صعدة لماذا .. الدكتور محمد الصعيدي

كتيب صغير تساءل فيه مؤلفه، تحت اسم مستعار، عن الهجوم الفكري والوهابي على محافظة صعدة، وعن مغزى السعودية من وراء ذلك، وأورد شيئا من تاريخ مدينة صعدة الذي يؤرق السعودية، ولهذا دفعت بأداتها الوهابية لمحاولة محو الفكر الزيدي من هذه المحافظة، وكيف أن الأعداء يراهنون على التحريك للورقة الطائفية، وفيه دعوة للحفاظ على صعدة وتراثها، وعمقها الحضاري.

أهمية الكتيب في أنه هو وأخاه الآخر (الوهابية وخطرها على مستقبل اليمن السياسي) اللذين كتبا في نهاية الثمانينات تقريبا ولعله لذات المؤلف، يكشفان جذور العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي نشهد اليوم تفاصيل حقارته وإسفافه ووحشيته، وأنه كما وصفه مؤلفه: "عبارة عن صرخة وحيدة، نهدف من ورائها إيقاظ النيام والمتناومين الذين يرون بلدهم يستلب فكريا، وثقافيا، وسياسيا، وهم يتفرجون".

مؤلف الكتيب:

يبدو أن الصديقين، والأستاذين السياسيين، الأستاذ محمد المقالح، والأستاذ عبدالله هاشم السياني، اشتركا في وضع الكتيبين، أحدهما بالأفكار والآخر بالصياغة، واضطرتهما الظروف السياسية والقمعية للتخفي وراء اسم مستعار، وكان يحدوهما إيصال الفكرة أكثر من الأسماء. ويشكر لهما التنبه المبكر لخطورة الوهابية السعودية ومشروعها المدمر.