بيان المجلسين الزيدي والصوفي بشأن تفجير مسجد البليلي وتدافع الججاج في منى
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم.
تابعنا بأسف بالغ خبر استهداف عناصر ما يسمى داعش للمصلين في مسجد البليلي صباح يوم عيد الاضحى من خلال عملية انتحارية مزدوجة اثناء اداء صلاة العيد، وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى.
كما تابعنا بحزن عميق خبر استشهاد المئات من حجاج بيت الله الحرام في "منى" بسبب التدافع الشديد حسب زعم السلطات السعودية، وما سبق هذا الحادث من حوادث اخرى في نفس هذا الموسم كسقوط احدى الروافع العملاقة على الحجاج اثناء الطواف، وكذا حريق أحد الفنادق التي يقطنها ضيوف الرحمن، وغيرها من الحوادث التي لم يعلن عنها حتى الان، في واحدة من افضع الحوادث الاجرامية التي حصلت للحجاج طوال السنوات الماضية.
وامام هذه الاحداث الجسيمة والمؤلمة التي تحصل للمسلمين جراء الارتهان للعدو الصهيوأمريكي، نحمل حكام المملكة السعودية وتحالف العدوان الذي تقوده ضد اليمن واليمنيين كامل المسئولية عن الحوادث الاجرامية، الأول بالمباشرة والبقية بالاهمال المتعمد.
اننا في المجلسين الزيدي الاسلامي والصوفي الاسلامي اذ ندين ونستنكر تلكما الجريمتين لنؤكد بأن عمليات التفجير التي تنفذها عناصر ما تسمى داعش ما هي الا امتداد للعدوان السعوصهيوني على بلادنا، بهدف تقويض استقرار وأمن واستقلال وسيادة اليمن والشعب اليمني، كما هو الحال مع بقية الشعوب العربية في المنطقة وان بأشكال وصور أخرى.
كما نؤكد بأن ما قدمته السلطات السعودية من أسباب غامضة بخصوص الجريمة التي حصلت للحجاج لا يعفيها من تحمل تبعاتها ومسئوليتها باعتبار تلك الحادثة الخطيرة جريمة قتل واعتداء بالجملة لجماعة كبيرة من المسلمين وضيوف الرحمن، وهي جرائم داعشية بامتياز تدعمها المملكة السعودية والمخابرات الصهيوأمريكية المتربصة بالاسلام والمسلمين في المنطقة، وهو ما لا يخفى على احد، وهنا ندعو الى ضرورة اشتراك الدول الاسلامية جميعها في ادارة الحج وعدم احتكار ال سعود لخدمة الحرمين الشريفين في ظل تزايد مثل هذه الفضائع والكوارث البشرية بحق ضيوف الرحمن.
ولا أدل على فشل المملكة السعودية في ادارتها للحج من تزايد جرائم قتل الحجاج، وأيضا الخطاب التكفيري للحركة الوهابية تجاه بقية طوائف المسلمين؛ ومن ذلك ما ورد على لسان مفتي المملكة في خطبة يوم عرفه والذي كفر فيه الشعب اليمني مستبيحا سفك دماء المسلمين وشن عدوان دولي على اليمن بقيادة السعودية؛ في مخالفة صريحة لمقاصد الشريعة الاسلامية وما شرع الحج لأجله.
أخيرا ورغم الحزن والألم لا ننسى أن نتقدم للأمة العربية والاسلامية بالتهنئة والتبريك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، سائلين الله تعالى ان يتقبل جميع الشهداء ويشفي كل الجرحى، وأن يكمل لاخوتنا الحجاج ما تبقى لهم من مناسك على خير وأن يحفظهم ويحفظنا ويحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار وان ينصرنا على عدونا الصهيوأمريكي واذياله في المنطقة انه سميع مجيب، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين وصحابته المنتجبين وسلم تسليما كثيرا.
صادر عن:
المجلس الزيدي الاسلامي
المجلس الصوفي الاسلامي
الجمعة 11 ذي الحجة 1436
الموافق 25 سبتمبر 2015م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 983 مرة