بيان تعزية لرابطة علماء اليمن بوفاة العلامة الزاهد / عبد الله أحمد الذويد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) والقائل: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)
والصلاة والسلام على رسول الله القائل(((عالمٌ أفضل من ألف عابدٍ، العالم يستنقذ عباد الله من الضلال إلى الهدى، والعابد يوشك أن يقدح الشك في قلبه فإذا هو في وادي الهلكات) صلى الله وسلم عليه وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار
وبعد
تتقدم رابطة علماء اليمن بأحر التعازي للشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية وطلاب العلم بوفاة العلامة الزاهد الورع العابد عبد الله بن أحمد الذويد الذي وافته المنية يومنا هذا الثلاثاء 27- ذو القعدة – 1440هــ في مسقط رأسه بمحافظة صعدة عن عمر ناهز الثمانين عاما قضاها في تعليم العلوم النافعة وخدمة الشريعة الغراء وأسهم في تحصين الشباب من الفكر الوهابي المتطرف والبيان لما فيه من الخرافات والانحرافات الفكرية والعقائدية واشتهر رحمه الله بالزهد والورع والعبادة والتواضع
إن رحيل العلماء فاجعة ومصيبة من مصائب الأمم والشعب الإسلامية التي غيب الموت الكثير من العلماء الحكماء والمصلحين وهذا يستوجب وقفة مسؤولة ودراسة جادة من قبل وزارة الأوقاف والمؤسسات العلمائية لبناء وتأهيل علماء يكونون خير خلف لخير سلف وخير حملة وعدول للعلم (ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين) فما أكثر العلماء الذين رحلوا عنا في هذه الفترة القصيرة وما أكثر التعازي إلا أن الاهتمام بالمدارس والهجر العلمية ليس بمستوى الخطر والفراغ الذي يتركه رحيل العلماء
في الأخير أصدق التعازي والمواساة لأسرة العالم الراحل إلى جوار ربه ونسأل الله تعالى أن يخلف علينا العلماء بعلماء إنه ولي ذلك والقادر عليه
صادر عن رابطة علماء اليمن بتاريخ
27- ذو القعدة- 1440هــ
الموافق 30-7-2019م
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 845 مرة