أبناء الجنوب يستغيثون بالجيش واللجان الشعبية
استأنف ملثّمو الدراجات النارية المسلحون نشاطهم الإجرامي خلال اليومين الماضيين في مدينة عدن. فبعد اغتيالهم عنصراً قيادياً في مايسمى بالمقاومة الجنوبية يُدعى نبيل عبدالله العولقي يوم الجمعة الماضي، في مدينة المنصورة، شهدت مدينة الشيخ عثمان المجاورة لها، صباح اليوم التالي، اغتيال الضابط في البحث الجنائي فهمي منير الحسني في شارع عام، لتضاف هاتان العمليتان في عدن ومحافظات الجنوب إلى سجل متنامٍ من الجرائم التي يرتكبها «ملثمون مجهولون»، يُعتقد انتماؤهم إلى تنظيم «القاعدة».
على الصعيد المعيشي في المدينة، استأنفت الكهرباء انقطاعاتها اليومية المتكررة، بعد تحسن محدود لم يدم أكثر من بضعة أيام أثناء فترة العيد، علماً بأن مساعدات الإغاثة والمعونات الغذائية التي حرم منها معظم مستحقيها ليست وحدها التي وجدت طريقها إلى الأسواق السوداء لتباع ــ إلى جانب المسروقات الخاصة والعامة ــ في بعض المحال، وفي بعض الشوارع والأرصفة، وعليها شعارات «الهلال الأحمر الإماراتي» و«المساعدات الأميركية» (يو إس أيد) مُرفقة بعبارة «غير مخصص للبيع». فبعض مولِّدات الكهرباء المقدمة ضمن مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي لعلمهم بحاجة عدن الماسة إلى الطاقة الكهربائية، قد وجدت هي الأخرى طريقها عبر المسارب نفسها إلى السوق السوداء لتباع وعليها شعارات «الهلال الأحمر»، جنباً إلى جنب مع المولدات الكهربائية المنهوبة من محال بعض «الشماليين».
أما التذمُّر العام المكتوم من سوء الوضع الأمني والأحوال المعيشية والعامة في ظل غياب أي بوادر للتحسن والاستقرار، فقد بدأ الناس يجهرون به من دون تحفُّظ ، واصبح الشارع الجنوبي خصوصاً ينادي بعودة الجيش واللجان الشعبية
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 468 مرة