الانتصار على علماء الأمصار ج5 .. للإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة عليه السلام (ت749هـ/1348م)
الانتصار على علماء الأمصار .. للإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة عليه السلام (ت749هـ/1348م)
موسوعة فقهية مقارنة شاملة لكل المدارس وجل المذاهب الفقهية الإسلامية بأعلامها ومجتهديها وآرائها وأدلتها وطرق استدلالها في كل العصور التي سبقته، بدءاً بجيل الصحابة فالتابعين وتابعيهم، ثم من تلاهم من أجيال الأعلام والمجتهدين.
ما اشتمل عليه الكتاب:
اشتمل المطبوع منه ما يلي:
- كتاب الطهارة.
- كتاب الصلاة.
- كتاب صلاة الجمعة.
- كتاب السفر.
- كتاب صلاة الخوف.
- كتاب الجنائز.
- كتاب الزكاة.
- كتاب الخمس.
- كتاب الصيام.
أهمية الكتاب:
تأتي أهمية الكتاب من نواح ثلاث:
الأولى: أنه أول موسوعة فقهية شاملة لجميع المذاهب الإسلامية، وكل من ألف بعد ذلك في هذا الموضوع كانوا عيالاً عليه.
الثانية: أنه أكبر وأوسع كتاب في الفقه الإسلامي التراثي الزيدي، في موضوعه وموضوعاته، وفي كتبه وفصوله ومسائله وأصوله وفروعه، وفي مباحثه وحقائقه ودقائقه وأحكامه.. فهو كذلك أوسع وأكبر كتاب من كتب التراث الإسلامي في اليمن، في منهجه واستدلاله، وفي أوجهه وآرائه وأقواله التي جمع المؤلف في كتابه هذا شتاتها وأدنى بعيدها، ورتَّب قواعدها، ووثَّق شاردها وواردها، وأبرَزَ دقيقَها ووضَّح غامضها وفك مبهمها، وحلَّ عقيلها، واستنطق أسرارها، وأنطق قيلها، وجمع أولها بآخرها، وقديمها بجديدها.
الثالثة: أنه يتميز عن الموسوعة ويتفوق عليها ويتجاوزها من حيث أنه عالَم حي بحوار الأفكار والآراء وتقارع الحجج والبراهين وباتفاق واختلاف الآراء والمذاهب، فهو بحث واسع للفقه المقارن الذي يستخدم في منهجه إيراد الآراء، ثم فحصها ومقارنتها في كل مسألة، ثم يعود إلى تقرير (المختار) لديه، ممعِنا في الاستدلال عليه بأسلوب العالِم المتجرِّد من كل الأهواء، ويختم كل مسألة بإيراد (الانتصار)، الذي يناقش آراء وأقوال مخالفيه بحصافة الناقد البصير، وبصيرة الناقد الحصيف، وعمق المجتهد المطَّلِع، وإنصاف الورع الذي لا يريد غير الحق، ولا يستهدف سوى الحقيقة، وهي طريقة من يعرف أنه ليس بعد الحق إلا الضلال، وليس وراء الحقيقة إلا الخيال.
أما المؤلف فهو:
الإمام يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إدريس بن جعفر الزكي بن علي بن محمد الجواد بن الإمام علي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو إدريس، المؤيد بالله، أحد أئمة الإسلام، وأعلام أهل البيت الكرام.
مولده: ولد بصنعاء سنة ٦٦٩هـ، ونشأ في ظل أسرة علوية علمية كريمة، أخذ العلم عن أعلام عصره - كالإمام الناصر يحيى السراجي، والإمام المتوكل المطهر بن يحيى, والإمام المهدي محمد بن المطهر -، وظهرت شخصية الإمام يحيى العلمية المستقلة المتميزة من خلال مؤلفاته الزاخرة والتي تمثل مكتبة نموذجية للفكر الإسلامي الشامل، في شتى أنواع العلوم والفنون، فغزارة علمه، وانتشار فضله وحلمه، لا يفتقر إلى بيان، ولم يبلغ أحدٌ من الأئمة مبلغه في كثرة التصانيف، فهو من مفاخر أهل البيت، ومن منن الله على أرض اليمن، وأنواره المضيئة في جبين الزمن، نفع الله بعلومه الأئمة، وأفاض من بركاته على هذه الأمة.
تراثه الفكري: خلف تراثاً فكرياً مستقلاً في شتى الفنون، وفاقت كراريسه على أيام عمره، منها: الشامل في أصول الدين، والتمهيد في شرح معالم العدل والتوحيد، والحاوي في أصول الفقه، والانتصار على علماء الأمصار، والعمدة في الفقه، وخلاصة السيرة النبوية، والقانون المحقق في علم المنطق، والطراز في البلاغة، والاقتصاد في النحو، والمنهاج في شرح جمل الزجاج، والمعيار لقرائح النظار.
إمامته: قام سنة ٧٢٩هـ، ولم تسعده الأيام إلى كل المرام، فأكبَّ ثانية على التصنيف، وعكف على التأليف، وكان ذلك من أكبر النعم على المسلمين أن أحيا بعلمه ما أحيا، وما زال آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ناشراً للعلم تدريساً وتأليفاً حتى توفاه الله تعالى بذمار سنة ٧٤٩هـ، اثنتين وثمانين سنة، وقبره هناك مشهور مزور.
طبعت الأجزاء الأولى من الانتصار على علماء الأمصار من قبل مؤسسة الإمام زيد بن علي، طبعة أولى سنة ٢٠٠٢م، بتحقيق الأستاذ العلامة عبدالوهاب بن علي المؤيد رحمه الله، والأستاذ العلامة علي بن أحمد مفضل حفظه الله.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 4838 مرة