التحف شرح الزلف .. تأليف المولى العلامة السيد أبي الحسين مجدالدين بن محمد المؤيدي (ت1428هـ)
التحف شرح الزلف
تأليف المولى العلامة السيد أبي الحسين مجدالدين بن محمد المؤيدي (ت1428هـ)
موضوع الكتاب:
تراجم لأئمة أهل البيت عليهم السلام، الذين جاهدوا، وأقاموا دول العدل، هي عبارة عن شرح لأبيات شعرية مرت على ذكرهم، فبين المؤلف بعد كل بيت من فيه من الأئمة، ونسب كل منهم، وتاريخه، ومؤلفاته، وأولاده، ولمعة من أخباره. مبتدئا بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فالحسن فالحسين في صدر الإسلام، إلى عصرنا، ومنهم المتوكل على الله يحيى بن محمد حميد الدين ثم ولده الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين وأخيراً الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي، ولم يقتصر المؤلف على أئمة أهل البيت، بل تناول بالترجمة لعلماء وفضلاء كالإمام الشافعي، والقاضي جعفر بن عبد السلام، وزيد بن الحسن البيهقي، وإبراهيم الكينعي، وقتادة بن إدريس، وغيرهم.
كما تطرق أثناء تراجمهم لأهم الأفكار العلمية التي تميز بها المترجم، أو تبناها، والتوضيح لبعض المسائل أصولية أو فروعية.
أهمية الكتاب:
تكمن أهمية الكتاب في عدة أمور لعل أهم ذلك:
أنه يؤرخ لأئمة الزيدية بقراءة تاريخية زيدية، وترجم للأئمة ليس في اليمن بل في كل مصر وجدوا فيه. واعتمد في ذلك على مصادر زيدية متعددة، ومعاصرة.
أراد المؤلف أن يعكس استمرارية عطاء أئمة أهل البيت، كمصداق من مصاديق حديث الثقلين، وأنهم هم المرجعية لكل الأمة، ولن يخلو زمان من قائم لله منهم بحجة.
ترجم المؤلف لشخصيات علمية كان لها اليد الطولى في كثير من العلوم وتأثيرات إيجابية على مجريات الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية، غمطهم مؤلفو السير والتراجم لسبب أو لآخر، ولهذا كان دوره في هذا الكتاب إظهار ما خفي عند آخرين.
وأخيراً فإن مؤلف الكتاب يعد إماماً مجدداً ومحققاً معتبراً في كثير من العلوم ونتيجة لكل ذلك فإن كلامه حجة ليس في كتابه هذا بل في جميع مؤلفاته وكل ذلك لمنهجية المؤلف الواضحة الجامعة بين الإنصاف وقوة البيان والدقة في التعبير، وأهم من ذلك أن المؤلف قدوة في جميع أعماله وتصرفاته.
أما مؤلفه فهو:
المولى مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي الحسني: عالم مجتهد مطلق، مرجع علماء الزيدية في عصره، وأحد أكابر أهل البيت النبوي. ولد في 26 شعبان بالرضمة من جبل برط، مقام جده من قبل الأم الإمام محمد بن القاسم الحوثي الحسيني، نشأ ودرج في أسرة كريمة، وشب وترعرع على العلم والفضيلة، إذ أقبل بكليته على طلب العلوم الشرعية آخذاً عن والده وعن العلامة حسن سهيل وغيرهما في شتى الفنون، واستولى في مدة قريبة على علمي الدراية والرواية، فصار أحد المشار إليهم بالتحقيق وهو في العشرينات، وكان في سنة 1380هـ أحد مشايخ التدريس بمساجد صعدة، وتخرج على يديه أجيال متعددة من العلماء، هم علماء الوقت، ولما هاجر إلى ظهران الجنوب وإلى الطائف واهتم مع لجنة شكلت من تلامذته بنشر وطباعة بعض الكتب الزيدية كالشافي والاعتصام وغيرهما الكثير، وظل يتردد بين نجران والطائف ومكة، وهو أينما حل يعيش للعلم وأهله، حتى استقر أخيراً في سودان بني معاذ غربي مدينة صعدة.
وفي سنة 1990م بعد قيام الوحدة اليمنية ترأس حزب الحق الإسلامي في اليمن. توفى رحمه الله يوم الثلاثاء السادس من شهر رمضان سنة 1428هـ، الموافق 18 سبتمبر سنة2007م، وقبره في ضحيان، بجوار مسجده المبارك، الذي أصبح جامعة علمية، ومنارة تعليمية، يقصد من الآفاق، لولا الحروب الظالمة التي فرضت على صعدة، وعلى اليمن.
له العشرات من المؤلفات والرسائل والبحوث. طبع أكثرها.
طبع الكتاب عدة طبعات، وهذه الطبعة هي الطبعة الثالثة، صدرت عن مركز بدر، عام1417هـ/ 1997م.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 13161 مرة