ديفينس 1: السعودية ليست دولة وانما منظمة اجرامية
نشرت صحيفة "ديفينس 1" الأمريكية تقريرا تداوله الإعلام العالمي بشكل واسع، التقرير بعنوان "استعدوا لسقوط آل سعود"، اعتبر أن السعودية ليست دولة وإنما "مشروع تجاري غير مستقر وفاسد"، مشبها إياها بـ "منظمة إجرامية".
وطالب التقرير الذي أعده الكاتبان ساره شايز (المستشارة السابقة لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ) واليكس دي وول (باحث وأكاديمي وخبير شؤون عربية وأفريقية) حكومة الولايات المتّحدة بأن تكون جاهزة لمرحلة سقوط نظام آل سعود القادمة، و "أن تستعد للأيام المقبلة واختيار البدائل".
وجاء في التقرير أن النخبة الحاكمة في السعودية تتصرف كـ "مشروع إجرامي متطور"، مشيرا إلى أن السعودية "على مدى نصف قرن، مثلت محور سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
واشار إلى أن أميركا "اشترت إمدادات مضمونة من النفط، مقابل إمدادات مضمونة من الأمن"، متجاهلة بذلك "الممارسات الاستبدادية، وتصدير التطرف الوهابي".
واعتبر الصحيفة أن أميركا، تعاند في وصف حليفتها السعودية بـ "المعتدلة"، مشيرا إلى أن "ثقة الشركات الأميركية الخاصة ضيقة جدا في أن عائدات النفط السعودية تشكل صندوقا لمكافحة الإرهاب".
ورأت أن "السعودية ليست دولة على الإطلاق"، مشيرة إلى "طريقتين لوصف السعودية، أولا هي نموذج لمشروع سياسي ذكي، لكنه عمل غير مستدام في نهاية المطاف"، وثانيا "هي مشروع فاسد يعمل كمنظمة إجرامية متكاملة عموديا وأفقيا". مؤكدة أنه "وفي كلتا الحالتين، فإن السعودية لا يمكن أن تستمر"، مشيرة إلى أن "صناع القرار في الولايات المتحدة، بدأوا منذ وقت، التخطيط لانهيار السعودية".
واوضحت الصحيفة ان الملك سلمان، يمثل بحد ذاته "رئيس مجلس إدارة أعمال العائلة، التي تحول عائدات النفط إلى رشاوي تشتري بها الولاء السياسي"، وذلك وفق نموذجين: "على شكل "معونات نقدية وامتيازات تجارية لأبناء الأسرة الحاكمة، وقدر من المنافع العامة وفرص العمل لبعض العوام".
ولفتت الى انه يتم تزويد أجهزة الأمن الداخلي القاسية بـ"عصا" القهر المجهزة بسخاء بمعدات أميركية.
وجاء في التقرير أن "الولايات المتحدة أحصت، منذ فترة طويلة، خزائن سحيقة تتعلق بالأسرة الحاكمة، لاستخدامها في شراء الولاءات والمصالح الخاصة. حتى مع حساب انخفاض أسعار النفط اليوم، يكثف المسؤولون السعوديون من شراء الأسلحة و(القيام) بمغامرات عسكرية في اليمن وأماكن أخرى"، لافتا الانتباه الى ان الرياض بالكاد بدأت تنفد منها الأموال.
وأشار إلى انه "وعلى الرغم من ذلك، زاد إنتاج النفط في مواجهة انخفاض الأسعار إلى حين إعلان السعودية وروسيا، تجميد إنتاج النفط في 16 شباط الحالي"، بعد أن وصل الانتاج في كانون الثاني بداية هذا العام، إلى مستويات مرتفعة للغاية". أما الحديث عن الاكتتاب في شركة "أرامكو" السعودية، قد يعكس حاجة ملحة للحصول على عائدات فضلا عن الضرورات الاستراتيجية الأخرى. وكذلك الحاجة إلى العملة الصعبة. ويتساءل هنا "على مستوى السوق السياسي، وظائف وفقا للعرض والطلب، ماذا لو ارتفع ثمن الولاء؟".
وتابع أن آل سعود "يعلمون بأن المؤشر السعري للولاء، إذا بقي مرتفعا، فإن النظام الملكي السعودي سيواجه الإفلاس السياسي"، مشيرا إلى أن "النخبة الحاكمة السعودية، تعمل على مشروع إجرامي متطور كوسيلة أخرى.
وفي الداخل، لفت التقرير الانتباه، إلى أن "النخب السياسية تحتكر السلطة، وأن أموال الدولة تذهب إلى الخارج على شكل استثمارات خاصة، فيما يطالب المواطنون السعوديون بأبسط المطالب"، مشبها الحكام السعوديين، بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، الذي اعترف بمسؤوليته عن أعمال القتل التي أدت إلى الإطاحة به في شباط العام 2014.
واوضح أن "الاحتجاجات الشعبية في السعودية طالبت بإصلاحات سياسية واجتماعية"، لافتا الانتباه الى "الأقلية في البلد". لكنه أكد في هذا الصدد، أنه "من غير المرجح أن تبقى الغالبية ، المتعلمة تعليما عاليا، إلى الأبد راضية بالعدد القليل من إيجابيات الحكم السعودي بالنسبة لهم"، مشيرا إلى أنهم بدأوا اليوم بالمطالبة بحقوقهم. وأكد أن "المسؤولين السعوديين، والدول الخليجية الأخرى، لا يمكنهم استغلال إمدادات بلادهم الغنية في كل الظروف المعيشية".
ولفتت الصحيفة الانتباه، إلى أن الضغط على الرياض، خففه على مدى عقود، تصدير المنشقين المتطرفين مثل أسامة بن لادن، الذي أذكى التطرف في جميع أنحاء العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن "هذه الاستراتيجية، يمكن أن تعود بنتائج عكسية على السعودية، حيث انهالت الانتقادات عليها من قبل العرب والعالم"، واعتبر أن الملك سلمان أقل براعة في الحكم من أخيه غير الشقيق الملك عبد الله"، موضحا أن حكم سلمان شهد "تنفيذ أحكام الإعدام بحق المعارضين، وحروبا خارجية، وتأجيجا للصراعات الطائفية، بهدف تشويه المطالب الشعبية للأقلية، وزيادة ولاء الأكثرية"، مؤكدا أن "كل ذلك ينطوي على مخاطر جسيمة".
وتحدث التقرير عن احتدام "صراع الأجنحة" داخل العائلة الحاكمة، مع ارتفاع "كلفة الولاء"، في حين تواجه "السعودية خصما قويا في سوريا واليمن، وخطرا جراء التصعيد مع إيران، وتعرقل الحلول للكثير من المشكلات الإقليمية"، واعتبر أنه على "صناع القرار في الولايات المتحدة تحمل هذا الخطر"، بالإضافة إلى توقع "سيناريو انتفاضة سلمية أو جهادية داخل البلد".
وأكد التقرير، أنه على الولايات المتحدة "تنفيذ عمليات التخطيط الدقيق، لكل من هذه السيناريوهات المختلفة، واختيار البدائل" عن نظام آل سعود.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 633 مرة