"حماس" تحذر الاحتلال من تنظيم "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة
بالتزامن مع بحث شرطة الاحتلال مسألة السماح للمستوطنين بالقيام بمسيرة الأعلام في القدس المحتلة، حركة حماس تحذّر من هذه الخطوة، وتعتبر أنها تأتي بهدف ترميم صورة الاحتلال التي تمرغت بالتراب في المعركة مع غزة.
حماس: ندعو أهلنا في الضفة أن يصعّدوا من مواجهة الاحتلال
حذرت حركة حماس من قيام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام والمرور عبر باب العامود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، خلال تصريح صحفي اليوم السبت، "نحذر من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود".
وأضاف حمادة أن "خطوة الاحتلال هذه تأتي لهدف ترميم صورته التي تمرغت بالتراب يوم أن نسفت مقاومة شعبنا في الضفة والقدس والداخل وفي مقدمتها صواريخ المقاومة من غزة كبريائهم، وأدخلتهم الملاجئ بعد أن كانوا يخططون لتدنيس المسجد الأقصى يومها بآلاف من مستوطنيهم".
وتابع الناطق باسم حركة حماس: "إننا نحذر الاحتلال من استخدام القدس وسيلة للهروب من أزماته الداخلية وفشله في حل مشكلاته السياسية"، داعياً "أهل القدس والداخل المحتل أن يهبّوا نحو المسجد الأقصى يوم الخميس المقبل والمرابطة في المسجد الأقصى وحوله لحمايته من خبث الصهيانة ومخططاتهم".
كما دعا "أهل الضفة أن يصعّدوا من مواجهة الاحتلال"، قائلاً: "ليعلم المحتل أن معركة الذود عن القدس والأقصى لم تتوقف، وأن كل واحد من شعبنا هو سيف للقدس يحميها".
وتبحث "الشرطة الاحتلال مسألة السماح بالقيام بمسيرة الأعلام في البلدة القديمة في القدس"، وفقاً للإعلام الإسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "الشرطة تعقد غداً جلسة لتقييم الأوضاع بغية اتخاذ القرار بالسماح لجهات يمينية بإقامة مسيرة الأعلام في البلدة القديمة من القدس من عدمه".
وبحسبها، "ترجح أوساط سياسية أن تصادق الشرطة الاحتلال على القيام بالمسيرة غير أنها ستغير مسارها"، مضيفةً أن "محللين يعتبرون أن أوساطاً في اليمين المتطرف تقف وراء المبادرة للقيام بالمسيرة بغية إرباك حزبي يمينا وأمل جديد اليمينيين اللذين يشاركان في الائتلاف المتبلور ومن ثم إحباط تشكيل حكومة التغيير".
وبالتزامن، قال النائب عن حزب "هناك مستقبل" الإسرائيلي رام بن براك إن "حكومة التغيير ستنال الثقة ومسيرة الإعلام هي محاولة لاحباط تنصيبها"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
واعتبر براك أن "مسيرة الأعلام المخطط لها في القدس يوم الخميس المقبل، ما هي إلا محاولة أخرى لتأجيج نار التصعيد بغية إحباط تشكيل الحكومة الجديدة"، مضيفاً أن "جهات يمينية متطرفة تقف وراء هذه المبادرة".
وفي السياق نفسه، قال رئيس الحكومة السابق ايهود باراك، حول نية اليمين إجراء مسيرة الأعلام في المدينة القديمة في القدس المحتلة إن "مسيرة الأعلام المخطط له يبدو على أنه محاولة لإشعال العنف مرة أخرى في توقيت حساس"، مضيفاً أنه "لا يجب الوثوق في هذا التوقيت بمن يسكن في بلفور (نتنياهو) وبأوحانا (وزير الأمن الداخلي)".
نقلا عن: الميادين نت
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 532 مرة