من المجرم كورونا أم الإرهاب النفسي؟/منير إسماعيل الشامي
قرأت فيما سبق أن أحد الأطباء النفسيين الأمريكيين أجرى تجربة الإعدام بالإرهاب النفسي على أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام مع أطباء أخصائيين، وأن هذه التجربة نجحت في ذلك المجرم ومات بفعل الإرهاب النفسي دون أن يستخدم الأطباء الطريقة التي أوهموا بها المجرم أنه سيتم إعدامه بها، حيث قام الطبيب مسبقا بإخبار المجرم أنه سيتم إعدامه بإخراج دمه وحدد له تاريخ تنفيذ الإعدام، وفي ذلك اليوم تم إحضار المجرم إلى غرفة أعدت لتنفيذ التجربة وحضر الأطباء ووضع على كرسي مستلقياً على ظهره ومقيداً على ذلك الوضع، وتقدم الطبيب إليه ووضع تحت الكرسي إناء لجمع دماء المجرم فيه وأوهمه أنه أحدث جرحا في إحدى رجليه وفتح في نفس اللحظة صنبور ماء أعد مسبقا على ذلك الكرسي ليخرج قطرات متتالية تتساقط إلى ذلك الإناء الذي وضعه وبدأت قطرات الماء تسقط والمجرم يسمع وقعها في ذلك الإناء ويعتقد أنها صوت قطرات دمه وهو تحت ملاحظة الأطباء لمعرفة التغييرات التي ستطرأ عليه وتبين من خلال الملاحظة أن المجرم بدأ يصفر وجهه شيئا فشيئا حتى مات دون أن تخرج قطرة دم واحدة من جسمه وعند حساب الوقت من بدء التجربة وحتى وفاته وجد الأطباء أن كمية الماء التي تجمعت في ذلك الإناء مساوية لكمية الدم اللازم إخراجها من جسد المجرم ليموت،
من هنا اكتشف الأطباء أثر الإرهاب النفسي وجدواه الكبيرة في استهداف الخصم وإمكانية استخدامه في القضاء على الخصوم بأقل تكلفة وأقل جهد وأسرع وقت.
ما يحصل اليوم في العالم بسبب فيروس كورونا هو نفس التجربة وكل شعوب دول العالم خاضعون لذات التجربة بما فيهم الشعب الأمريكي وهذا الأمر هو ما يجب أن يفهمه كل البشر على سطح هذا الكوكب ليتمكنوا من الدفاع عن نفوسهم ويستعيدوا مقاومة أجسادهم.
فالحملة الإعلامية التي رافقت فيروس كورونا من لحظة ظهوره في مدينة ووهان الصينية وحتى هذه اللحظة هي أكبر وأخطر حملة إرهاب نفسي شارك فيها العالم كله بدوله وشعوبه ونظمه ومنظماته وهي واسعة ومركزة وكفيلة برفع مستوى الرعب في نفوس الناس إلى أعلى مستوى وبما يجعل مقاومة أجسادهم تتدنى إلى مستوى الصفر وتحول أجسادهم إلى ضحايا جاهزة للموت لا ينقصها إلا الشعور بأدنى الأعراض التي أعلنوها عن فيروس كورونا، لقد تمكنوا من خلال هذه الحملة أن يقضوا على إيماننا القطعي بأن الموت والحياة بيد الله وحده وجعلونا نعتقد أنها بيد كائن دقيق حقير لا يرى إلا بتكبيره آلاف المرات وبالمجاهر الإلكترونية، وهذا يعني أن سبب معظم الوفيات في العالم والتي تجاوزت الـ300 الف شخص هي ضحايا للإرهاب النفسي وليست ضحايا فيروس كورونا لأن هذا الإرهاب جعل كل شخص سليم أو معتل مستعداً استعداداً كاملاً ليتمارض فيمرض ويموت ولذا فإن من الواجب علينا نحن كمسلمين أن نتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حذرنا من الإرهاب النفسي الذي قد يقوم به الشخص تجاه نفسه وهو يعلم أنه كاذب فيه وأنه قد يفضي إلى موت فاعله ونهانا عنه في حديثه صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي قال فيه: (لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا)، فكيف يكون أثر الإرهاب النفسي حينما يسمعه الشخص من العالم؟ وعلى مدار الساعة؟
