كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين – 1437هـ

أن يتحدَّث السيد القائد عبدالملك الحوثي في ذكرى الصرخة في العام الماضي 1437هـ بعد مرور ما يقارب العام والنصف من العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي على اليمن، وبعد ما عايش كل التدخلات الأمريكية، ولامس عن قربٍ ما ترتكبه أمريكا بحق اليمنيين في هذا العدوان مباشَرة أو عبْرَ أدواتها الرخيصة والقذِرة، فهذا من أهم ما سيعثر عليه التاريخ والأجيال اللاحقة من توثيقٍ تاريخيٍّ صادق ومهم وحقيقي عن هذه الأحداث في هذه المرحلة العاصفة من تاريخ أمتنا.

ليست أهمية هذه المادة التاريخية في كون صاحبها يخوض بنفسه قيادة معركة تحررية ضد مشروع أمريكا في المنطقة فحسب، بل لأنه أيضا مطَّلِع على دخائل هذه السياسة العالمية وتفاعلاتها، وهو أحدُ من يرسم خيوطَ ومشاهدَ التصدي لهذا المشروع الأمريكي في المنطقة بجدارةٍ واقتدارٍ لافتين، ببصيرة القائد الرباني القرآني، الذي ينطلق من نواميس الله وسننه في كتابه المجيد، ومن خلال تجاربه الكثيرة والناجحة، التي أكسبته الخبرة والمران والمعرفة العميقة والقديرة.

بيّنت هذه الكلمة فصولا ظلامية كثيرة من المشروع الأمريكي وأهدافه وأساليبه وطبيعة تحركه بشكلٍ لا يدَعُ للتخمين ولا للمتشكِّكين فرصةً في التنصُّل أو التكذيب، وبشكلٍ فضح عملاء هذا المشروع وأدواته في المنطقة العربية فضيحة لا يمكن التغطية عليها، وشخَّص الوضعية العربية والإسلامية بوعي عالٍ وعميق، وبدقة وصف، وجميل عبارة.