قصيدة :حِلفُ بن ملجم..........للشاعر/معاذ الجنيد
حِلفُ بن ملجم
الشاعر/معاذ الجنيد
ـــــــ
زواحفُ أمريكا ، وحِلفُ بن "ملجم "
تلاشَت على هذا الترابِ المُعظّمِ
تخافُ شعار الموت وهوَ عبارةٌ
وها هيَ في الموت الحقيقيِّ ترتمي
نعم إنها ( نِهمُ ) التي كذَّبوا بها
حروفُ اسمها مأخوذةٌ من جهنَّمِ
يموتون فيها كل يومٍ وليلةٍ
تصدّي لمن جاءوكِ يا ( نِهم ) وانهمي
أتتنا جيوشُ الغزو من كل دولةٍ
فدُكِّي الأعادي يا أيادي وترجِمي
فرشنا ثرانا للزُحوفِ حرائقاً
وقُلنا لها أهلاً وسهلاً تفحَّمي
مقابرُ أرضي أصبحَت عالميةً
فيا دُودها من كل جِنسٍ تلحّمي
تورّطتِ يا أُمّ الطغاةِ بحربنا
كأنكِ ما حاربتِ إلا لِتُهزمي
تمنيتِ شِبراً ، واستعدنا مدينةً
إذن فاستمِرِّي في تمنِّيكِ واحلمي
طموحكِ في ( صنعاء ) وهمٌ مُؤبّدٌ
ومثلكِ ما أقواهُ عندَ التوهُّمِ
فقولِي دخلناها ، وهل لكِ قُدرةٌ
على فعل ما يُرجى سوى الزحفِ بالفمِ !
فصنعاء يحميها المُهيمن إنّها
منارتهُ في الأرض لله تنتمي
وصنعاء مثوى الطامعين بغزوها
وصنعاء مأوى كلِّ قلبٍ مُتيّمِ
وأبواب صنعاء الأبية سبعةٌ
تماماً كأبواب الجحيم المُحتّمِ
تقدّستِ يا صنعاء يا مهد عزّنا
وبُوركِتِ يا صنعاء ، يا أُمّ آدمِ
وعاصمة الإنسان ، حضنُ انتمائهِ
وأستاذةُ التأريخ في كل مُعجمِ
لقصفكِ أولادُ الأنابيب أقبلوا
وجوهاً بلا ماءٍ ، عروقاً بلا دمِ
ولم يخجلوا من عمر مجدكِ كونهم
إلى الأرض جاءوا من رمالِ التشرذُمِ
دويلاتهُم للتوِّ قامَت ، وأنتِ من
أشرتِ لها قومي بكفي ومعصمي
وها هُم يردون الجميلَ بحقدهم
نسوا أنّكِ الأعتى على كل مُجرمِ
لقد مزّقتهم ( نِهمُ ) شرّ مُمزّقٍ
وحطّمهُم ( هيلانُ ) كلّ مُحطّمِ
وشبَّت عليهم بالبراكين ( شبوةٌ )
وصاحَت بهم ( صرواح ) يا صيحةَ اهجُمي
ومن رامَ غزو ( الجوف ) جافى حياتهُ
وماتَ بما في جوفهِ من تندُّمِ
فيا ( حرَضَ ) الأبطال نادي ، وحرِّضي
ومِيدي بهم يا نار ( ميدي ) ودمدِمي
بِـ( ذوباب ) ذوَّبنا الزحوفات كلها
وفي ( الباب ) دُسنا كلَّ جيشٍ عرمرمِ
وما ( البُقعُ ) إلا بُقعةٌ لانكِسارِهم
وكم طالهُم رملُ ( الطِوال ) المُلغّمِ
بِهم يا ( مخا ) مُوجي ، ويا ( علْب) علِّبي
جثامين من جاءوا ، وبالصرخةِ اختِمي
تراءَى لهُم ( كهبوب ) سهلاً ، وفُوجئوا
بجيشٍ يمانيٍّ خفيِّ مُسوّمِ
عليهم ( تعزّ ) العِز أبدت نفيرها
فيا ( عدنَ ) استهدي إلينا لِتُلهمِي
أجازَت لنا ( جيزانُ ) كلّ بِقاعها
و(نجراننا) فينا استجارَت لتحتمي
مع العُسر يُسرٌ يا ( عسير ) وإننا
أتيناكِ يُسراً بانتصارٍ مُكرّمِ
خُذينا رؤوساً يا صواريخ واهتِفي
بِـ( حمدةَ ) يا أُمَّ الجراحِ تبلسمي
وقودكِ صبرُ الشعبِ هذا وبأسهُ
شظاياكِ ثأراتُ الملايين فانعمي
منصَّتكِ القُرآن فاشفي صدورنا
ومُطلقكِ الرحمنُ عن كلِّ مُسلِمِ
سلامٌ على الأيدي اليمانيّةِ التي
أقامتكِ نيراناً عليهم لتحسِمي
فكم صنّعت من بأسِ شعبي نيازكاً
وأوجدت البركان من غيضِ مُعدَمِ
هوَ الله يا منظومة الشرِّ فاعقلي
هوَ الله يا (نجد) الشياطين فافهمِي
توالَت علينا الإنتصارات بعدما
وثقنا بقولِ الله ، لا بالمُنجِّمِ
ولم نتباها أو نراها غرابةً
فنحنُ إلى هذي البطولات ننتمي
شموخٌ يمانيٌّ تغذّت جذورهُ
بدينٍ وقرآنٍ من الله مُحكَمِ
مع الله نمضي للشهادة لهفةً
ونشتاقُها شوق ( الحسينِ ) و ( مَيثَمِ )
تدلّت لنا الأمجادُ في كلِّ جبهةٍ
ونحنُ قُطوفُ النصر في كلِّ موسِمِ
ومن قالَ سَلِّمْ .. يا ( سعودِيَّة ) اسمعي
غداً سوف يُثنيها عليكِ فسَلِّمي
لقد حان يا صحراء أن تذرفي دماً
وقد حانَ يا صنعاءَ أن تتبسمي
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 2182 مرة