لماذا لا ترد السعودية؟.....بقلم/مختار الشرفي
واهم من قال إن السعودية لا تستطيع أن تغطي سوأتها الضخمة والبادية للجميع بحبة خردل، وأنها لا تملك المال والإعلام والصحفيين في العالم ليثبتوا أنها ليست فاجرة، وأن صمتها عن هدر كرامتها، قمة البلاغة السياسية لا منتهى البلادة، لذا توقفوا عن فهم الأمور بشكل خاطئ واعتبار صمت السعودية دليل عجز وإحساس بالهزيمة.
محطات كثيرة أثبتت فيها السعودية مؤخرا أنها أكثر قوة وحكمة وحزما ودهاء.
فالسعودية لم ترد على إهانة حليفها الرئيس الأمريكي للملك، فذاك كان نصح، وليس من الحصافة الدوبلوماسية رد الإهانة الأمريكية أو عدم قبولها، وإلا كيف ستتجلى حكمة الملك والمملكة؟
ما لكم لا تفهمون! كيف لمملكة الحزم والعزم و العواصف المزمجرة أن تكترث لسحلها عسكريا على يد الحوثيين في نجران؟ أين الحزم والعزم في التعليق على الأمر وكل ما فيه مئات من الاسرى من الجيش السعودي ومجرد انهيار عسكري وتداعي لخطوط دفاعاتها عن جنوب المملكة!
لا تكبروا الموضوع، فالفطنة تقتضي أن تراقب المملكة الوضع بصمت وعن كثب، وأن ترسل من يحلف الأيمان المغلظة بأن يحيى سريع قد كذب،
وراقبوا كم باتت المملكة أكثر جنوحا للسلم والتعقل، فعندما يحرق الحوثيون منشآتها النفطية ويعبثون بأرامكو، لم تقبل باعتراف الحوثيين وقالت إن إيران من فعلها!
يا الله كم باتت المملكة حكيمة أيها المتهورون،
يكفي لتتجلى لكم حكمة المملكة، أن تدرسوا إدارتها للهجوم العنيف على أرامكو،، فمن منطلق الحكمة لا الاعتماد على القوة " الضارطة " التي لديها، فتحت حكومة ملك الحزم و العزم تحقيقا و استدعت العالم بحنكة و دهاء و حصلت منه على الكثير من الادانات، و هذا منجز لم تحققه المملكة منذ اسبوع بعد قصف الحوثيين لحقل الشيبة، كما تمكنت وبدهاء من كسر حضر بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية المفروض منذ آخر صفقة شراء أسلحة من أميركا بقيمة 450 مليار دولار قبل عامين، صفقة ما كانت لتحدث لولا دهاء الملك، لتدافع بذلك السعودية عن نفسها من ما سبق شرائه من سلاح أمريكي،
فيا لورطة إيران ويا للجحيم الذي ينتظرها..
ونعوذ بالله من قول غير العقلاء، بأن المملكة باتت ملطشة، فالصمت السعودي هو صمت الحليم، وإن كان لم يعرف عن الملك والأمير السعودي غير الحمق و كثرة الثرثرة، و هذا التحول في شخص المليك ينسجم مع رؤية 2030 التي ستبني ومن خلال قيادة المرأة السعودية للسيارة نهضة سعودية تفوق ما أحدثته طفرة النفط، فالأمر ليس كما يبدو مجرد امرأة تمنح رخصة لقيادة السيارة، فخلف مقود سيارات سيدات السعودية ما خلفه..
دعوكم من كل ما تقدم، أليس السكوت من ذهب؟ فلماذا تريدون أن تخسر السعودية كل الذهب الذي تجنيه من السكوت؟ كم أنتم حاقدون ولا تراعون أن المملكة بحاجه للسكوت لتعويض مليارات الدولارات التي خسرتها، لأنها تكلمت وأكثرت من الكلام عقب ضربات بقيق وخريص،
لماذا تصرون على أن ترد السعودية، والعاقل من يداري الناس، ويتقي شر سفيه أمريكا بشق ماله، وإذا لطمه الحوثيون على خده يدير لهم الخد الآخر،
أيها الفضوليون لماذا تريدون أن يرد ولي العهد، وأنتم تعلمون قبل كل العالم أنه لسان قبيح ويد آثمة ؟، وأن الأفضل للبشرية أن يشل الله لسانه ويده وكامل جسده،
لن ترد السعودية وصمتها سيعوضها ببقيق خير من بقيقها، ولها في دفع أمريكا عنها سند وسد منيع، فتباركت آيات حرز الباتريوت، وتبا لكلام الوعد و الوعيد، تبا للسعودية إن تحدثت وأمريكا صامته أو لا تريد لها أن تتحدث..
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 660 مرة