بيان رابطة علماء اليمن بشأن وارسو وخيانة وزير خارجية حكومة الفنادق
بيان إدانة ورفض لمؤتمر وارسو وخيانة وزير خارجية حكومة الفنادق
الحمد لله القائل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ...)
والقائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)
والقائل: إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)
والصلاة والسلام على رسول الله المخاطب بقول الله(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار من المهاجرين والأنصار الذين أعلنوا براءتهم من اليهود والنصار المعتدين الأشرار
وبعد
فإن علماء اليمن يعلنون مجددا براءتهم الكاملة و إدانتهم الشديدة ورفضهم المطلق والعلني وتحريمهم الصريح لكل أشكال التولي لليهود والنصارى المعتدين المتآمرين والحاقدين على الإسلام والمسلمين قال تعالى (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) والقائل (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ...) ويعتبرون ما أقدم عليه من يسمى بوزير خارجية الشرعية من لقاء ومصافحة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب وجلوسه متوسطا بينه وبين وزير خارجية أمريكا يعتبرون هذا الموقف والتصرف وصمة عار جديدة في جبين حكومة الفنادق ومن يؤمن بشرعيتها ممن ارتموا في أحضان النظام السعودي والإماراتي و الذين يدورن معه أينما دار حتى لو دخلت تلك الأنظمة العميلة جحر ضب إسرائيل لدخلته حكومة الارتزاق معهم
ويؤسفهم أن يظل حزب إسلامي اسمه حزب التجمع اليمني للإصلاح متخندقا مع هذه الأنظمة و الذي طالما خطب وتكلم عن حرمة التطبيع مع اليهود المحتلين فإذا به يغض الطرف ويطيل الصمت ولا يحرك ساكنا أمام وزير خارجية يؤمن بشرعيته ويعترف بتمثيله له في المحافل الدولية.
إن فضيحة مؤتمر وارسوا خير شاهد وبرهان على انغماس الأنظمة التي حضرت المؤتمر في مستنقع العمالة والخيانة وجريمة التآمر لتصفية القضية الفلسطينية وأمام كل هذه الحقائق يؤكد علماء اليمن تحريمهم وتجريمهم لكل أشكال وصور وأساليب التطبيع مع اليهود الغاصبين والصهاينة المعتدين ويعتبرون مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات خيانة لله تعالى ولرسالة الرسول وللمحكم من آيات القرآن ويدعون المهرولين نحو تل أبيب والمنبطحين أمام مخططات الصهيونية ومؤامرات أمريكا إلى التوبة النصوح وتصحيح مواقفهم والعودة قبل فوات الأوان إلى ثوابت الدين ومحكمات القرآن و مسلمات الشريعة الإسلامية والبراءة من أعداء الأمة وقطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل و مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها نصرة القضية الفلسطينية المستحق شعبها للنصرة والولاء قال تعالى (وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)
كما يشدون على أيدي رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين يقاتلون عملاء وأدوات أمريكا وإسرائيل ويحثون على المزيد من الإخلاص لله والاستعانة به والتوكل عليه وأخذ الحذر واليقظة لا سيما بعد انعقاد هذا المؤتمر وانكشاف الحقيقة وسقوط القناع عن حكومة الفنادق ومرتزقتها والتي تجند وتحشد خدمة للمطامع والمصالح الأمريكية والصهيونية والأولى بالتجنيد والتحشيد هم أبناء الشعب اليمني لتحرير اليمن من كل الخونة والمرتزقة وطرد كل الغزاة والمحتلين قال تعالى(فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)
صارد عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 10- جمادى الأخر- 1440هــ
الموافق 15- فبراير-2019م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 818 مرة