السيد نصر الله: القدس يعني حرب إقليمية ومحور المقاومة سيتدخل.
في لهجة قوية رغم مرضه هدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اسرائيل بحرب اقليمية في حال المساس بمدينة القدس والمسجد الاقصى، قائلا “على الإسرائيليين أن يفهموا أن المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة”، معتبرا “ان مقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة”، واكد ان صمود محور المقاومة في البلدان المختلفة شكل الحامي والرافعة الأساسية للانتصار في فلسطين.
وقال السيد حسن نصر الله اليوم الثلاثاء، إنّ “قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة، وما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو يجب أن تقدّر عالياً”، وصرح بأنه في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دولا عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان الإسرائيلي، وشدد على أن المعادلة التي يجب أن نصل إليها هي التالية “القدس مقابل حرب إقليمية”، موضحاً أنه “حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”.
واضاف السيد نصر الله الذي ظهر عليه التعب اثناء حديثة محاولا التغلب عليه لاكمال خطابه بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في حرب لبنان عام 2000 إن عدم ظهوره للحديث في الأيام الماضية منذ بعد شهر رمضان المبارك هو بسبب مرضه، قائلا “بتنا من الآن نحتفل في أيار بانتصارين عظيمين 25 أيار 2000 و21 أيار 2021 الانتصار في غزة”، مؤكدا ان “قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة”. وأكد الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه ومنذ اللحظة الأولى للأحداث في غزة كان يتابع آخر التطورات مع إخوانه في لبنان وخارجه.
وتوجه الأمين العام لحزب الله للإسرائيليين قائلاً: “يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”.
وقال: “يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمقدسات مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”، مضيفاً: “على الإسرائيليين أن يفهموا أن المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ “التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات”، مضيفاً أنّ “أهم خطأ في تقدير العدو أنه لم يخطر على باله أن غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”.
وقال السيد نصر الله إنّ دخول القدس في دائرة تهديد خطر “دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد”، معتبراً أنّ “سبب المعركة الأخيرة، حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة والخطأ في حساباتها”.
واضاف نصر الله “التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”، وتابع “أهل غزة ومقاومتها كانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى”.
واكد السيد نصر الله ان “معركة سيف القدس أظهرت أمراً يجب على الصهاينة أن يفهموه وهو إعادة النظر في تقديراتهم”، ووجهه حديثة للإسرائيليين قائلا: “يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”.
كما لفت السيد نصر الله إلى أنّ “كل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد”.
هذا وأكد السيد نصرالله أنّ معركة “سيف القدس” أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الإعلام.
ورأى أنّ من نتائج “سيف القدس” إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض. وقال إنّ “المعركة وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها”.
وذكر السيد نصر الله: “نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت”.
كما من نتائج المعركة حسب السيد نصر الله “إعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل لا سيما كنظام فصل عنصري وإعادة توجيه البوصلة في المنطقة نحو العدو الحقيقي”.
وتابع السيد نصر الله: “من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً”، معتبراً أنّ المعركة الأخيرة “أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة لجهة النوعية والكمية والمديات”.
وأشار إلى أنه “عندما يصبح الإسرائيلي يشعر بانعدام الأمن في كل فلسطين أهون ما يمكن أن يقوم به هو الرحيل”. كما ذكر السيد نصر الله أن من أهم إنجازات معركة “سيف القدس” شلّ أمن الكيان الإسرائيلي “وهو إنجاز عسكري لا سابقة له، فضلاً عن إنهاء صورة الكيان الآمن للخارج”.
كما ذكر أنّ من النتائج “الفشل في النيل من المخزون الحقيقي للصواريخ الذي لم يطلق بعد والفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48”. كما من “أهم مظاهر الفشل الضياع، إذ إن إسرائيل ذهبت إلى هذه المعركة وهي ضائعة”، وفقاً للسيد نصر الله.
في السياق عينه، قال السيد نصر الله إنّ “أهم مظاهر الفشل في المعركة الأخيرة عدم إقدام العدو على خوض حرب برية”، مشدداً على أن “تهيّب أقوى جيش في المنطقة من الدخول في حرب برية هو فشل استراتيجي وليس مجرد فشل عادي”.
وبين نصر الله أن المعركة الأخيرة أعادت الحياة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وعكست ارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة.
وصرح نصر الله بأن انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية.
وأشار إلى أن التحرير الذي أنجز في 25 مايو في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة.
وأوضح نصر الله أن الإنجاز الذي تم في العام 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف.
نقلا عن: رأي اليوم
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 302 مرة