أنا هنا لا أقلل من خطورة هذا الفيروس ولا أجزم قاطعاً بأن هذا الوباء غير مميت إطلاقاً، بل قد يكون مميتاً فعلاً، لكن ليس لهذه الدرجة، لأسباب كثيرة نذكر منها ما يلي :-
1 – أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وزود جسمه بوسائل دفاع كثيرة وجعله قادرا على مواجهة أي عدو يستهدف أعضاءه وينتصر عليه بسهولة وسرعة دون أن يستسلم له فيواجهه من أول لحظة يدخل فيها الجسم ويستخدم كافة وسائل الدفاع المتاحة، فإذا فشلت كلها استخدم إمكانيات متقدمة من خلال دراسة هذا العدو الغازي لمعرفة مواصفاته وتحديد نقاط ضعفه وجمع كل المعلومات عنه ثم استخدمها في تصنيع سلاح فعال للقضاء عليه في مصانع خلقها الله فيه وإيقاف استهدافه لخلايا الجسم في أي عضو من أعضائه، وهذه من آيات الله العظيمة في خلق الإنسان، لذلك فلا يمكن أن يتغلب هذا الفيروس على الأجسام السليمة إطلاقا إلا إن كان الإرهاب النفسي قد دمر معنوياتها تماما وأصبحت مستسلمة للموت متجهزة له.
2 – قيام منظمة الصحة العالمية بمنع أي دولة من تشريح الوفيات ومعرفة سبب الوفاة كون ذلك سينفي التهمة عن كورونا وتكشف حقيقة المؤامرة، وهو ما أكدته نتيجة التشريحات التي قامت بها ألمانيا لعشرات الضحايا وأثبتت كلها أن أسباب الوفاة أسباب أخرى غير كورونا.
3 – إن معظم الوفيات ليس بسبب كورونا وإنما تسجل بسببه طبقا لقاعدة الوباء الطبية، ففي حالة انتشار وباء الكوليرا مثلا تسجل الوفيات على أن سبب الوفاة هو الكوليرا.
4 – لأنهم في تقاريرهم عن هذا المرض استثنوا الأطفال من الوفاة بسببه، وهم أقل مقاومة من الكبار بسبب عدم اكتمال جهازهم المناعي ما يؤكد أنه غير مميت، ولكنهم استثنوا الأطفال لأنهم لم يتأثروا بالإرهاب النفسي وتظل مقاومة أجسادهم ثابتة فتتغلب على الفيروس وحتى يقطعوا التفكير علينا في هذه الجزيئية والتساؤل عن سبب عدم موت الأطفال بهذا الوباء.
5 – لأن من حانت ساعته أرسل الله إليه ملك الموت الذي وكل بهذه المهمة وليس كورونا.
لذلك فيجب توعية الناس بهذه الحقائق وتنبيهم بضرورة الالتزام بتوجيهات القائد العلم بخصوص مواجهة جائحة كورونا بالرجوع إلى الله والإنابة إليه والاستغاثة به لأن ذلك أنسب وسيلة للقضاء على الخوف والهلع في النفوس ويعزز الإيمان بالله والتوكل عليه ويجعلنا على يقين من حقيقة الموت فلا نخاف منه وسيحدث لنا اليوم أو غداً بأي سبب ولا مفر منه وبأن حياتنا وموتنا بيده وحده فهو المحيي وهو المميت فلا نجزع ولا نخاف ولا نستسلم ولا نخضع، وهنا فأنا أدعو معالي الأخ وزير الصحة إلى تشكيل لجنة طبية متخصصة للبحث والتحري وتقصي الحقائق ومراجعة وتقييم كل الجزيئات التي نُشرت عن المرض ومقارنتها مع المعلومات والقواعد الطبية العلمية الحديثة، وأنا على ثقة بأنهم سيخرجون بمعلومات دقيقة وشافية من خلال اكتشاف التضارب في تلك الجزيئات تساهم في القضاء على الإرهاب النفسي الذي أصيب به شعبنا اليمني ويساعده في تجاوز هذه المحنة والخروج منها منتصرا وفاضحا لمخطط النظام الصهيوأمريكي المجرم وكاشفاً لمؤامرتهم الإجرامية في حق العالم المتمثلة بالإرهاب النفسي للعالم بفيروس كوفيد 19.. والله من وراء القصد.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 774 مرة