الأمالي الخميسية .. للإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري (ت٤٧٩هـ/١٠٨٦م)

من مصادر الحديث عند الزيدية، كان يمليه الإمام المرشد بالله نهار يوم الخميس؛ ولأجل ذلك سمي بالأمالي الخميسية، وقام بترتيبه الفقيه العلامة الكبير محي الدين محمد بن أحمد بن علي القرشي العبشمي رضوان الله عليه.

مما احتوى عليه الكتاب:

الإيمان والتوحيد، العلم وفضله، ما ينبغي أن يكون عليه العالم، في القرآن وفضله، فضل النبي والصلاة عليه، فضل أمير المؤمنين، فضل أهل البيت، فضل الحسين، التوبة، الصلاة والتهجد، الدعاء والرغبة إلى الله، الصوم وفضل رمضان، ليلة القدر وفضلها، عيد الفطر الصدقة والصلاة، الحج وفضله، الأيام العشر والنحر، عاشوراء وصومه، صوم رجب وفضله، فضل ليلة النصف من شعبان، بر الوالدين، صلة الرحم، وغير ذلك.

أهمية الكتاب:

أنه جمع الكثير من أخبار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مراعياً بذلك الصحة في الإسناد، قال من قام بترتيبه - وهو العلامة محيي الدين -: "ولقد جمع - أي الإمام - في هذه الأمالي أخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعيونها ورواه بأسانيد صحيحة عند علماء هذا الشأن، وذكروا الحكم عليها بالصحة في مقدمتها، ويكفي ذلك الكتاب تلقي العترة له بالقبول، وأيضاً فهو من أعظم معتمداتهم ومرجوعاتهم، ومن بحث وأخذ عرف، ومن جهل شيئاً عابه".

أما المؤلف فهو:

الإمام يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسين، أحد أعلام الإسلام، وأئمة أهل البيت الكرام.

مولده ونشأته: ولد سنة ٤١٢هـ، ونشأ في أسرة علوية كريمة، كان والده إمام عصره، تلقى العلوم على أبيه وعلى مختلف المشائخ، قيل رحل في طلب الحديث إلى ٤٠٠ بلد وأخذ عن ٤٠٠ شيخ، كان غاية في الزهد والعبادة وعالماً كبيراً "إليه تشد الرحال في طلب العلم".

تراثه الفكري: له كتب جمة ومراجع مهمة منها: الأمالي الخميسية، والأمالي الإثنينية، المعروف بالأنوار، والاستبصار في أخبار العترة الأطهار.

إمامته: قام ودعا إلى الله بالجيل والري في أيام المقتدي العباسي، وما زال يسعى في صلاح الأمة ونشر العلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لحق بالله سنة ٤٧٩هـ، ودفن في دار أخته بالري، ضاحية في الجنوب الغربي لمدينة طهران حاليا.

طبع الأمالي الخميسية ، من قبل مكتبة عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت، طبعة ثالثة سنة ١٩٨٣م.