آل سعود لا تصلح لإدارة الحج
*شفقنا
کتب الکاتب والمحلل السیاسي السعودي جمال حسن في مقال له حول أحداث مکة الأخیرة نشر في موقع الوعي نيوز جاء فيها: ردود أفعال كثيرة يثيرها حادث سقوط رافعة الحرم المكي والذي أسفر عن مقتل وجرح المئات من الحجاج، فيما بررت السعودية سقوط الرافعة الى الرياح الشديدة وسوء الطقس، هذا فيما شكك كثير من المختصين بمعايير السلامة المعتمدة في مشروع توسعة الحرم المكي ومن بينهم مختصون في الارصاد والمناخ الجوية، قائلين أن السرعة التي كانت عليها الرياح حين الحادث، لم تتسبب في سقوط اللوحات الدعائية الموجودة حول الحرم فكيف تتسبب في سقوط مثل هذه الرافعات العملاقة، مؤكدين وجود خلل في الآلة ساهم مع الرياح القوية في سقوطها.
من جهته إتهم المؤسس المشارك في أبحاث التراث الإسلامي ومركزها مكة، عرفان العلوي السلطات السعودية بالإهمال بسبب ترك سلسلة من الرافعات التي تطل على مسجد الحرام ، داعيا السعودية الى إعادة النظر في إستراتيجية السلامة خاصة مع وجود مئات الآلاف من الأشخاص في الحرم.
وفي المقابل وصف أحد مراجع الدين الشيعية في قم الشيخ مكارم شيرازي الحادثة بالمريرة مقدما التعازي بهذه المناسبة ومنوها الى أن هذه الحادثة تكشف عجز آل سعود في إدارة الحرمين الشريفين مصرحا بالقول إن “أي عقل سليم لا يقبل أن ترفع فوق المسجد الحرام أثناء حضور ملايين الحجيج، رافعات عملاقة لكي تؤدي عاصفة الى سقوطها وتسفر عن سقوط المئات ما بين قتيل وجريح”، وفي غضون ذلك دعت أوساط في العالم الإسلامي المملكة السعودية الى ترك إدارة الحج لكل الدول الإسلامية عبر هيئة تشكل من قبل منظمة التعاون الإسلامي للإشراف والمراقبة على الحرمين الشريفين.
ومواقع التواصل الإجتماعي هي الأخرى تشهد موجة إنتقادات للسلطات السعودية حيث دعت تغريدات كثيرة الى محاسبة المسؤولين عن وقوع الكارثة، فيما أشار آخرون الى مسؤولية بعض الأمراء الذين يهيمنون على المقاولات في مشروعات مكة المكرمة والذين رفضوا مناشدات بإزالة الرافعات ومواد الإنشاء من محيط الحرم المكي قبل عشرة أيام من بدء موسم الحج.
وأعتبر معارضون سعوديون أن الجشع والفساد الذين ينخران في مؤسسات الدولة السعودية هما السبب وراء مثل هذه الحوادث، وقال أحد المعارضين إن مكة تحولت الى منطقة إستثمارات وجباية أموال لصالح أمراء سعوديين.
وغردت الناشطة السعودية المعروفة مضاوي الرشيد تعليقا على بعض من وصف من السعوديين المأساة بأنها قضاء وقدر، قائلة إن الدين في السعودية هو “إن جاء خير قالوا من ولي الأمر وإن جاءتهم مصيبة قالوا من الله”. ولفت بعض المعلقين الى أن مجرد الدعوة للتحقيق وإحتمالية وجود التقصير تقابل في السعودية بالتخوين والشتم والإتهام بالكفر بقضاء الله أو بالعمالة للشيعة وإيران.
هذا فيما تنبأ الفلكي أحمد شاهين، بأن عناصر تنظيم “داعش” ستقوم بقصف المملكة العربية السعودية، وتحديدًا الكعبة المشرفة، باستخدام صواريخ سكود خلال الفترة المقبلة. وأضاف خلال لقائه على فضائية “LTC” أن المملكة ستشهد سلسلة من الأحداث الدامية خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن حادث سقوط الرافعة في الحرم المكي سيتكرر أكثر من مرة. وأشار إلى أن حادث سقوط الرافعة كان مدبرا ولم يكن بسبب سوء الأحوال الجوية.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 998 مرة