آل سعود و أل الشيخ توأمان برأس واحدة...بقلم/ جمال كامل
آل سعود و أل الشيخ توأمان برأس واحدة
بقلم/ جمال كامل -شفقنا
يوما بعد يوم تثبت لنا الايام صوابية موقف الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر ، من السعودية ، كنظام وليس كاشخاص ، فالرجل كان يرى في السعودية عقبة كأداء امام الشعوب العربية للتحرر من التبعية والتخلف ، وهذه الحقيقة التي كان يؤكد عليها عبد الناصر قبل نصف قرن ، نعيشها اليوم فوضى ودمار وخراب وقتل وتشريد وسبي وآلام لا تنتهي.
تحولت السعودية اليوم ، الى مصدر لكل الشرور التي تلف حياتنا اليوم ، والتي سرقت منا الاوطان والامان والسلام والاحبة ، ولم يسلم من شرورها حتى ضيوف الرحمن ، الذين يقتلون في الحرم الالهي الامن وبالمئات ولاتفه الاسباب ، كما في المجزرة المروعة التي ارتكبها امراء ال سعود في منى عندما اربك موكب كان يقل احد امراء ال سعود ، حركة الحجيج ، بسبب اغلاق رجال الامن السعودي الطريق امام الحجاج ، حتى لا يزعجوا الامير السعودي ، فحصل ما حصل وازهقت ارواح نحو الف انسان في دقائق معدودة، دون ان يرتد جفن لامراء ال سعود الذين القوا كالعادة بالمسؤوية على الحجاج ، هكذا وبكل صلف وصفاقة.
الكذبة السعودية عن حادث منى ، انكشفت بعد ساعات من وقوع المجزرة ، عندما تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو جديد مصور من الأعلى يوضح لحظة التدافع الكبير للحجاج ، حيث أظهر مقطع الفيديو الذي التقطه أحد الحجاج من الأعلى، الأمن وهو يغلق باب أمام الحجيج وفجأة قام بفتحه ليتدافع الحجاج بطريقة عنيفة للغاية.
في الوقت الذي كان سوء الادارة والتعالي السعودي الاجوف ، والفساد الذي ينخر في النظام السعودي وراء مجزرة منى ، كانت الطائرات السعودية في ذات الوقت ، تلقى القنابل العنقودية والصواريخ على اطفال اليمن ك”عيدية” بمناسبة عيد الاضحى.
للاسف عندما كان العالم مشغولا بقتلى التسيب وسوء الادارة السعودية في منى ، استهدفت الطائرات السعودية في الرابع والثمانين بعد المائة من العدوان على الشعب اليمني ، وبشكل هستيري المناطق الاهلة بالسكان وهدم البيوت على ساكنيها ، دون ادنى مراعاة لحرمة ايام العيد ، وتدمير البنية التحتية للشعب اليمني ومقدراته بشكل همجي وبربري في انتهاك واضح ومخالف لكل المواثيق والقوانين الدولية الإنسانية والأعراف والقيم الدينية ومبادئ حسن الجوار.
القتل العشوائي والدمار الهائل الذي خلفه العدوان السعودي على اليمن ، اثار حفيظة حتى حلفاء السعودية في الغرب ، فهناك من اعتبر السكوت اكثر من ذلك ، وصمة عار ستلاحق الغرب الى الابد ، فقررت بعض الدول ، ومن بينها هولندا ، فتح تحقيق في جرائم الحرب التي ترتكب في اليمن ، الامر الذي سارعت السعودية لوأده ، بما تملك من اموال ونفوذ ، فقد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز″ الامريكية ، ان السعودية اخذت تبذل جهودا كبيرة في المجلس الدولي لحقوق الانسان في جنيف لمنع تبني قرار هولندي يطالب بالتحقيق في جرائم الحرب في اليمن..
واضافت الصحيفة ، ان البعثة السعودية حشدت العديد من الدول للتصويت ضد هذا المشروع، الذي من الممكن ان يدينها بارتكاب هذه الجرائم، والحصار الخانق الذي تفرضه على اليمن، برا وبحرا وجوا، ويعرقل وصول المساعدات الانساني.
لم تتحول السعودية ، كنظام ، الى مصدر للشرور التي تحرق الاخضر واليابس في المنطقة ، فحسب ، بل هي كذلك كأذرع وهابية ايضا ، فالعصابات التكفيرية التي تتغذى على الفكر الوهابي والمساعدات السعودية ، تنشر الخراب والدمار في ربوع سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان وفي كل مكان في العالم ، ولم يسلم من شرور السعوديين المصابين بالوهابية ، احدا ، فاغلب انتحاريي ومشرعي وزعماء “داعش” و القاعدة وباقي المجموعات التكفيرية هم من السعوديين والخليجيين ، فهم يشكلون العمود الفقري لهذه الجماعات.
على سبيل المثال لا الحصر ، كشف الصحافي الكردي مسعود عقيل، الذي أفرج عنه تنظيم داعش قبل 4 أيام في صفقة تبادل معقدة، الثلاثاء الماضي 22سبتمبر/أيلول في عملية تبادل أسرى بين “وحدات حماية الشعب” الكردية و”داعش”، عن أنّ عمليات التحقيق والتعذيب التي تعرض لها كان يشرف عليها عناصر من التنظيم يتحدثون بلهجة سعودية.
واضاف ان هؤلاء كانوا يعتمدون في التعذيب على أداة تدعى “بلنكو”؛ وهي تشبه “كُلّاب” يعلق في السقف ويتم ربط اليدين إلى الخلف بـ”الكلبشات” ومن ثم الرفع من اليدين بحيث يبقى الجسم معلق في الهواء.
وأضاف “كانوا يضربونا بعصا حديدية أو قضيب بلاستيك أو عصا خشبية أو الخيزران أو ضرب بالكبل”.
في سوريا وبعد خمس سنوات من الشر الوهابي الذي ضرب هذا البلد العربي الاصيل ، تراجع الغرب وامريكا وحتى تركيا ، امام المقاومة الباسلة للجيش السوري ، الذي ما كان ليقاوم موجات الشر القادمة من وراء الحدود لولا وقوف الشعب معه واحتضانه له ، الا السعودية التي مازلت تغرد خارج السرب ، وتصر على تصدير المزيد من الشر الى سوريا ، لتحقيق اهدافها المشؤومة في هذا البلد.
لقد بات واضحا للعالم اجمع ، وخاصة العرب والمسلمين ، ان الشر هو جزء لا يتجزء من طبيعة النظام السعودي القائم على فكرة شريرة هي الوهابية ، فآل سعود وال الشيخ ، تؤأمان برأس واحدة ، لا يمكن فصلهما عن بعض ، فإما ان يبقى هذا المسخ ينشر كل هذه الشرور والفوضى والخراب ،في المنطقة والعالم ، واما ان يتم وضع نهاية لحياته ، ليأمن العالم من شروره ، والحالة الثانية ، هي من مهام شعب جزيرة العرب حصرا ، الذي ابتلي بهذا الكائن العبثي.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1133 مرة