شكراً لمن تمسّك بحبل الله ولا شكرَ لمَن تمسك بحبل الشيطان..............بقلم العلامة/ محمد محمد المطاع
شكراً لمن تمسّك بحبل الله ولا شكرَ لمَن تمسك بحبل الشيطان
بقلم العلامة/ محمد محمد المطاع
شُكراً للسيد الذي تمسَّك بحبل الله والذي لو وُلد في زمن غير هذا الزمان لَكان له شأنٌ آخر.
شكراً لمَن وضع رأسَه في يده وقدَّمه لربه بعد أن توجّه إلى القتال في سبيل الله، يقاتل الكفرة والمنافقين والذين أوجب اللهُ قتالهم وقال لعبده النبي الطاهر المجاهد {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ}.
شكراً لمَن كان في هذا الزمان الذي برز الطيّبُ كله فيه متمسكاً بدينه، وأخلاقِه، وقيمه، ونخوته، وصدقه، وصبره، وصلابته في الحق بصراحة في قوله، وجاهد وناضل وضحّى.. ولا شكرَ ولا تقديرَ ولا احترام للمنافقين عَيَاناً، والمتخاذلين والقاعدين والمثبطين، والصامتين عن قول الحق.. هؤلاء نقولُ لهم جميعاً {مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّـهِ وَقَارًا}؟؟ هل فهمتم الإسْلَام فهماً صحيحاً حتى اتخذتم هذه المواقف التي لا تشرفكم؟! يا حسرتاه عليكم.
أما المتآمرون والمخربون والمرجفون والمرحِّبون بالعدوان والذين في قلوبهم مرض نقول لهم: لقد استطاع الشيطان أن يعشعش في رؤوسكم ودخل إلى قلوبكم، ونسيتم الله ورسوله، حسبكم الله وهو الذي سيتولى عقوبتكم.
أما أصحابُ الأموال الضخمة والتجارُ الكبار ومانعو الزكاة والذين يتجاهلون هذا الواقع المؤلم ويتسابقون على الكسب والربح المفرط وكأنهم لا يعلمون أن لله فيه حقاً وللفقراء فيه حقاً، وللمجاهدين فيه حقاً، نقول لهم: ما هكذا تورد الإبل، ستكون هذه الأموال التي تديرونها عبئاً عليكم وحُجّة قد تفضي إلى مصيرٍ لكم لا تُحمَدُ عقباه.
أمَّا أنتم يا من تتربعون على الكراسي وتتفلسفون ويُملي عليكم الشيطان حلولاً ما أنزل اللهُ بها من سُلطان نقول لكم ولكل يمني غيور على دينه ووطنه وكرامته: الحل في الجبهات وبس، وكلمة وعشرين سواء، وقد قلناها مراراً وتكراراً وقالها السيد الذي ملأ اللهُ قلبَه إيماناً وحكمةً وصبراً، أمَّا أنتم يا موظفون، سواءٌ أكنتم في القضاء أَوْ في النيابة، أَوْ في الإدَارَة، أَوْ في الجمارك، أَوْ كنتم في المجهود الحربي أَوْ في أي مكان، إذا كنتم تمدون أيديكم إلى الحرام في هذا الحصار الخانق ولا تقدّرون الظرف التي تعيش فيه اليمن فإنكم رعاة بقر ولستم رعاة بشر.
أما أنتم يا مواطنون فإني أسأل الكبير منكم ما الذي حملكم على تغيير أخلاقكم حتى صار الكذب والحيل واللا مبالاة من أخلاقكم، وقد كان آباؤكم على مستوىً عالٍ من الأخلاق والصدق والرجولة.
أما أنتم يا أصحاب المهن فقد برز الكذب وعدم المبالاة والتخلف في مواعدكم وزاد الجشع منكم حتى أَصْبَح العاقل حائراً من أخلاقكم، فلماذا هذا التخلف كله؟!.
وبقي الشيءُ الكثيرُ، الشكر والتقدير والاحترام هو للمتمسكين بدينهم وأخلاقهم وقيمهم ومروءتهم، وبالأخص أُولئك الأبطال في الجبهات، ولو كان الأمر لي بعدَ أن تضع الحرب أوزارها لَسلَّمت لهم الرايةَ وقلت لهم أنتم ممن قال الله فيهم {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}.
ولا يفوتني أن أشكرَ مَن مد يد العون للمقاتلين بالمال أَوْ باللسان أَوْ بالفعل أَوْ بالعمل النظيف، وقاتل اللهُ من قاتل اليمنيين وحاصرهم، وعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1800 مرة