قصيدة: ((نتيجةُ العاَمَيْن))............للشاعر/ أبو داؤود نصرالله
نتيجةُ العاَمَيْن
الشاعر/ أبو داؤود نصرالله
ـــــــــــــ
قَدَمَاكَ من تِيْجانِ نَجْدٍ أشْرَفُ
ولَأَنْتَ مِنْ أَعْتى العَوَاصِفِ أَعْنَفُ
يا مَئزِقاً وقَعُوا بهِ لِغَبائهمْ
يا شوكةً في نَحْرِ قَوْمٍ أسْرفوا
زَحَفُوا فَكُنْتَ المَوْتَ في اسْتِقْبَالِهِمْ
كالنَّارِ يَقْصِدُها الفَرَاشُ فَيَتْلَفُ
عَبَثاً يَرَدُّونَ الهَزَائِمَ .. وَيْحَهُمْ
لَولا تَمَيُّزُهُمْ بها لم يُعْرَفُوا
عَامَانِ والأعْمَى يَسُوْقُ رياحَهُ
لِتَهُزَّ شَعْباً رِمْشُهُ لا يطْرِفُ
وتعُوْدُ تِلْكَ الرِّيحُّ بعدَ قَضائِها
لِتَقُوْلَ : يا سَلْمانُ أنت الأضعْفُ
وقِوَاكَ عاجِزةٌ وحِلْفُكَ عاثِرٌ
ويَدَاكَ آثِمَةٌ ورأسُكَ أجوفُ
وعَبِيْدُ نِفْطِكَ بائِسُونَ كَأنَّهم
وَرَقٌ أَكُفُّ المَوْتِ مِنْها تَقْطِفُ
ندبوا حُظُوظَهم ، أيَسْعَدُ حظُّهُ
غَازٍ لِمَنْدَبةٍ ومَنْدبَ يزحَفُ
وَيِصيحُ صِرْوَاحٌ بِهِمْ فَيُميْتُهمْ
وتَمِيْدُ مِيْدي بالغُزاةِ وتخسِفُ
دارتْ بهِمْ رِيَبُ المَنُوْنِ بلَوْدَرٍ
وانظر لهُمْ في الجَوْفِ كيفَ تَجَيَّفوا
وجَحِيمُ نِهْمٍ بالعِدَا مَنْهُوْمَةٌ
والدَّفنُ في المدفونِ لا يتوَقّفُ
خَسِرَ التّجارةَ مِنْ يَبِيْعُ بِلادَهُ
أَنَّى تَوَجَّهَ يُزْدَرَى ويُعَنَّفُ
رُوحي فِداءُ الحَاملين سِلاحَهمْ
والخَوْفُ من إِقْدامِهمْ يتخوَّفُ
يتسابقون الى القِتالِ كأنّهمْ
شُهُبٌ لأرْوَاحِ العِدَا تتخطّفُ
سَلْمانُ مكرُكَ بائرٌ فتآمَرُوا
ولْتحشُدوا ولْتعصِفوا ولْتقصِفُوا
فُهَنا ، هُنا يَمَنُ البُطولةِ شامِخٌ
يا عَبْدَ أمريكا وحِلْفُكَ أَخْوَفُ
قَسَماً سَيُشْرقُ نَصْرُنا بِدِمائِنا
فإلى الهَزيْمَةِ أيُّها المُتَعَجْرَفُ
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1727 مرة