الغارديان البريطانية: السعودية ضغطت على أعضاء البرلمان الأوروبي قبل التصويت على قرار حظر الأسلحة
شنت السعودية حملة ضغط مكثفة في محاولة لمنع أعضاء البرلمان الأوروبي من التصويت لفرض حظر على الأسلحة بسبب العمل العسكري السعودي في اليمن والذي أسفر عن خسائر جسيمة بين المدنيين.
كجزء من الحملة المنسقة، قام ممثلو السعودية بالاجتماع مع أعضاء البرلمان الأوروبي في محاولة لإقناعهم بعدم دعم التعديل يوم الخميس والذي يدعو إلى فرض حظر للأسلحة على مستوى الاتحاد الاوروبي بسبب “المزاعم الخطيرة من انتهاكات للقانون الإنساني الدولي من جانب المملكة العربية السعودية في اليمن”.
السفير السعودي في بروكسل، عبد الرحمن أحمد، بعث برسالة إلى البرلمان يوم الأحد طلباً منهم عدم التصويت للتعديل الذي يدعو الى فرض الحظر كما دافع عن التدخل العسكري لبلاده في اليمن.
وكان السفير السعودي قدم هذا الطلب في رسالة من أربع صفحات، وقد حصلت صحيفة الغارديان على نسخة منها. وألقى السفير السعودي باللوم على إيران بشكل رئيسي قائلاً انها سبب التدخل السعودي، وأصر كثيراً على ان السعودية تشارك في الاعمال والمساعدات الإنسانية
وأضاف أن التدخل السعودي جاء بشكل جزئي كاستجابة للقلق الغربي حول الإرهابيين في اليمن، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش.
وكتب السفير ايضاً “المملكة العربية السعودية قد استجابت لطلب من الغرب بالقيام بدور أكبر في مكافحة عدم الاستقرار والإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعواقب عدم التدخل في الصراع في اليمن يمكن أن يكون أسوأ بكثير علينا من الغرب”
وكان من المفترض ان يتم التصويت في 4 فبراير لكنه تأجل حتى يوم الخميس 25 فبراير، ويعتقد ان التأخير كان بسبب الضغوطات السعودية.
يذكر ان المملكة المتحدة قد زودت السعودية بما قيمته 3 مليار جنية إسترليني من الأسلحة والذخائر في العام الماضي فقط، إضافة الى اتهام بريطانيا بالتورط المباشر في الحرب على اليمن من خلال نشر أفراد عسكريين من المملكة المتحدة في السعودية.
السفير أحمد في رسالته رد على الانتقادات الموجهة للعمل العسكري السعودي قائلا، ان الرياض أقامت “لجنة مستقلة رفيعة المستوى، في مجال الأسلحة والقانون الإنساني الدولي، لتقييم الحوادث وتوثيقها واتخاذ الإجراءات التي تهدف الى تطوير الية الاستهداف”.
وقال انه على الرغم من مشاركة المملكة العربية السعودية نفسها في تصدير التطرف الوهابي، الا ان واحدا من أهدافها في اليمن كان “تعرية التطرف الديني”، مضيفا أن المملكة كان عليها أن تتعامل مع “التهديدات الإيرانية التي تهدف الى زعزعة الاستقرار في شرق المملكة العربية السعودية”.
وقال السفير إن المتمردين الحوثيين الذين يقصفهم التحالف الذي تقوده السعودية يقصفون المدنيين ويجندون الأطفال ويستخدمون التجويع كسلاح، على عكس السعوديون الذين قاموا بإنزال الغذاء والدواء الى مدينة تعز للتخفيف من الحصار الذي يفرضه الحوثيون.
التقرير يظهر فشلا ذريعا للدبلوماسية السعودية في اقناع اعضاء البرلمان الاوربي بعدم التصويت على القرار الذي انحاز كما يبدو لضغوط
الرأي العام الاوربي ، وحتى المبررات الباهتة التي ساقتها رسالة السفير السعودي تبدو غير منطقية ولا يمكن ان يقتنع بها الاعلام الاوربي ، فما كشفته البي بي سي قبل ايام من مشاركة داعش والقاعدة في الحرب يضع حدا لتبريرات السفير السعودي.
وكان ناشطون يمنيون واجانب نظموا حملة تغريدات على تويتر تدعو لوقف تصدير السلاح الاوربي خصوصا من بريطانيا وفرنسا.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 666 مرة