بيان رابطة علماء اليمن في فعالية الذكرى الإسلامية لفتح مكة وغزوة بدر
بيان رابطة علماء اليمن في فعالية الذكرى الإسلامية لفتح مكة وغزوة بدر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِين} والقائل عز وجل: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}.
والصلاة والسلام على رسول الله القائل في أهل اليمن : يريد الناس أن يضعوهم، ويأبى الله إلا أن يرفعهم صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار من المهاجرين والأنصار.
وبعد
تحيي رابطة علماء اليمن الذكرى الإسلامية لفتح مكة وغزوة بدر استلهاما للدروس والعبر المتجددة و المهمة من هاتين المناسبتبن الهامتين في وعي وتاريخ أمتنا العربية والإسلامية وتعزيزا لعوامل الصبر والصمود لدى شعبنا اليمني وشعوب أمتنا الذين هم في أمس الحاجة للتربية والتوعية الجهادية والتحرك المقاوم لمواجهة الهجمة الأمريكية الصهيونية التي تستهدف الأمة في دينها ودنياها ونظرا لما يمر به اليمن وفلسطين والأمة العربية والإسلامية ككل من عدوان وتآمر وتكالب عالمي فإن علماء اليمن يؤكدون على التالي:
1- أن شهر رمضان فرصة عظيمة للتربية والتزكية والتخلص من الذنوب والمعاصي بالعودة إليه والبعد عن الظلم والفساد وتصحيح المسار نحو الله وتعزيز حالة التقوى والخوف منه وحده قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
2- يدعو علماء اليمن إلى الاستفادة القصوى من هذا الشهر الكريم في التعرض لنفحات الله ورحماته واستحقاق غفرانه بالتوبة النصوح إليه من كل تقصير وتفريط وعصيان وخذلان.
3- يدعو علماء اليمن كل العلماء والخطباء والدعاة والجامعات ومراكز الدراسات والأبحاث إلى إبراز شخصية النبي الجهادية ودراسة سيرته الدراسة الواعية التي تعزز قيم الرحمة والخير والعزة والحرية والكرامة والعدل والعبودية الكاملة لله ومواجهة قوى الطاغوت قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}.
4- يحمل علماء اليمن جميع العلماء والخطباء والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية مسئولية التحرك التعبوي والتحريض على قتال الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم اقتداءً برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }.
5- يعتبر علماء اليمن ذكرى فتح مكة وغزوة بدر محطة تعبوية لاستنهاض الهمم واستنفار المؤمنين نحو جبهات القتال وتوعية الأمة بالسنن والوعود الإلهية بالنصر على كل الطواغيت والظلمة والمستكبرين والمعتدين من الأمريكيين والبريطانيين والصهاينة ومن والاهم وتحالف معهم من الخليجيين والمرتزقة قال تعالى: {لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}.
6- يحث علماء اليمن كل المجاهدين الأبطال وجميع المرابطين الصامدين في جميع الجبهات لا سيما في الساحل الغربي إلى الاستعانة بالله تعالى والاستغاثة به والتوكل عليه تأسياً برسول الله وصحبه في يوم الفرقان حيث كانت الاستجابة منه تعالى و المدد بعد الاستغاثة و الالتجاء الصادق قال تعالى {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّه إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
7- يجدد علماء اليمن الدعوة للشعب اليمني إلى النفير العام ورفد جميع الجبهات بالرجال وقوافل الكرم ولا سيما جبهة الساحل الغربي التي يقود معركتها وينفذ أهدافها ويدير غرف عملياتها الأمريكيون والبريطانيون والإسرائيليون بالتنسيق والتعاون مع النظام السعودي والإماراتي ومرتزقتهم مما يستوجب من الجميع استشعار المسؤولية ومضاعفة الجهود، ومقابلة كل تهويل وإرجاف بالثقة المطلقة بالله سبحانه وتعالى والإيمان الراسخ به وبوعوده قال تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
8- يدعو علماء اليمن الجميع إلى إيلاء دعوة وتوجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الاهتمام البالغ والتفاعل الجاد والمسؤول وأن يبذل كل فرد من أبناء اليمن جهده ووسعه وطاقته في مواجهة العدوان وأدواته الرخيصة والتصدي لحربه الإعلامية المضلله والوقوف بحزم ضد كل دخيل وعميل مندس يسعى لزعزعة الثقة بأبناء الجيش واللجان الشعبية.
9- يؤكد علماء اليمن أن النصر مهما بلغت الشدائد حليفنا بإذن الله إن قمنا بواجبنا وتحملنا مسئوليتنا وواجهنا عدونا ولم نتوان، ولم نفرط، ولم نقصر، ولم نتخاذل، وأن نهاية البغاة والغزاة الهزيمة والاندحار على أيدي المؤمنين المجاهدين من أبناء يمن الإيمان والحكمة الذي كان وما زال وسيظل مقبرة للغزاة والمعتدين وأن قبائل اليمن كانت وما زالت عبر الزمن موصوفة بالقوة والبأس الشديد والنجدة والشهامة والإباء والشجاعة والتضحية لم ولن تتخلى عن أرضها وعرضها لأي باغ أو غاز أو محتل ولن تتسامح مع أي مرتزق يبيع شرفه أو عرضه.
10- يستنفر علماء اليمن كل أحرار وشرفاء وقبائل الشعب اليمني إلى المسارعة والمبادرة والمسابقة إلى محافظة الحديدة لصد العدوان بالساحل الغربي بشكل خاص، وإلى جبهات القتال الأخرى بشكل عام، وتحذر من خطورة التقاعس والتهاون والتخاذل وتؤكد أن الجهاد في سبيل الله ومواجهة العدوان من أفضل الأعمال في شهر رمضان اقتداءً برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ الذي واجه جحافل المشركين في غزوة بدر في هذا الشهر وفتح الله له مكة في هذا الشهر أيضاً، وأن هذا الشهر هو شهر الصبر والجهاد كما هو شهر الصيام والقيام، وأن الجهاد واجبٌ كوجوب الصيام لا تبرأ الذمة إلا به فهو سنام الإسلام ونومة في سبيل الله خير من عبادة ستين سنة، كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلَهُ وَسَلَّمَ.
نسأل الله أن يتقبل من الجميع الصلاة والصيام والقيام والجهاد وتلاوة القرآن وأن يمن على يمننا وأمتنا بالنصر القريب والفرج والعاجل وأن يجعل كيد أمريكا ومن والاها في تضليل ومكرهم إلى بوار وتحالفهم إلى زوال، وأن يمن على المجاهدين بالصبر والنصر والثبات وعلى الجرحى بالشفاء وأن يخلص الأسرى ويرد المفقودين.
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 12 رمضان 1439هـ
الموافق 28/5/2018م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2202 مرة