منهج الأحرار..... بقلم/أحلام شرف الدين
منهج الأحرار
بقلم/أحلام شرف الدين
ليس من المفيد البكاء على إمام المذهب الزيدي زيد بن علي – عليه السلام – الذي اختار منهج أهل البيت – عليهم السلام – منهجا له فما جاءت ذكرى استشهاده إلا ذكرى لنهجه وسيرته وكل التضحيات والمصائب التي صبت عليه في مقابل إصلاح الأمة؛ نعم لقد جاءت ذكرى استشهاده صراطا مستقيما تهتدي به أمة محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – ومن أحب زيدا سار على نهجه وأحيا منهج أهل البيت – عليهم السلام -.
ليس غريبا ما نقرأ في كتب السنة والشيعة التي ذكرت مقتل أئمة أهل البيت – عليهم السلام – وليس ضربا من الخيال قطع رأس الحسين أو صلب زيد – عليهما السلام – وليست مبالغة إحراق جسد زيد الطاهر وذري رفاته في نهر الفرات الذي أشرقت بنوره السماوات والأرض فكل ذلك كان واقعا وحادثا شهدته العيان وسطرته الأقلام ولا تزال ومن الصعب على علماء السنة قبل علماء الشيعة إنكار ما حدث وتزييف ما وقع لأنهم يجدون ذلك مدونا في أقوى المصادر السنية لديهم فقد شاء الله للحقيقة أن تظهر على أيدي رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
نعم كل ذلك وأكثر حدث لإمام منهجنا الزيدي لا لذنب سوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد تكون الأفلام المرعبة والروائيات الخيالية تبعث الرعب وتنشر القلق بعرضها شخصيات الأشرار بوجوه غريبة عن عالم الكائنات البشرية وأفئدة كالحجارة أو أشد قسوة وكم نذرف من الدموع لموت بطل الرواية و ينتهي التأثير بانتهاء العمل فماذا حين يكون الحدث واقعيا لأعلام الأمة وأبناء نبيها الخاتم.
ولو عدنا لتفسير ما حدث لأهل البيت – عليهم السلام – من الناحية النفسية لوجدنا عامل الحقد والحسد والبغض للاستقامة ولأهلها والوقوع في فخ التسلط وعشق المنصب سببا رئيسا في مقارعة الحق وهو ما تحدث عنه من أمراض القلب الإمام يحيى بن حمزة في كتابه الرائع " تصفية القلوب من درن الأوزار والذنوب" إنها عوامل رئيسة في حشد كل ذلك الظلم والغل ونصب العداء لأهل بيت النبي ؛ إنها تلك الأنفس التي خبثت فاستعصى علاجها ولا تشفيها سوى جهنم؛ فسلام الله عليك يا أبا يحيى يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1974 مرة