاقة الإيمانية بالله القوي التي يستمد منها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تأييدات إلهية لا يمكن أن تتسنى لأي قائد لولا أن يكون ارتباطه بالله قويا وثقته الكبيرة به هي من مكنته من دواعي وأسباب النصر الذي يتجلى اليوم للعيان وأصبح واقعا لا يمكن إنكاره أبدا...هذا القائد والقدوة والإنسان والحكيم والقرآني والوطني من أعجزت كلماته كل المدعين للحق وقارعت أحرفه كل المرجفين وأخرست كل المتقولين...بل وفضحت كل الأباطيل وكشفت كل الحقائق بكيفية ارهبت الأعداء واربكتهم حين شعروا كم هم صغار أمام هذا الكبير ،، وضعفاء أمام هذا القوي وجبناء بما يحملون أمام عظمة ما يحمل هذا العملاق.
قيادة عظيمة وشعب عظيم ونصر عظيم وتأييدات ربانية عظيمة...وبالمقابل فشل ذريع لتحالف فاشل وقيادة فاشلة لم تحقق إلا السقوط في وحل الجريمة والفوضى البعيدة عن مفاهيم الإنسانية والراكضة وراء أطماع أرباب الفسق والضلال.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 957 مرة