جاسوس الموساد في اليمن يتصدر الترند
قالت قناة العالم ان وسم "#جاسوس_الموساد_في_اليمن" تصدر قائمة الهاشتاغات الاكثر تداولا في اليمن على "تويتر"، فور نشر الفيلم الوثائقي الذي يكشف بالوثائق والاعترافات، تفاصيل قضية أخطر جواسيس جهاز "الموساد" الاسرائيلي في اليمن.
ونشرة القناة تقريراً مطولاً عن فيلم جاسوس الموساد الذي كشف الغموض الذي ظل يحيط بقضية أخطر جواسيس الموساد في اليمن، بعد قراره ارسال أحد كبار ضباطه في مهمة عاجلة إلى اليمن، وكان منتصف يونيو/ حزيران 1971م، وبتكليف من القيادة الإسرائيلية. ويفصل الوثائقي، كيف دفعت عملية القبض عليه كيان العدو الإسرائيلي الى استنفار قواته وارسال مجموعة مسلحة الى صنعاء لانقاذه أو تصفيته، وذلك قبل أن يعترف بكل ما في جعبته من أسرار ومعلومات.
ولأول مرةكشفت هذه العملية عن وثيقة مسربة من الدائرة العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعنوان “مهاجمة وتدمير ناقلة النفط الإسرائيلية كورال سي، وكلف للمهمة أربعة من عناصر الجبهة. وتضمن الأمر القتالي تعليمات عامة حول اجراءات تنفيذ العملية ومدتها وكيفية التعامل مع أي تغيرات غير محسوبة، وفي محاولة اشتداد المطاردة برا أو بحرا يكون الالتجاء إلى أقرب شاطئ عربي وتسليم النفس مع السلاح إلى الحكومة العربية الملتجأ إليها. وكانت اليمن هي الدولة المختارة، حيث وصل منفذو العملية إلى اليمن بعد نصف ساعة من استهداف السفينة، كان هناك اصابة اللانش التابع لهم في تبادل اطلاق النار وإصابة الناقلة الإسرائيلية.
وتعرضت ناقلة النفط "كورال سي" الإسرائيلية للاستهداف أثناء مرورها في منطقة باب المندب، في تلك الفترة نفذت المقاومة الفلسطينية عدة عمليات ضد العدو الاسرائيلي ومصالحه في فلسطين المحتلة غير أن عملية باب المندب كانت أخطرها. وفور وصول انباء العملية الى تل ابيب، وبعد اجراءات مناقشة وبحوثات، قررت قيادة الكيان تكليف جهاز الموساد بالملف اليمني، وتمثلت المهمة بشن ضربة عسكرية ” تأديبية” لليمن، من خلال جمع المعلومات عن الدولة والمجتمع وكل ماله علاقة بالملف الفلسطيني.
لم تكن عملية باب المندب السبب الرئيسي للمؤامرة على اليمن، بل كانت قد بدأت المؤامرة، منذ خروج الاحتلال البريطاني بالثورة من جنوب اليمن، إذ فشلت بريطانيا في الحفاظ على احتلالها، وضغط كيان العدو الإسرائيلي على ضرورة البقاء في عدن أو بريطانيا بالحفاظ على قاعدة عسكرية في عدن، أو حتى الاحتفاظ بجزيرة ميون اليمنية. وقالت القيادة الإسرائيلية اذا سقطت جزيرة ميون في دولة غير صديقة فقد يؤدي ذلك إلى موقف خطير، ومن هنا تشكلت استراتيجية اسرائيلية تقوم على أن تكون السلطة في اليمن صديقة لإسرائيل من أجل تأمين الملاحة. واذا لم تكن السلطة اليمنية كذلك، فقد يلجأ الكيان الى حيلة أخرى كاحتلال ميناء الحديدة والجزر اليمنية، وهذا السبب الذي قرر جهاز الموساد ارسال أحد أبرز ضباطه الى اليمن.
وكان جاسوس الموساد في اليمن، أحد أبرز ضباط جهاز الموساد، وكان اسمه ”باروخ زكي مزراخي”، وأخذ هوية باسم “أحمد سعيد السباغ” مغربي الجنسية بذريعة أنه تاجر ألعاب الأطفال، وسائح مغربي يهوى التقاط الصور، ووصل السباغ 1971 الى عدن ، حاملا بجعبته المؤامرة الإسرائيلية في اليمن، وكان قد بدأ عملية التجسس، بالتقاط صور عن ميناء الحديدة، وعن بعض الجزر اليمنية.
وقبل أن يغادر اليمن بيوم واحد وقع بالصدفة في قبضة أحد الضباط اليمنيين برتبة نقيب، الذي بدوره سلمه الى الجهات الأمنية. وكاد الجاسوس ان يفلت من قبضة السلطة، وبشكل رسمي، لولا تدخل نائب القائد العام للقوات المسلحة اليمنية، فبدأت السلطات اليمنية التحقيق مع جاسوس الموساد باروخ، بعد القبض عليه، وضبطت بحوزته ملفات خطيرة، وكشف جاسوس الموساد النوايا الإسرائيلية لاحتلال الساحل الغربي والسيطرة العسكرية المباشرة على باب المندب. وتتضمن الأسرار والمعلومات، “خطة الضربة العسكرية ” التأديبية” لليمن وتدمير ميناء الحديدة” اضافة الى تقاريره عن المجتمع اليمني من قبائله والتزامه الإسلامي.. الى مكونات المجتمع وكل ما يجتمع بالمجتمع اليمني شمالا وجنوبا.
- يرجى تسجيل الدخول لإضافة تعليقات
- قرأت 423 مرة