((جند الحقِ))

الشاعر/محمد عبدالحفيظ الهادي

ــــــــــ

أحِّقَ الحقَ (جند الحقِ) وأرشق

قِوى الأشرار  جرعهم  نكالا

وبالزلزال   زلزلهم     أذقهم

شواظَ الثاقب الأقوى اشتعالا

وبالتوشكاءِ   فلتشوي   وحطم

دروعهمُ  بكورنيتَ    إنتشالا

وشرد بالدواعشِ  مَن   قفاهم

وحَكِّم في  رقابهمُ    النصالا

فأنت  الباترُ  المقدامُ مَن   قد

أذقت الويل من عبدو  العقالاَ

معارك خضتها وحصدت نصراً

عظيماً يملأ       الدنيا جلالا

صواريخاً    تسددها    بفضلٍ

من الرحمن  لا تخطي   المنالَا

بسفح ذباب   أصلتهم  جحيماً

وفي ميدي      زادتهم     وبالا

وأخذٌ في المخاء أتى    شديداً

به أُخذوا    فلم    يلقوا   مآلا

بمأربَ قُطعوا ارباً    وبادوا         

وقتلاهم  به    تملي  الِقلالا

كذلك     في   تعز يتم   دحرٌ

لهم  والرعبُ صال بهم وجالا

وباغتهم  بوسط البحر   هولٌ

به  كَثُرَ  العويلُ  من الثكالى

وحاق على الحدود بهم بلاءٌ

فكم دمٍ هناك حرى وسالا

وتلك   جميعها مِننٌ    ونصرٌ

من الرحمن   مَنّ  بها وطالاَ

الى نجد الشقا يا(جند ) فازحف

وخذ روح الذي     قتل العيالا

لأنت أشد جند الأرض بأساً

واشجع من على الأعداء صالا

وانت مجرع الغازين     حتفاً

ومن بقبورهم ملأ الرمالا

وأنتَ أعزُ مَن  شاهدت    قدراً

وأنبل من سمى  خُلقاً   وحالا

 وفيك الجود   والإحسان طبعاً

وفي الإيثار  جسدت الكمالا

حباك الله   إيماناً   وبأساً

وزين في العيون  لك الخصالاَ

وأنت الشامخ    الهامات  دوماً

قوي العزم      لا تخشى نزالا

وأنت الثابت    الأقدام صدقاً

الى  الرحمن  شديت الرحالا

فدم في ذروة   الأمجاد جيشاً

قوياً مؤمناً   يمحو الضَلالا

عليك سلام    ربك كل  حينٍ

فهذا ما تلى   قلبي   وقالا

ومن عمق الغلا انشدت   شعراً

وذلك بعض ما في القلب جالا

فدمت لشعبناً سنداً    وحصناً

وزادك  ربنا الهادي    نوالا

واختمُ    بالصلاةِ   عليك   طه

وآل البيت   ما   درٌ   تلألا