تعزية دائرة العلماء والمتعلمين لأنصار الله في وفاة السيد العلامة عبدالله حسين المأخذي رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله على ما أخذ وأعطى، وآذن بالبلوى، القائل في محكم كتابه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، وصلِّ اللهم وسلِّم على مولانا وسيدنا محمد وآله الطاهرين، القائل: (من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنكم لن تصابوا بمثلي)،، وبعد:

فإن دائرة العلماء والمتعلمين في المكتب التنفيذي لأنصار الله تنعي للأمة وللشعب اليمني وفاة السيد العلامة عبدالله بن حسين محمد الهدوي المأخذي يوم السبت 25 رمضان 1439هـ عن 96 عاما قضاها في خدمة الأمة في مجال التربية والتعليم والإفتاء.

دائرة العلماء إذ تعبِّر عن عظيم العزاء وجليل المواساة لنجل الفقيد وبناته، وكذلك لبقية إخوانه وأهله وأسرته، فإنها ترجو من الله أن يجبر مصابهم، ويعظم أجرهم، ويكثر نوالهم، وأن يخلف عليهم بأحسن الخلافة.

لقد تخرج الفقيد من المدرسة العلمية التابعة لوزارة المعارف الإمامية بصنعاء، وحصل على شهادة الماجستير الأزهرية بالمعادلة، وعمل في وزارة المعارف اليمنية في حكومة الإمام، ثم في سلك التربية بعد قيام الجمهورية، وتولى عددا من الوظائف، كان أهمها مديرا لمكتب التربية في قضاء عمران التابع لمحافظة صنعاء آنذاك، ثم في عام 1998م عين مفتيا لمحافظة عمران واستمر في هذا حتى وفاته في 25 رمضان 1439هـ.

تخرج على يده العديد من الكوادر العلمية والوطنية، وحث المجتمع على جهاد المعتدين على بلدنا، وحض على موالاة أعلام الهدى من أهل البيت المطهرين، وظل ملازما لرفع أكف الضراعة بالدعاء للقائد والعلم السيد عبدالملك الحوثي حفظه الله.

جدير بالذكر أنه سيُصَلّى عليه في الجامع الكبير بمدينة عمران عصر يوم الأحد 26 رمضان 1439هـ وسيشيع ويُدْفَن في مسقط رأسه هجرة المأخذ، عمرَها الله بالعلم والعمل، وحرسها بالجهاد والفضل.

نسأل الله أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته، وأن ينزل عليه الرحمة والغفران، وأن يقابله بالرضا والرضوان، وأن يخلف علينا بعلماء عاملين مجاهدين، إنه واسع الفضل، جزيل الإحسان.

صادر بصنعاء عن دائرة العلماء والمتعلمين لأنصار الله

بتاريخ فجر 26 رمضان 1439هـ

الموافق 10 يونيو 2018م