ثورة الإمام زيد بن علي "عليهما السلام" حضور قرآني متجدد
إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الأعظم زيد بن علي "عليهما السلام".. أقامت مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية صباح اليوم ندوة فكرية بعنوان:
( ثورة الإمام زيد بن علي عليهما السلام حضور قرآني متجدد للأحرار عبر الأزمان ).
الفعالية التي حضرها جمع غفير من العلماء والمهتمين والإعلاميين، افتتحت بالقرآن الكريم ، وقدمت فيها عدد من أوراق العمل ،
-ففي ورقته المعنونة بـ: "منهجية الإمام زيد بن علي عليهما السلام في استنهاض الأمة".. تحدث الأستاذ أحمد عبد الملك الخزان، عن أهمية هذه الذكرى ومكانتها في قلوب المؤمنين.. والإمام زيد بن علي ممن غيروا مجرى التاريخ فكانت له تلك المكانة العالية، وكان له الدور الأكبر في مواجهة أعداء الله من الطغاة والمستكبرين... وأكد أننا نعيش في ثورة.. وبجاحة إلى منهجية قرآنية وليس هناك أهم من منهجية الإمام زيد فنحن بحاجة ماسة إليها... وأضاف إن هذه الذكرى العظيمة لا يجب ان تمر علينا مرور الكرام ولا أن تكون مجرد ذكرى فقط،، بل يجب أن نتدبرها ونستلهم منها روح الثورة الحقيقية في وجه الظلم..وأن العلماء حينما مالوا عن منهجية الإمام زيد القرآنية عاشوا حياة الذل والخضوع والخنوع للحكام والسلاطين.
وأضاف الخزان: "أن الإمام زيد قد حمل على عاتقه بناء المجتمع وعدم التخلي عنه من حيث التعليم في مواجهة الثقافات المغلوطة.. ومحاربة العصبية والمناطقية والطائفية والمذهبية،، والرقي بالفكر الصحيح حتى لا يحصل أي تنازع أو اختلاف بين أبناء المجتمع المسلم. واستنهاض دور العلماء في أداء رسالتهم على ما يرضي الله.. وقول كلمة الحق مهما كانت الصعوبات".
واختتم مشاركته قائلاً: حين خرج الشعب اليمني وفق منهجية القرآن صمد صموداً أسطورياً في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.. وأثبت للعالم أنه على الحق.. وسوف تكون له الغلبة في النهاية.
وفي المحور الثاني قدم الاستاذ عبد الله النعمي ورقة بعنوان: (مظاهر الطغيان والعدوان بين بني أمية وآل سعود) ، حيث استعرض التاريخ القديم والحديث.. وبين أوجه الشبه فيها... مستعرضاً ما فعله فرعون بقومه ممن عارضه من تعذيب واستباحة الدماء والتمثيل بالجثث والصلب.. إلى يزيد ثم هشام بن عبد الملك.. إلى عصر آل سعود الجريمة وأدواتها ومبرراتها... واحدة ومتشابهة.. والشرعية التي نادى بها فرعون ثم يزيد ثم هشام. هي نفس الشرعية المغلوطة التي ينادي بها آل سعود.. إضافة إلى الانتقام من الشعوب التي أبت الخضوع والاستسلام يتكرر وبنفس السيناريو القديم..
وتحت عنوان: ماذا نستفيد من حياة الإمام زيد بن علي عليهما السلام كانت المشاركة الأخيرة للأستاذ خالد موسى.. واستخلص الفوائد والثمار من حياة الإمام زيد الجهادية والعلمية... وبيّن أنه بسبب الثقافات المغلوطة التي يروجها أعداء الدين وأعداء أهل البيت والولاة السفهاء الذين يحرضون على أهل البيت حتى أصبحت معاداتهم قربة.. وقتلهم فرض.. وهذه من المآسي والنكبات التي تعيشها الأمة للأسف..
وأشار إلى أن الوهابية قد شوهت صورة الإمام زيد بن علي عليهما السلام متعمدة... حتى لا يستفيد الناس من علمه ومنهجه القرآني.. وغيب سيرته نهائياً من كتبهم ومناهجهم.. بسبب الثقافات المغلوطة الممتدة من بني أمية وحتى الآن في عصر آل سعود...
وأضاف موسى: إن هذه الذكرى محطة للتزود والاستفادة... ومحطة نتعلم منها أن نشكل جبهة مترابطة علمية وثقافية وجهادية وإعلامية.. وأن الصبر أمام العدوان والوقوق ضد الطغاة والمحتلين هو مشروع حياة.. ومشروع عدل وكرامة.
واختتمت الفعالية بعدد من المداخلات من بعض الحاضرين.. حيث تطرقت إلى دور الإمام زيد في تربية المرأة على الإرادة الجهادية.. ودور أهل البيت في أحل الظروف عند المواقف الحرجة التي تواجهنا.. والإسهام في سد حاجة الناس بسبب الأزمة الخانقة التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب العدوان الغاشم..
كما تحدثت إحدى الأخوات في مداخلتها عن الدروس والعبر من مواقف أهل البيت العظيمة... وكيف أن الدم انتصر على السيف في ثورة الإمام الحسين عليه السلام.. وكذلك حفيده الإمام الأعظم زيد بن علي عليهما السلام.. وهو امتداد لما يحصل الآن في اليمن من عدوان جائر.. وان الدم اليمني سوف ينتصر على كافة الأسلحة الفتاكة وأقواها..
واختتمت بالكلام عن دور المرأة اليمنية في مواجهة العدوان والصمود الأسطوري إلى جانب أخيها الرجل في مختلف الجبهات..
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1443 مرة