رابطة علماء اليمن تدين مجزرة اب البشعة و تؤكد ان استمرار هذه الجرائم يعكي الحق للجان الشعبية في محاربة الارهاب
أدانت رابطة علماء اليمن المجزرة الاجرامية البشعة بحق المحتلفين بالمولد النبوي الشريف اليوم في مدينة اب .
و قالت الرابطة في بيان لها اليوم : إن استمرار وقوع مثل هذه العمليات الجبانة وبقدر ما يعطي الحق للجان الشعبية لمضاعفة جهودها المباركة في محاربة البؤر والأوكار الارهابية،
و فيما يلي نص البيان /
بيان رابطة علماء اليمن بشأن تفجير الانتحاري بالمركز الثقافي بمحافظة إب
بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) صدق الله العظيم
تابعنا بحزن عميق وأسف بالغ خبر العملية الإجرامية البشعة التي نفذتها عناصر التكفير ويد الإرهاب يومنا هذا الأربعاء في محافظة إب، حيث تسلل أحد الانتحاريين الجبناء متخفياً بجلباب امرأة إلى داخل المركز الثقافي بالمحافظة أثناء إحياء فعالية ذكرى المولد النبوي الشريف وقام بتفجير نفسه ما أدى لسقوط العشرات بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال.
إن رابطة علماء اليمن وهي تدين وتستنكر هذه العملية الإجرامية والإرهابية الجبانة بحق المواطنين الأبرياء والمحتفلين بالمولد النبوي الشريف لتؤكد بأن سبب استمرار العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة هو تهاون الدولة بأجهزتها الأمنية المعنية في تجفيف منابع وبؤر الإرهاب وملاحقة عناصره، وتقاعسها عن محاصرة أصحاب الفكر التكفيري الوافد على اليمنيين من الخارج..
إن استمرار وقوع مثل هذه العمليات الجبانة وبقدر ما يعطي الحق للجان الشعبية لمضاعفة جهودها المباركة في محاربة البؤر والأوكار الارهابية، بقدر ما يكشف عن حجم الغطاء السياسي والأمني والإعلامي الذي تمنحه بعض قوى ومراكز الفساد للإرهاب والإرهابيين، من داخل مؤسسات الدولة وخارجها، بعد تنامي وتزايد الوعي الشعبي وتحركه الفاعل لانتزاع حقوقه في الأمن والاستقرار والعيش الكريم وحماية بلده وسيادته من التدخلات الخارجية.
كما ان تغاضي المؤسسات الرسمية للدولة عن دور بعض وسائل الإعلام –تحديداً- التي دأبت على تضليل الناس بالأخبار الملفقة والموجهة بغرض الشحن والتحريض المذهبي، وخلق مجتمع موبوء بالتناقضات الوهمية وبيئة ملوثة بالحقد والكراهية، ليعتبر تقاعساً عن أداء مهامها وواجباتها الدستورية والقانونية بما يعرض القائمين عليها للمساءلة القانونية.
إننا لنحمل المسؤولية عن هذه الجريمة واستمرار العمليات الإرهابية للقائمين على الأجهزة الأمنية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، باعتبارهم جميعاً المسئولين المباشرين عن حفظ الأمن والاستقرار والتجاوب مع المساعي الشعبية بهذا الخصوص وليس الالتفاف عليها.
وندعو كافة العلماء والخطباء والمرشدين للقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم في مواجهة الفكر التكفيري المنحرف الدخيل، كما ندعو جميع الكتاب والباحثين وأصحاب الأقلام الحرة لمواجهة حملات الدجل والكذب والتضليل وفضح القائمين عليها والدعوة إلى محاكمتهم باعتبارهم شركاء في الجرائم الوحشية.
أخيراً فإننا في رابطة علماء اليمن لنتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء، وندعو الله الشفاء العاجل للجرحى، وأن يجبر مصاب الجميع بالصبر والسلوان، وأن يوحد شمل اليمنيين ويأخذ بأيديهم للنصر على أعدائهم القتلة والمجرمين والمفسدين في الأرض، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصل اللهم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
صادر عن رابطة علماء اليمن
الأربعاء 9 ربيع الأول 1436هـ
الموافق 31 ديسمبر 2014م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 1165 مرة