الرسالة في نصحية العامة .. للإمام الحاكم الجشمي
(الرسالة في نصيحة العامة)
للإمام الحاكم المحسن بن محمد الجشمي رضوان الله تعالى عليه، نصيحة صادقة مبنية على العلم، مجردة عن الهوى، صادرة عن إمام عابر للمذاهب وخبير بها وبالأديان، دعت الحاجة الملحة إلى كتابتها وتقديمها للعقلاء كافة، لما وجد من التخلف والتفرق والضلال الحاصل بين المسلمين، فأراد من خلالها إقامة الحجة على العقلاء وعليهم أيضاً بما لا يمكنهم رده من الضروريات المعلومة، راجياً بذلك نجاتهم ووحدتهم.
أهداف الكتاب:
أراد المؤلف من خلال الكتاب تحقيق جملة من الأهداف أهمها ما يلي:
أولاً: بيان المطلوب من العقلاء، من طلب المنافع ودفع المضار، وأسباب ذلك.
ثانياً: بيان من كان عليه النبي صلى عليه وآله وسلم وأهل بيته وأصحابه من الديانة، وبيان المخالفين لهم.
ثالثاً: بيان كيف وقع الخلاف في الأمة الإسلامية، وبيان ظهور كل الفرق.
رابعاً: بيان مذهب أهل الحق ورجاله.
خامساً: بيان ما يجب معرفته من أصول الدين.
سادساً: ذكر من خرج في سبيل الله من أئمة أهل البيت عليهم السلام.
سابعاً: بيان ما يجب معرفته من فروع الدين الفقه.
منهج المؤلف في الكتاب:
سلك المؤلف في الكتاب منهجاً رائعاً ابتدأه بما هو مطلوب للعقلاء من جلب المنافع ودفع المضار، وما يحسن طلبه ويتحرز منه، وعلاقة ذلك بحسن التكليف الديني والطرق المؤدية له، ثم ذكر ما كان عليه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه من الديانة، وما عُلم ضرورة من دينه - حتى يكون مرجعاً عند الخلاف -، ثم ذكر المخالفين له، ثم ذكر كيفية وقوع الخلاف بين المسلمين من (السقيفة وما نتج عنها من مسائل في الإمامة، وقضية فدك، وجعل الشورى في ستة، ومعركة الجمل، وصفين، والخوارج في النهروان، والغلاة والمفوضة، وصلح الإمام الحسن عليه السلام، ومقتل الإمام الحسين عليه السلام، وظهور الجبر، والتشبي، وإنكار حدوث القرآن، وظهور القرامطة، والرافضة).
ثم ذكر ظهور وآراء ورجال الفرق المنتمية إلى الإسلام (الخوارج، الغلاة والمفوضة، الباطنية، الإمامية، المشبهة، المجبرة، المرجئة).
ثم ذكر أهل الحق ورجالهم، فبدأ بذكر أصول متفق عليها - وهي ما علم ضرورة من دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم جملة - وجعل ما ظهر من تفاصيل لمسائل العدل والتوحيد لدى جميع الفرق محاكم إلى جملة الأصول المعلومة ضرورة، وبهذا الشكل لا يمكن لكل منصف رد وإنكار هذا الحل الذي قدمه الإمام الحاكم بغية معرفة الحق والتقارب بين المسلمين عموماً.
ثم ذكر رجال أهل الحق وهم أئمة أهل البيت عليهم السلام وذكر ما يجب معرفته من أصول الدين - من التوحيد، والعدل، والوعد والوعيد، والإمامة - نُقلت عن كتب الأئمة: (القاسم الرسي، والهادي يحيى، والمرتضى محمد، والناصر للحق، والناصر أحمد، وأبو عبدالله الداعي، وأبو طالب، وأبو الحسين الهاروني) على سبيل الاختصار.
ثم ذكر على سبيل التفصيل جميع مسائل أصول الدين (التوحيد، العدل، النبوات، الشرائع) مع مناقشة للأقوال وبيان الحق منها بالأدلة العقلية والنقلية.
ثم ذكر أخبار من خروج على الظالمين من أئمة ومحتسبي أهل البيت عليهم السلام، وذكر أنهم قسمان: الأول: مكتمل الشروط الواجبة للإمامة والآخر: غير جامع لجميعها وغير قاصد للإمامة وإنما للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
تقسيم الكتاب:
قسم المؤلف الكتاب إلى سبعة عشر باباً كما يلي:
- الباب الأول: في مطلوب العقلاء.
- الباب الثاني: في بيان النفع الذي يطلب والضرر الذي يجب التحرز عنه.
- الباب الثالث: في سبب طلب الثواب والنجاة من العقاب.
- الباب الرابع: في بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله.
- الباب الخامس: في بيان المخالفين لرسول الله صلى الله عليه وآله وفرقهم وأصحاب المتوسطات.
- الباب السادس: في بيان كيفية الخلاف الذي ظهر في الأمة وبيان ظهور كل فرقة.
- الباب السابع: بيان مذاهب الخوارج ورجالهم ومبدأ ظهورهم.
- الباب الثامن: بيان مذهب الغلاة والمفوضة.
- الباب التاسع: في بيان مذهب الباطنية.
- الباب العاشر: في بيان مذهب الإمامية.
- الباب الحادي عشر: في بيان مذهب المشبهة.
- الباب الثاني عشر: في بيان مذهب المجبرة.
- الباب الثالث عشر: في بيان مذهب المرجئة واختلافهم.
- الباب الرابع عشر: في بيان مذهب أهل الحق ورجالهم.
- الباب الخامس عشر: في ما يجب معرفته في أصول الدين وأدلتها.
- الباب السادس عشر: في أخبار الذين خرجوا في الدين.
- الباب السابع عشر: في بيان ما يجب معرفته من الشرعيات.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 3820 مرة