مسيرات جماهيرية بصنعاء وعدد من المحافظات تنديدا بالعدوان السعودي على اليمن
شهدت العاصمة صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة تنديداً بالعدوان السعودي على اليمن الذي يستهدف مواقع عسكرية ومدنية ومنشآت حيوية ويقتل العديد من الأبرياء.
ورفع المشاركون في المسيرات لافتات منددة بالاعتداء الهمجي السعودي الظالم على الشعب اليمني الذي يثبت للعالم يوما بعد يوم قدرته على الصمود امام هذا العدوان الجائر مدافعا عن أرضه وسيادته باعتباره حقاً مشروعاً تؤكده كافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
واستنكر المشاركون بشدة العدوان البربري الذي تشنه السعودية على اليمن .. معتبرين ذلك انتهاكا فاضحا وخطيرا لوحدة وسيادة اليمن.
وأكد بيان صادر عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة في ميدان التحرير بأمانة العاصمة رفض المشاركين وإدانتهم الشديدة للعدوان السعودي الغاشم على اليمن والذي يمثل تعدٍ صارخ ومخالفة واضحة وصريحة لكل المواثيق الدولية والإنسانية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن التي أكدت على وحدة وسيادة واستقلال اليمن ورفض التدخل الخارجي في شئونه من قبل أي دولة.
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، إلى سرعة تحمل مسؤولياتهم والعمل على إيقاف العدوان الذي تشنه السعودية وتحالفها ضد الشعب اليمني وفقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع ويجرم أي اعتداء على سيادة واستقلال أي دولة عضو المنظمة الدولية.
وأعرب البيان عن أمل المحتشدين في أن يتم التحرك بشكل عاجل لإيقاف هذا العدوان بدلاً من الإسهام في تعقيد الأمور والأزمة التي يعيشها البلد من خلال النظر لطلبات من يسعون لاستصدار قرارات دولية ضد اليمن ومواطنيه وأبنائه ".
وأوضح البيان أن العدوان البربري على الشعب اليمني جاء في وقت كانت القوى السياسية تجري حواراً برعاية أممية لتجاوز الأزمة التي تعيشها البلد وكان الجميع يعول أن يعمل الأشقاء على مساعدة اليمنيين لإنجاح الحوار والوصول بالبلد إلى بر الأمان، إلا أن الشعب اليمني فوجئ بعدوان تقوده السعودية عبر عملية قصف جوي استهدف ضرب مقدرات الشعب اليمني مدنية وعسكرية وبشكل عشوائي ما أسفر عن سقوط المئات من الضحايا بين شهداء وجرحى بشكل لم يكن متوقعاً من قبل أشقاء تربطنا بهم صلة الدم والرحم والدين والتاريخ واللغة والثقافة والجوار والمصير المشترك.
واستغرب المشاركون أن يتحدث المعتدون ويبررون عدوانهم بالحديث عن حماية ما يسمونه شرعية انتهت وتجاوزها الشعب اليمني .. متسائلا هل الشرعية التي يحمونها هي قتل الأطفال والنساء والشيوخ وضرب مقدرات اليمنيين من مطارات وموانئ ومصانع ومعسكرات وبنية تحتية واستهداف مخيمات النازحين واستهداف التجمعات السكانية بشكل عشوائي ؟ !.
كما تسائل البيان هل الشرعية هي فرض حصار جوي وبري وبحري على اليمن في وقت تعاني من أوضاع أمنية وسياسية واقتصادية صعبة جراء الفشل الذريع الذي لحق بها نتيجة السياسات الخاطئة لمن أداروا البلاد خلال الفترة الانتقالية ؟!.
وذكر البيان دول الخليج وفي مقدمتهم السعودية ومن حالفها في هذا العدوان " عن أي شرعية تتحدثون و أنتم تقتلون اليمنيين بالطائرات وتدمرون اليمن وأمنه واستقراره ووحدته بهذا العدوان وتسعون من خلاله إلى تحويل اليمن إلى بؤرة للصراعات الطائفية والمذهبية التي تغذونها و تمدونها بالسلاح والأموال والإعلام التحريضي المثير للفتن، وتدمير الجيش اليمني لإخلاء الساحة للعناصر الارهابية للعبث بأمن واستقرار البلد وسلامة ابناءه.
وطالب المشاركون بمحاسبة من استدعى هذا العدوان وفي مقدمتهم عبدربه منصور هادي وفريقه باعتبار ذلك جرماً وخيانة وطنية عظمى تستوجب المحاكمة عليها وكذا محاسبة من يبرر ويساند ويروج لهذا العدوان البربري الذي ينتهك سيادة اليمن ويسفك دماء أبنائه ويضرب مقدرات شعبه بصورة عدوانية همجية غير مسبوقة.. مؤكدين أن الشعب اليمني العظيم سيحاسب كل أولئك الذي يقفون وراء استدعاء هذا العدوان والتبرير له بأي شكل من الأشكال عاجلاً أم آجلاً.
ودعا المشاركون مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بسرعة تحمل مسئوليتهم والعمل على إيقاف العدوان الذي تشنه السعودية وتحالفها ضد الشعب اليمني وفقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع ويجرم أي اعتداء على سيادة واستقلال أي دولة عضو في الأمم المتحدة.
وعبر البيان عن تعازيهم الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العدوان الغاشم والبربري من قبل السعودية وحلفائها ، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل .. مطالبا أجهزة الدولة بالاهتمام بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى.
كما دعا المشاركون كافة أبناء الشعب اليمني إلى التلاحم و رص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة هذا العدوان الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً، والوقوف صفاً واحداً مع مؤسسه الجيش والأمن في حفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على مقدرات البلاد وإدانة استهدافهما بأي شكل من الأشكال.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 832 مرة