نظمت رابطة علماء اليمن بالتعاون مع مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة الحديدة ندوة ثقافة دينية عن الإمام الشافعي بعنوان " الإمام الشافعي بين الحضور الفقهي والتغييب السياسي".

تناولت الندوة بحضور عدد من العلماء والخطباء والمرشدين مقتطفات من حياة الإمام المحدث الشافعي التي ساهمت في لم الصفوف وتوحيد رؤى الإسلام في كل المراحل.

وفي افتتاح الندوة أشار محافظ الحديدة حسن أحمد الهيج إلى أهمية الندوة التي تؤكد واحدية المنهج الإسلامي وأنه يشع من مشكاة واحدة.. لافتا إلى أن الندوة تأتي أهميتها في ظل عدوان كرس إمكانياته الإعلامية من أجل التضليل والفتنة ونشر الطائفية والمذهبية في مجتمع يمثل التعايش فيه نموذجا رائعا في كل العالم.

ولفت إلى الجهود التي بذلت من أجل المصالحة وإيجاد تسوية، غير أنها لم تفلح في ظل التعبئة الممنهجة والنوايا المبيتة من قبل العدو وأدواته في الداخل والخارج.. داعيا العلماء إلى العمل بما من شأنه توحيد الصف ورأب الصدع.

فيما استعرض رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين في نبذة مختصرة حياة أئمة الإسلام التي كرسوها من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى توحيد الكلمة والصف لكل أبناء الأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن علوم الأئمة السابقين واجتهاداتهم التي تصب في خدمة الإسلام والمسلمين امتدت حتى العصر الحاضر رغم تآمر الأعداء الذين حاولوا ويحاولون حرف مسار النهج الإسلامي من خلال تبني دعوات جديدة وأفكار مضللة أدت إلى ظهور تيارات ومنظمات إرهابية متطرفة أساءت للإسلام وشكلت ذريعة لأعداء الأمة الإسلامية شن حرب شعواء ضدها.

وقدمت خلال الندوة أوراق عمل من عضو مجلس النواب العلامة منصور علي واصل بعنوان " لمحة عن الإمام الشافعي "، والدكتور علي محمد عضابي بعنوان "نظرة الوهابية إلى الإمام الشافعي" والدكتور عبده محمد حشيبري بعنوان "التعايش المذهبي في اليمن".